موسكو: طالبان مستعدة للدخول في محادثات مباشرة مع كابول

  • 2/9/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعرب حركة طالبان عن استعدادها للدخول في محادثات مباشرة مع كابول فقط بعد توقيع اتفاق سلام مع الولايات المتحدة، وتجري مناقشة إمكانية هدنة مؤقتة لفترة هذه المفاوضات، حسبما كشف المبعوث الرئاسي الروسي إلى أفغانستان ورئيس الدائرة الآسيوية الثانية بوزارة الخارجية.وقال زامير كابولوف: "كما ذكر ممثلو طالبان، بمجرد توقيع الاتفاق، سيكونون مستعدين لبدء مفاوضات شاملة داخل أفغانستان مع قوى سياسية أخرى، بما في ذلك حكومة أفغانستان"، كما أوردت وكالة "سبوتنيك".ووفقًا للدبلوماسي: "إمكانية الدخول في هدنة مؤقتة بين طالبان وحكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية لفترة المفاوضات قيد المناقشة".وأضاف، أنه مع ذلك، فمن غير الواضح في أي شكل سيتم التوصل إلى اتفاق ذات الصلة.وأوضح "كابولوف": "من الواضح فقط أن وقف إطلاق النار مؤقتًا أو دائمًا أو تقليل العنف موضوع مفاوضات بين الأفغان أنفسهم، المنفصلين عن المحادثات مع الولايات المتحدة".وأشار إلى أن الولايات المتحدة وحركة طالبان لا يبدو أنهما لديهما خطط لإنشاء آلية خاصة لمراقبة التزامهما المتبادل باتفاق السلام في المستقبل.كما قال زامير كابولوف: "روسيا لم تتلق بعد دعوة رسمية ... لحفل التوقيع. واستنادا إلى أحدث الاتصالات مع الأطراف المتفاوضة، من المخطط أن نعمل، إلى جانب البلدان الأخرى، كشاهد للتوقيع، وهذه الوظيفة لا تعني إنشاء آلية خاصة لرصد الامتثال للاتفاقية".وحسب الدبلوماسي، فإن: "روسيا تحتاج على الأقل إلى التعرف على نص الاتفاقية مقدمًا لتكون بمثابة شاهد على التوقيع. حتى الآن، لم تقدم الأطراف المفاوضة لنا ذلك".في 3 فبراير، التحق وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بوزراء الخارجية الخمسة من آسيا الوسطى في العاصمة الأوزبكية طشقند من أجل دعم المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في أفغانستان.تجري الولايات المتحدة محادثات منفصلة مع الحكومة الأفغانية وطالبان بهدف إنهاء النزاع المستمر منذ 18 عامًا في البلاد.منذ عام 2018، تحاول واشنطن وطالبان التفاوض على اتفاق سلام يضمن انسحاب القوات الأجنبية في مقابل ضمان الحركة بأن البلاد لن تصبح ملاذاً آمناً للإرهابيين.كافحت الحكومة الأفغانية لاحتواء حركة طالبان منذ ما يقرب من عقدين. لا يزال البلد المنكوب بالصراع بمثابة أرض خصبة لمختلف الجماعات المسلحة والمتمردة المرتبطة بتنظيم "القاعدة" و"داعش" الإرهابيين.

مشاركة :