الدوحة – قنا : أعلنت دار التقويم القطري أنه سوف يسطع أصغر كواكب المجموعة الشمسية "عطارد" في سماء دولة قطر، مساء غد الإثنين 16 من شهر جمادى الآخرة 1441هـ، الموافق 10 من فبراير 2020م وذلك لأنه سيصل إلى أقصى بعد زاوي له مع الشمس أعلى الأفق الغربي، حيث سيكون على ارتفاع قدره 17 درجة قوسية وقت غروب شمس الغد. وذكر الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري أن أفضل وقت لرصد ورؤية كوكب "عطارد" سيكون مساء الغد، حيث إن سكان دولة قطر سيتمكنون من رصده أعلى الأفق الغربي في السماء، وذلك من الأماكن البعيدة عن الملوثات الضوئية والبيئية من وقت غروب شمس الاثنين، وحتى موعد غروبه، وسيتمكنون من رصد "عطارد" أعلى الأفق الغربي لمدة زمنية قدرها ساعة وعشرين دقيقة تقريبا، علما بأن موعد غروب شمس الغد في سماء قطر سيكون عند الساعة الخامسة والدقيقة الرابعة والعشرين مساء بتوقيت الدوحة المحلي، بينما سيكون موعد غروب كوكب عطارد في سماء قطر عند الساعة السادسة والدقيقة السادسة والأربعين مساء بتوقيت الدوحة المحلي. وتعتبر ظاهرة وصول كوكب "عطارد" لأقصى استطالة له مع الشمس من الظواهر الفلكية الهامة، وذلك لأن مداره قريب جدا من الشمس مما يجعله يختفي في ضوء الشمس غالبية أيام العام، لذا تعتبر تلك الظاهرة فرصة رائعة لرصده من سطح الأرض أطول فترة زمنية في سماء المساء أعلى الأفق الغربي بعد غروب الشمس، حيث إن البعد الزاوي بين الشمس وعطارد سيبدأ في التناقص كل يوم بعد وصوله إلى أقصى استطالة له مع الشمس، وبالتالي يقترب عطارد من الشمس أكثر كل يوم وتطمسه أشعة الشمس. وأضاف الدكتور بشير مرزوق أن آخر مرة وصل فيها كوكب "عطارد" لأقصى استطالة أعلى الأفق الغربي كانت يوم 20 أكتوبر من العام الماضي، بينما سيصل لها من جديد يوم الخميس 4 يونيو من العام الجاري. وتعرف الاستطالة بأنها أقصى زاوية بين مركز الشمس ومركز الكوكب بالنسبة للراصد من على سطح الأرض، وهي تنقسم إلى قسمين استطالة شرقية وتكون أعلى الأفق الغربي، واستطالة غربية وتكون أعلى الأفق الشرقي. وكوكب "عطارد" من مجموعة الكواكب الداخلية في مجموعتنا الشمسية، وهو أصغر الكواكب وأقربها من الشمس، إذ يبعد عنها بمسافة متوسطة قدرها 58 مليون كم، ويكمل عطارد دورته حول الشمس في مدة قدرها 88 يوما أرضيا.