قصة تورط تاجر مخدرات لبناني في نقل الأسلحة لميليشيات السراج

  • 2/9/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مصادر ليبية عن معلومات مفادها أن تركيا تستغل سفن أسطول الشحن المملوك لرجل الأعمال اللبناني مرعي أبو مرعي، المتهم بالتورط في تجارة المخدرات وغسيل الأموال، من أجل تهريب السلاح إلى ميليشيات السراج، مما يؤكد أن أنقرة لا تتورع عن ارتكاب كل نقيصة، ومخالفة كل عرف أخلاقي وقانوني، في سبيل تحقيق أهدافها التوسعية الدنيئة في ليبيا. سفينة الشحن اللبنانية "بانا"، التي تم بواسطتها نقل أحدث شحنات الأسلحة التركية إلى مليشيات السراج، أكد بحارتها أنهم اعتادوا استخدامها في تجارة الأسلحة بطرق غير قانونية بين تركيا وليبيا.بحارة السفينة أكدوا أنهم يوقفون تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال، كلما نقلوا شحنات السلاح إلى طرابلس، كاشفين عن أنهم نقلوا في الآونة الأخيرة شحنة سلاح ضخمة إلى طرابلس، تضمنت آليات العسكرية ودبابات، ومدافع الهاوتزر، وشاحنات تستخدم في قاذفات للصواريخ ومدافع الهاون. السفينة "بانا"، تعد واحدة من بين 12 باخرة شحن، وأخريين سياحيتين، جميعها ملك رجل الأعمال مرعي أبو مرعي، صاحب شبكة العلاقات الواسعة مع السياسيين والعسكريين الأتراك. وزارة الخزانة الأمريكية وجهت إلى مرعي أبو مرعي، في أكتوبر من العام ألفين وخمسة عشر، اتهاما رسميا بأنه يدير شركة شحن ضخمة في الأنشطة غير المشروعة، لتجارة السلاح، والمخدرات وغسيل الأموال.تقارير إخبارية إيطالية كشفت عن أن سفينة الشحن اللبنانية "بانا"، التي نقلت المرتزقة والسلاح التركي من تركيا، إلى ميناء العاصمة الليبية طرابلس، دخلت ميناء جنوة الإيطالي بسبب حدوث عطل وتم احتجازها لإجراء فحوصات فنية.وأوضحت الصحيفة الإيطالية في تقرير لها، أن يتم التحقيق في القضية الآن، من قبل مديرية مكافحة المافيا في جنوة وديجوس، وتواجه اتهامات بالاتجار الدولي في الأسلحة.التقارير أوضحت أن السفينة كانت تحمل العديد من الآليات العسكرية، بما فيها الدبابات، وأنها تعرضت للاعتراض من قبل قوات عسكرية فرنسية للسفينة في البحر المتوسط، حيث تم تصويرها، أثناء إنزال أسلحة تتضمن دبابات ومدافع هاوتزر وقاذفات صواريخ، ومدافع هاون، كما تبين أن السفينة أوقفت تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال، حتى يتم إيقاف نظام التتبع "AIS"، خلال المعابر، ما يؤكد أنها ترتكب أشياء مشبوهة.وتعود أصول رجل الأعمال مرعي أبو مرعي، إلى عائلة متواضعة في قضاء الشوف، بإقليم الخروب اللبناني، كما أنه يقيم حاليا في بلدة الهلالية في جوار صيدا، وسرعان ما لمع اسمه في عالم المال والتجارة وشراء العقارات في محيط صيدا وبيروت ومناطق أخرى.وسافر مرعي إلى ألمانيا للحاق بشقيقه الذي يعمل هناك قبل أن يعود إلى لبنان في عام 2000، بعدما تحسن وضعه المالي، لينسج علاقات مع عدد من النواب والسياسيين من مختلف الاتجاهات، وكذلك عدد لا بأس به من كبار الضباط في الأجهزة الأمنية، إضافة إلى مجموعة من القضاة الذي كان يصطحبهم مع زوجاتهم في رحلات مجانية على متن الباخرة التي يملكها واسمها ”أبو مرعي كروزس“ وأسس شركة سياحية لهذه الغاية.في شهر أكتوبر من عام 2015م، وبموجب قانون تحديد رؤساء العصابات الأجنبية المتاجِرة بالمخدرات، اتهم مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية أبو مرعي بإدارة شركة شحن بحري ضخمة تسهّل الأنشطة غير المشروعة التي تقوم بها شبكة متهمة بغسيل الأموال، وتجارة المخدرات على نطاق واسع.وفرضت الوزارة عقوبات على مرعي وأفراد عائلته وشركاته في لبنان وكل فروعها في الخارج، كما طالت هذه العقوبات عددا من الأفراد الذين يديرون هذه الشركات، وأدت الإجراءات إلى تجميد أمواله في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الأصول التي يملكها وتملكها الشركات التي يستحوذ عليها، بعدما اتهمته السلطات الأمريكية بارتباطه بشبكة اللبناني - الكولومبي، أيمن جمعة لتجارة المخدرات وتبييض الأموال، بتمويل حزب الله الذي تصف الولايات المتحدة بالمنظمة الإرهابية، استنادا إلى القرار الصادر يومها عن الخزان.

مشاركة :