تدخل الأندية السعودية المعترك الآسيوي حينما تفتتح مشوارها يوم الاثنين المقبل في مسابقة دوري الأبطال بمشاركة فرق الهلال والنصر وأهلي جدة والتعاون. وتحمل الأندية السعودية طموحات كبيرة ومختلفة من خلال مشاركتها في نسخة 2020، حيث يتطلع الهلال عملاق القارة الصفراء للدفاع عن لقبه الذي حققه بعد غياب استمر لمدة 17 عاماً عن البطولات الآسيوية، في حين يمني النصر نفسه بالتتويج بأول لقب دوري أبطال آسيا، حيث سبق له تحقيق لقب كأس الكؤوس الآسيوية وبطولة السوبر بنظام المسابقة القديم، في حين يبحث أهلي جدة عن لقبه الآسيوي الأول، ويأمل التعاون في أن يظهر بصورة مميزة في مشاركته الآسيوية الثانية. ويبدأ الهلال حامل اللقب حملة الدفاع عن لقبه يوم الاثنين حينما يستضيف نظيره شاهر خودرو الإيراني على ستاد نادي الوصل بمدينة دبي الإماراتية. ونجح الهلال بمعانقة المجد الآسيوي مرةً أخرى حينما توج أخيراً بلقب دوري أبطال آسيا في النسخة الماضية للمرة الثالثة في تاريخه والمرة الأولى بنظام المسابقة الجديد حينما هزم أوراوا ريد دياموندز ذهاباً وإياباً 3-صفر بمجموع المباراتين. ويعتبر الهلال أكثر الأندية السعودية مشاركةً في دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد بواقع 15 مرة كان قريباً من انتزاع اللقب في أكثر من مناسبة إلا أن التوفيق لم يحالفه، حيث وصل للنهائي القاري مرتين في عامي 2014 و2017 إلا أنه لم يظفر بالذهب. وقدّم الهلال أداء مميزاً في كثير من النسخ التي شارك بها وكان قريباً من التتويج خاصة حينما واجه سيدني الأسترالي في نهائي 2014، وحينها فرض سيطرته على مواجهتي الذهاب والإياب إلا أن التوفيق لم يحالفه، وهو ذات الأمر الذي فعله في نهائي 2017 أمام أوراوا الياباني الذي خطف اللقب. وعلى الجانب الآخر من العاصمة السعودية الرياض يفتتح النصر مشواره بدوري أبطال آسيا حينما يستضيف السد القطري يوم الثلاثاء المقبل على ستاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض. ويمني النصراويون النفس في أن تكون هذه النسخة باكورة ألقاب الفريق في مسابقة دوري أبطال آسيا والذي لم يسبق له تحقيق لقبها في نظام المسابقة القديم والجديد. ويشارك النصر بالمسابقة للمرة الخامسة بنظامها الجديد، حيث لم ينجح في الوصول لأي نهائي بل اكتفى بالوصول للدور ربع النهائي في النسخة الماضية. وسبق للنصر أن حقق كأس الكؤوس الآسيوية وكأس السوبر عام 98 وهي البطولة القارية الوحيدة في سجلات أصفر العاصمة السعودية. ويملك النصر إمكانيات فنية قادرة على تحقيق نتائج مميزة من خلال هذه النسخة، حيث يضم في صفوفه الحارس الأسترالي براند جونز والبرازيلي جوليانو دي باولا والمغربيين نور الدين مرابط وعبدالرزاق حمدالله، بالإضافة إلى أنه انتدب لاعبين خلال فترة الانتقالات الشتوية حيث ضم اللاعب عبدالعزيز الدوسري من نادي الفيصلي، واللاعب خالد الغنّام لاعب المنتخب السعودي الأولمبي من نادي القادسية. ومن العاصمة الرياض إلى جدة يبحث الأهلي عن لقبه الآسيوي الأول حينما يبدأ مشواره يوم الاثنين بمواجهة مضيفه الوحدة الإماراتي، على ستاد آل نهيان بالعاصمة الإماراتية أبوظبي. ولم يسبق للأهلي أن توج بأي لقب آسيوي وهو ما سيجعل البطولة حافزاً له لتزيين خزانته المليئة بالبطولات بلقب دوري أبطال آسيا لأول مرة في تاريخه. ويشارك الأهلي في المسابقة بنظامها الجديد للمرة 11 في تاريخه، حيث لم يسبق له التتويج في المسابقة بنظامها القديم والجديد، واكتفى بالوصول لنهائي القارة عام 2012 حينما خسر من أولسان الكوري الجنوبي 3-صفر. في حين يتطلع التعاون لتسجيل مشاركة مميزة في هذه النسخة التي وصل لها عقب تتويجه بكأس الملك لأول مرة في تاريخه، حينما يحل ضيفاً يوم الثلاثاء على الشارقة الإماراتي. ويشارك التعاون في المسابقة للمرة الثانية في تاريخه حيث فشل في تجاوز دور المجموعات في مشاركته الأولى بدوري أبطال آسيا في عام 2017.
مشاركة :