فريدمان يحذر إسرائيل: أي خطوة أحادية لضم أراض بالضفة تهدد الاعتراف الأميركي

  • 2/9/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، الأحد، إن اتخاذ إسرائيل خطوات أحادية لضم أراض في الضفة الغربية سيخاطر بخسارتها دعم الولايات المتحدة لتلك الخطط. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد قال السبت إن إسرائيل بدأت في رسم خرائط لأراضي الضفة التي سيجري ضمها وفقا لخطة السلام التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وكتب فريدمان على تويتر "رؤية الرئيس ترامب للسلام هي نتاج أكثر من ثلاث سنوات من المشاورات الوثيقة بين الرئيس ورئيس الوزراء نتانياهو وكبار المسؤولين في البلدين". وأضاف أن "على إسرائيل أن تستكمل عملية رسم الخرائط في إطار لجنة إسرائيلية أميركية مشتركة. أي إجراء من جانب واحد قبل استكمال العملية من خلال اللجنة سيهدد الخطة والاعتراف الأميركي".     وقال فريدمان في وقت لاحق للصحفيين في القدس إن تلك العملية لن تستكمل على الأرجح قبل الانتخابات الإسرائيلية التي تجرى في الثاني من مارس المقبل. وعلى الرغم من أن خطة ترامب تتصور حلا يتضمن دولتين، إلا أن ذلك يأتي بشروط رفضها الفلسطينيون‭‭ ‬‬على الفور. وتعطي الخطة إسرائيل الكثير مما سعت له طويلا بما يشمل اعتراف الولايات المتحدة بالمستوطنات والسيادة الإسرائيلية على غور الأردن. ومع اقتراب الانتخابات التي يسعى فيها للفوز بولاية جديدة، تعرض نتانياهو لضغوط من قيادات المستوطنين وأعضاء من مجلس الوزراء من أجل المضي قدما في الضم قبل الانتخابات على الرغم من دعوات البيت الأبيض له للانتظار. وبدا أن تصريحات فريدمان تمنح نتانياهو بعض الدفاع في مواجهة تلك الضغوط. وقال نتانياهو لمجلس وزرائه، الأحد، "الاعتراف (الأميركي) هو أهم شيء ولا نريد أن نجازف بذلك". وكان قد قال في تجمع انتخابي، السبت، إن المنطقة التي سيتم ضمها ستشمل كل المستوطنات الإسرائيلية وغور الأردن، وهي منطقة أبقتها إسرائيل تحت الاحتلال العسكري منذ السيطرة عليها في حرب عام 1967 لكن الفلسطينيين يطالبون بها كجزء من دولتهم المستقبلية. وبعد تقديم ترامب الخطة في 28 يناير مباشرة، ألمح نتانياهو إلى أن حكومته ستبدأ توسيع السيادة الإسرائيلية على المستوطنات وغور الأردن خلال أيام. لكنه بدا أنه يتراجع عن ذلك السبت. وقال خلال التجمع الانتخابي "نحن ننتظر منذ 1967 والبعض يعتبر أن بضعة أسابيع أمر جلل". وتعتبر أغلب الدول أن المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراض تم الاستيلاء عليها وقت الحرب انتهاك للقانون الدولي. وخالف ترامب سياسة أميركية متبعة منذ فترة طويلة، وقرر سحب اعتراض بلاده على ذلك ما تسبب في إدانات واسعة لخطط إسرائيل لضمها. ويقول الفلسطينيون إن المستوطنات تجعل دولتهم المستقبلية غير قابلة للاستمرار، في حين تتعلل إسرائيل باحتياجاتها الأمنية وبصلات دينية وتاريخية للأرض التي بنت عليها المستوطنات.

مشاركة :