الكويت فقدت محامي «درب الزلق» | فنون

  • 6/2/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

علي القطان... وداعاً! فقدت الساحة الفنية والخليجية أحد أعمدة الوسط الفني، بوفاة الفنان القدير علي صالح القطان الذي وافته المنية في «لندن» عن عمر يناهز (75) عاماً، بعد صراع مع المرض، كانت آخر مراحله الـ 13 يوماً الأخيرة التي قضاها رهن العلاج في العاصمة البريطانية. «الراي» اتصلت بحفيد الراحل، المهندس خالد طارق القطان الذي تحدث عن الرحلة الأخيرة للفنان الكبير مع المرض، مشيراً إلى «أنه تعرض لانتكاسة صحية شديدة في الكويت، إثر الحالة النفسية السيئة التي دهمته عقب وفاة ابنته في شهر فبراير الماضي، إذ أُدخل المستشفى الأميري، واستغرق علاجه نحو ثلاثة أشهر، انتهت باتخاذنا قراراً بضرورة سفره إلى لندن للعلاج». وأضاف خالد: «بالفعل توجه إلى لندن برفقة ابنه الأكبر فوزي، حيث أُدخل إلى مستشفى بريدج، وفي تمام الساعة (11) من صباح أمس بتوقيت الكويت، تدهورت حالته الصحية، حيث كان يعاني التهاباً حاداً في الرئة، إلى جانب معاناته المزمنة بسبب تداعيات مرض السكر، والكلى»، ومكملاً: «إن الأطباء بادروا على الفور بوضع رئة اصطناعية له، لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل، حيث كان الموت أسبق إليه، مسدلاً الستار على حياته التي بلغت 75 عاماً». خالد واصل: «قبل إقلاعه بالطائرة إلى لندن قال لنا الراحل القطان: كلها أيام وراجع لكم... أزمة وتعدي، وادعولي بالسلامة»، ومفيداً بأن «الفنان عبد الحسين عبدالرضا زار الفقيد قبل أسبوع من وفاته». وتقدم خالد بجزيل الشكر «إلى أعضاء السفارة الكويتية في لندن، الذين يبذلون قصارى جهدهم، من أجل إعادة جثمان الفقيد بالسرعة الممكنة»، مثمناً اتصال «الراي»، واصفاً إياه بأنه «أمر لا يُستغرب عليها». «الراي» تتقدم بخالص العزاء إلى أهل الفقيد، سائلين المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمد روحه بواسع المغفرة، وأن يلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان. سيرة ذاتية الفنان الراحل علي صالح القطان من مواليد 1940، وهو أحد مؤسسي «عائلة بوجسوم»، التي لا يزال على قيد الحياة من أعضائها سوى الفنان القدير حسين القطان الملقب بـ «بوجسوم» وعبد الوهاب الدوسري الملقب بالحجية «أم جسوم». واشتهر الراحل «بوفوزي» في بداية الستينات من خلال المسلسلات الاجتماعية الكوميدية، ومن أبرز أعماله شخصية «جسوم» في مسلسل «عائلة بوجسوم» و«درب الزلق» الذي عُرض في العام 1977، حيث اشتُهر بدور المحامي «بنديره»، كما عُرف أيضاً بلازمة «البيتُ بيتُها»، وكذلك شارك في أوبريت «بعد العسل»، مجسداً دور الحلاق في العام 1989 مع الفنان عبدالحسين عبد الرضا والفنانة القديرة سعاد عبدالله والفنانة انتصار الشراح، وأيضاً شارك في أول مهرجان بـ «سوق المباركية»، وشارك في العديد من الأعمال الوطنية، وآخر الأعمال التي شارك فيها كانت في العام 1987 من خلال مسلسل «اللي ما له أول». موجود في لندن لإجراء فحوص روتينية... وزار الراحل قبل أسبوع عبد الحسين عبد الرضا لـ «الراي»: القطان قمة في الالتزام الفني والخُلقي | كتب حسين خليل | «الراحل القطان بلغ القمة في الالتزام سواء كان فنياً أو أخلاقياً». بهذه العبارة المختصرة، أبَّن الفنان القديرعبد الحسين عبد الرضا، زميله الفنان علي القطان، الذي وافته المنية على فراش المرض في لندن، حيث تصادف وجود «بو عدنان» في الفترة ذاتها، في عاصمة الضباب، بهدف إجراء فحوص طبية روتينية، دأب الفنان القديرعلى إجرائها بصورة دورية. وفي تصريح خاص لـ «الراي» قال الفنان الكبير: «إنني زرتُ الفنان الراحل القطان قبل أسبوع، حيث كان يعالج في مستشفى (بريدج) اللندني»، مكملاً: «بمجرد أن شاهدني (استانس) كثيراً، وانفرجت أساريره، قائلاً لي: نبي صورة للذكرى مع ابنه فوزي وصورته، وهو طريح في الفراش». وأضاف «بوعدنان» أن «الراحل يُعتبر من الفنانين النادرين الذين يملكون نكهة خاصة ولوناً مميزاً يختلف عن سواه من الممثلين، وكلنا نذكر دور المحامي (بنديره) في مسلسل (درب الزلق)، وزيادة على ذلك كان معي في أوبريت (بعد العسل)، وكان دوره بياع طيور». وأشار «بوعدنان» إلى «أن الراحل العزيز كان قمة سواء على صعيد الالتزام الفني، أو الالتزام الأخلاقي، خصوصاً أن مجموعة (بوجسوم) التي كانت تتكون منه هو وحسين القطان وموسى الهزيم والحجية (عبد الوهاب الدوسري)، كانوا في بداية مشوارهم يقدمون أعمالهم في الإذاعة، وكانوا - كفريق - نجماً في الإذاعة، خصوصاً عندما كان يجسد دور (حديب)، وكان (كراكتر) مميزاً ورائعاً للغاية». وبشأن السبب وراء وجوده في لندن، قال «بو عدنان»: «أزور لندن كل عام لإجراء فحوص دورية، للاطمئنان الروتيني، وحرصاً على تنفيذ كلام الأطباء»، متابعاً: «أعتزم العودة إلى الكويت بإذن الله خلال نصف رمضان». بوعدنان ختم حديثه مع «الراي»، داعياً إلى الفقيد الراحل «بو فوزي»، بأن «يتغمد الله روحه بالرحمة والمغفرة، ويمنح أهله الصبر والأجر».

مشاركة :