شتاينماير من غزة: نجلس هنا على برميل بارود

  • 6/2/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عبدالرحيم الريماوي، وكالات (غزة رام الله، القدس) قال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر- شتاينماير امس الاثنين، إن الوضع القائم في قطاع غزة «لا يجوز أن يستمر أبدا»، داعيا إلى تسريع جهود إعماره وتحسين مستوى حياة سكانه. وذكر خلال مؤتمر صحفي عقده في مرفأ غزة البحري، أنه بحث مع السياسيين في إسرائيل والسلطة الفلسطينية كيفية العمل لخلق آفاق للحياة في غزة قائلاً: «في جميع الاجتماعات تحدثت عن الأمل وتيقنت أننا نجلس هنا على برميل بارود لا يجب أبدا أن ينفجر». ودعا إلى عدم تكرار «الأحداث العسكرية» وما تخلفه من دمار في قطاع غزة قائلاً: «لتجنب مخاطر التصعيد (في غزة) نحن بحاجة إلى جانب المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار العمل على تحسين الوضع الاقتصادي واستثمارات من الداخل والخارج وإمكانيات التصدير للبضائع المحلية وهذا لا يتم إلا من خلال فتح المعابر». وشدد شتاينماير على أن «من الصعب إنجاز ذلك دون وقف لإطلاق الصواريخ من غزة باعتبار أن الأمن مقابل للتنمية البشرية هنا وتطوير حياة السكان». وكان شتاينماير وصل إلى غزة عبر حاجز بيت حانون - ‏إيرز الخاضع للسيطرة الإسرائيلية في شمال القطاع في وقت سابق امس وافتتح مدرسة تتبع لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في مدينة غزة. وتفقد الوزير الألماني مناطق الدمار في حي «الشجاعية» شرق مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع صيف العام الماضي، والتقى نازحين فلسطينيين ممن دمرت منازلهم وأطلع على أوضاعهم. وكان شتاينماير حذر أمس الأول خلال زيارته لإسرائيل من حرب جديدة في قطاع غزة، واصفا الوضع حاليا بأنه «بالغ الخطورة» ، مطالباً إسرائيل والفلسطينيين باستئناف المفاوضات في عملية السلام المتعثرة. ولاحقا تفقد شتاينماير مرفأ الصيادين «مشروع غرف الصيادين» الممول من البنك الألماني للتنمية من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش، إن شتاينماير التقي أربعة صيادين فلسطينيين وأطلع منهم على حجم القيود الإسرائيلية على عملهم. وذكر عياش أن الوزير الألماني إطلع على اعتقال قوات البحرية الإسرائيلية خمسة من الصيادين الفلسطينيين قبالة ساحل شمال مدينة غزة بالتزامن مع زيارته المنطقة. وأضاف أن شتاينماير وعد بالعمل على تحسين أوضاع الصيادين الفلسطينيين وتخفيف القيود الإسرائيلية المفروضة على عملهم إلى جانب دعم احتياجاتهم. واجتمع شتاينماير أمس مع وفد من حكومة الوفاق الفلسطينية في قطاع غزة في مقر مجلس الوزراء ضم نائب رئيس حكومة الوفاق زياد أبو عمرو وكلا من وزير العمل مأمون أبو شهلا ووزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة. وقال أبو شهلا إن اللقاء كان إيجابيا ومثمرا وأن «الوزير الألماني كان متجاوبا جدا وأظهر وجود تطور إيجابي في موقف المجتمع الدولي لمصلحة القضية الفلسطينية وخصوصا قطاع غزة» ، مشيراً إلى أن شتاينماير وعد بتكثيف دعم بلاده لتحسين الأوضاع في قطاع غزة وتقديم الدعم السياسي للقضية الفلسطينية. وعقب لقائه الوفد الحكومي، غادر شتاينماير قطاع غزة عبر معبر بيت حانون/‏إيرز الخاضع للسيطرة الإسرائيلية. ولم يلتق شتاينماير أياً من مسؤولي حركة «حماس» التي كانت أعلنت مساء أمس الأول ترحيبها بزيارته غزة ووصفتها بـ «الخطوة المهمة». وأعربت الحركة عن تطلعاتها «أن تلعب ألمانيا الدور الذي يتناسب مع حجمها على المستوى الأوروبي والدولي لرفع الحصار عن غزة، ووقف العدوان وإنصاف الشعب الفلسطيني».

مشاركة :