البيضاء (ليبيا) (وكالات) أبدت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا خشية من تكرار سيناريو العراق في ليبيا، وذلك مع اتساع نفوذ تنظيم داعش والصعوبة التي قد تواجهها البلاد في القضاء عليه مستقبلا. وقال رئيس الحكومة عبد الله الثني في مؤتمر صحفي عقده في مدينة البيضاء شرق ليبيا أمس، إن المدن الليبية قد يصلها تهديد هذه المجموعات مدينة تلو المدينة، مشيرا إلى أن القضاء على هذه المجموعات «يصبح صعبا جدا وما يحدث في العراق الآن دليل على ذلك». وأضاف الثني حسب ما نقلت عنه صفحة الحكومة على موقع فيسبوك «نستغرب عدم اتخاذ المجتمع الدولي موقفا حازما حيال ما يحدث في ليبيا ونستنكر الموقف المتخاذل من قبله». وطالب المسؤول الليبي، المجتمع الدولي بالقيام بواجباته تجاه ما يحدث في ليبيا ورفع الحظر عن التسليح، مستغربا الصمت الدولي إزاء ما يجري في بلاده، حسبما نقلت عنه صحف ليبية. واتهم الثني، ميليشيات فجر ليبيا المدعومة من المؤتمر الوطني المنتهية ولايته بالتواطؤ والتنسيق مع تنظيم داعش لتسليم مدينة سرت التي باتت تحت سيطرة التنظيم المتطرف بالكامل مشيراً إلى أن العديد من التساؤلات باتت مطروحة حول حقيقة ما جري في سرت. وحذر من أن سيطرة داعش على سرت وتقدمه يعد مؤشرا سلبيا سيدفع الشعب الليبي ثمنه إن لم يتم رفع حظر التسليح عن الليبيين للتصدي له قائلاً إن السبيل إلى الخروج من الأزمة، هو أن يصل الحوار بين الليبيين إلى نقطة توافق، وتوحيد البلاد تحت مجموعة متجانسة لحفظ اللحمة الوطنية. وجاءت تصريحات الثني غداة تبني داعش هجوما انتحاريا استهدف قوات «فجر ليبيا» قتل فيه خمسة مقاتلين الأحد. ودعت الحكومة في طرابلس بعد التفجير إلى النفير استعداد لمواجهة التنظيم المتشدد. وسمحت الفوضى الأمنية الناتجة عن النزاع في ليبيا، باتساع نفوذ جماعات متشددة بينها الفرع الليبي لتنظيم داعش الذي سيطر قبل ثلاثة أيام على مطار مدينة سرت. من جهة أخرى، وحول التحقيقات الجارية في محاولة الاغتيال التي تعرض لها، قال الثني، إنه طالب مجلس النواب بفتح تحقيق شفاف لكشف السبب وراء محاولة الاغتيال، مؤكدًا أن ما وصفه بالمال السياسي الذي يحاول القضاء على أي جسم يحارب الفساد وعلى التجربة الليبية له دور في ذلك من قبل من يحاولون فرض إرادتهم بالسلاح.