أزهار البياتي (الشارقة) احتفلت متاحف الشارقة بمناسبة ليلة النصف من شعبان أو «حق الليلة» باللهجة المحلية الدارجة، وسط أجواء مفعمة بالبهجة والفرح، زخرت بالفعاليات والأنشطة الترفيهية المتنوعة التي جمعت الصغار والكبار. طقوس ترفيهية احتضن متحف الشارقة البحري احتفاليته الشعبية والدينية، مشرعاً أبوابه لاستقبال شرائح مجتمعية محددة، ليستعيد من خلالها ملامح التراث وزمن الماضي الجميل. وتشير إلى هذا الأمر سميرة الغيص أمين المتحف، قائلة: استبشاراً بقدوم شهر الخير والطاعة، وجهنا دعوة مفتوحة للاحتفاء بـ «حق الليلة» ونظمنا جملة من البرامج والفقرات التي ترسخ مفاهيم العادات والتقاليد وتؤكد على خصوصية ثقافتنا الخليجية والعربية التي تميّز سكان وأهل المنطقة، لنستقبل عبرها فئات معينة من المجتمع، كالأيتام وكبار السن والمعاقين من منتسبي مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والأطفال من مراكز الثلاسيميا والتوحد ومتلازمة داوون، ومؤسسات خيرية أخرى، لنتشارك معهم الفرحة ونقتسم معا مشاعر الحب والمودة، ونوطد أواصر العلاقات الاجتماعية، عبر طقوس ترفيهية جميلة لـ «حق الليلة»، والتي تمثل موروثا شعبيا نعتز بإحيائه كل عام، وتقليدا سيبقى حاضرا وأصيلا في أذهان الأجيال الجديدة من أبناء الإمارات، يشّكل جزءاً من صور الهوية وملامح الانتماء. «مسرح العرائس» وقد أقام متحف الشارقة البحري حفلا منوعا وعامرا بالأنشطة والفعاليات التشويقية، جاء منها عرض شعبي ممتع لـ «مسرح العرائس» وفق صياغة ولهجة محليّة جميلة، وفقرات للألعاب والمسابقات و«الحزازير» الرمضانية، مع ركن لتقديم الأطباق الخليجية والشعبية،إضافة إلى ورشة عمل فنية حيّة علمت الصغار كيفية صناعة أكياس الهدايا والتوزيعات التي تحتفل بلية النصف من شعبان، وفقرات مرحة أخرى للتلوين والرسم على الوجوه.
مشاركة :