«غرفة أبوظبي» تناقش التعاون الاقتصادي والاستثماري مع لاتفيا

  • 6/2/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا إبراهيم المحمود النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إلى توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال في إمارة أبوظبي ولاتفيا. وقال خلال الاجتماع الموسع الذي عُقد بمقر الغرفة مع إدجارز رينكا فيج وزير خارجية لاتفيا والوفد الاقتصادي المرافق، إن إمارة أبوظبي أصبحت اليوم مركزاً تجارياً ومالياً رئيسياً في المنطقة والعالم، وتمكن اقتصادها خلال السنوات الماضية من ترسيخ مكانته بين أفضل الاقتصادات العالمية تطوراً ونمواً، وذلك بفضل الرؤى السديدة والمنفتحة على الاقتصاد العالمي، الأمر الذي جعل من الإمارة محط أنظار العالم ووجهة رئيسية للاستثمارات الأجنبية، مشيراً إلى أن عدة عوامل أسهمت في جعل الإمارة وجهة لهذه الاستثمارات بجانب السياسة الاستثمارية المنفتحة على العالم، ومن هذه العوامل، البنية التشريعية والتنظيمية المتطورة وامتلاك الإمارة لبنية تحتية تضاهي مثيلاتها في أكثر الدول تقدماً، خاصة في مجالات النقل والاتصالات، إلى جانب الاستقرار السياسي الذي تتمتع به والموقع الجغرافي الاستراتيجي. وقد حضر هذا الاجتماع ريد الظاهري و أحمد آل سودين و إبراهيم الخاجة وجمال النعيمي وحامد الشاعر أعضاء مجلس إدارة غرفة أبوظبي، و هلال محمد الهاملي نائب مدير عام غرفة أبوظبي. وأشار المحمود، إلى أن إمارة أبوظبي تبنت رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 والتي تمثل خريطة طريق واضحة المعالم، تسير عليها كافة القطاعات والجهات للوصول إلى أهداف محددة، من أبرزها بناء بيئة أعمال منفتحة وفاعلة ومؤثرة في الاقتصاد العالمي، وخلق فرص العمل للاستثمارات المحلية والعالمية، وتوطيد الشراكة بين القطاعين العام والخاص للعمل في بيئة أعمال تنافسية وجاذبة. محركات رئيسية للنمو ووجه النائب الأول لرئيس الغرفة الدعوة للشركات في لاتفيا للاطلاع على الفرص الاستثمارية الكبيرة التي توفرها الإمارة، خاصة في القطاعات التي حددتها رؤية أبوظبي 2030 كمحركات رئيسية للنمو، بفضل ما تتمتع به من قدرات تنافسية وتصديرية، بجانب عقد الشراكات مع رجال الأعمال في أبوظبي للعمل سوياً لمزيد من التعاون الاقتصادي والاستثماري بيننا، كما دعا رجال الأعمال في أبوظبي إلى البحث مع نظرائهم في لاتفيا في المشاريع التي من الممكن البدء بالعمل عليها معاً سواء في أبوظبي أو لاتفيا. وذكر المحمود أن أرقام التبادل التجاري بين الإمارات ولاتفيا ضعيفة ولا ترتقي إلى حجم الإمكانيات المتوفرة لدى الطرفين، وما زالت دون المستوى المأمول، وهذه الأرقام لا تعكس الإمكانيات الطبيعية والقدرات المتاحة والمتوفرة لدى البلدين. وقال إن غرفة أبوظبي وبمناسبة هذه الزيارة تدعو إلى اتخاذ إجراءات لتنشيط المبادلات التجارية من خلال تشجيع الاستثمار وزيادة عدد الوفود المتبادلة، والمشاركة في المعارض العامة والمتخصصة التي تقام في البلدين الصديقين. تنويع اقتصاد الإمارة أوضح المحمود أن هذه الرؤية تؤسس لمرحلة جديدة لاقتصاد أبوظبي، تقوم على تنويع اقتصاد الإمارة وتقليل الاعتماد على القطاع النفطي، من خلال تمكين القطاعات الأخرى والتي تمتلك فيها الإمارة قدرات تنافسية وتصديرية من المساهمة بشكل أكبر في الناتج المحلي للإمارة، ومن أبرز هذه القطاعات والمُخطط لها ضمن الرؤية أن تنمو مجتمعة بمعدل سنوي يزيد على 7.5%: البتروكيماويات والمعادن والصناعات الدوائية والسياحة والنقل والتجارة والخدمات المالية. وأكد المحمود أن أبوظبي تمكنت من ترسيخ مكانتها كبوابة رئيسية للاستثمارات والمنتجات العالمية الراغبة في دخول أسواق المنطقة. الفرص الاستثمارية حثّ إدجارز رينكا فيج وزير خارجية لاتفيا الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين في دولة الإمارات على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في بلاده، مشيراً إلى أن نسبة الضرائب في لاتفيا تعد الأقل بين دول الاتحاد الأوروبي. وقال إن الشركات في لاتفيا مهتمة جداً بتوسيع مجالات تعاونها مع الشركات الإماراتية وتعزيز اتصالها وتواصلها مع هذه الشركات، والبحث في تأسيس مشاريع استثمارية مشتركة في كافة المجالات والقطاعات الحيوية في لاتفيا. وأكد وزير خارجية لاتفيا أهمية فتح خط طيران مباشر يربط أبوظبي بمدينة ريغا عاصمة لاتفيا، مشيراً إلى أن من شأن فتح هذا الخط أن يساعد على دعم حركة التبادل التجاري وتعزيز التعاون بين الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال في البلدين الصديقين.

مشاركة :