جابر نغموش: أستمتع بـ «استراحة المحارب» فـــي رمضان

  • 6/2/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكّد الفنان الإماراتي جابر نغموش غياب مسلسله متعدد الأجزاء طماشة، هذا العام، عن مختلف التلفزيونات المحلية، مشيراً إلى أن الغياب لم يكن لأسباب رقابية. وأشار نغموش إلى أن العمل الذي اعتاد المشاهد أن يتابعه على شاشة تلفزيون دبي، كان من المفترض أن يكون الجزء السادس منه جاهزاً للعرض على الشاشة نفسها، قبل أن تحول دون ذلك أسباب وصفها بالخارجة عن إرادته، وإرادة الشركة المنفذة للإنتاج ظبيان للإنتاج الفني التي يديرها رفيق دربه الفني سلطان النيادي. حليس في الشارقة أبدى جابر نغموش قناعته التامة بأنه غير مقدر له أن يكون موجوداً على اي قناة فضائية خلال شهر رمضان المقبل، على الرغم من إشارته لمرارة هذا الغياب، حيث قال صاحب دور نصيب، في مسلسل حظ يا نصيب المعروف: على مدار سنوات عديدة كان حضوري في شهر رمضان يومياً، وحينما يجيء عام او حتى أعوام وأغيب فيها قسرياً، فإن ذلك (نصيب وقدر)، عليّ الرضا به. وتابع هناك غصة ومرارة بكل تأكيد، لكن هناك أيضاً رضا وقبول، فالإطلالة على جمهور يبحث عنك ويربط أوقات بعينها في هذا الشهر بحلقات تظهر فيها، تبقى بمثابة مكافأة سنوية، وموعد أبذل كل جهدي كي لا أخلفه، لكن في الوقت ذاته أثق بأن لا أحد مقصر، وأن القادم أفضل. على الرغم من ذلك دعا نغموش جمهوره إلى متابعته عبر مسلسل حليس على إذاعة الشارقة، مشيراً إلى أن المسلسل هو الظهور الوحيد له خلال الموسم الرمضاني هذا العام، ويتطرق بحس كوميدي إلى بعض المواقف اليومية البسيطة عبر 15 دقيقة فقط. شَرطي في المسرح قال الفنان جابر نغموش إنه أضحى شديد الاشتياق إلى العودة لخشبة المسرح، خصوصاً بعد أن تحول أمله في المشاركة في فيلم سينمائي كوميدي إلى سراب بسبب غياب النص المقنع، وعدم جدية المراهنة على إنتاج ضخم جدير بأن يؤسس لثقافة سينمائية جماهيرية للفيلم الإماراتي، محلياً وخليجياً. وتابع: حنيني إلى المسرح كبير، ولكن تمنعني عن اعتلائه آلام ظهر مبرحة، وعمود فقري لا يقوى على تلبية متطلبات معظم الأدوار المسرحية، لذلك فإن العودة ستكون مرهونة بدور أبقى فيه على كرسي متحرك، وهذا هو شرطي الأساسي للعودة، وهو ليس شرطاً فنياً أو مادياً، بل (طبي)، لأنني منهي بأوامر الطبيب عن الحركة الزائدة. وكشف نغموش عن أنه يحاول قدر الإمكان متابعة الحركة المسرحية المحلية، وكذلك النشاطات الخليجية والشبابية التي تنظم في الدولة محتفية بـأبوالفنون، لكن حتى هذه المتابعة تبقى مرهونة بالنسبة له بالحالة الصحية. وتابع في تصريحه لـالإمارات اليوم: حزين بكل تأكيد على هذا الغياب، لكنني راضٍ به، فقد كنت متحمساً جداً للوجود هذا العام، خصوصاً أن هناك أفكاراً جيدة لكتابة الحلقات تستحق المراهنة عليها، وأقدر جداً أن هناك شغفاً بالعمل، لكنني في الوقت نفسه سأسعى إلى الاستفادة من استراحة المحارب التي سأركن لها أول مرة منذ أعوام طويلة. الظهور الوحيد لنغموش هذا العام يبقى صوتياً من خلال مسلسل اجتماعي يومي بعنوان حليس، يبث طوال شهر رمضان على إذاعة الشارقة التي ستنفرد بحضور نغموش هذا العام، وإن كان إذاعياً فقط. وبتفاؤل شديد نظر نغموش إلى ما سمّاه النصف المملوء من الكوب في هذه الحالة، مضيفاً: سوف تتاح لي فرصة استثنائية لمراقبة الأعمال الجيدة التي ستعرض على مختلف الشاشات، كما أنه لأول مرة سأكون أمام مساحة كافية للتفكير في أعمال أخرى بذهن صافٍ. وتابع عساه خير، ورب ضارة نافعة، أنا لا أمل ّ من الجمهور، لكنها أيضاً فرصة لكي لا يمل مني الجمهور، ولعل هذا يساعدنا جميعاً لأن نعود العام المقبل بتجديد ومفاجآت فنية أقوى. وطالب نغموش بالتماس العذر لهذا الغياب القسري، سواء بالنسبة له أو لغيره، مضيفاً: كل شيء قسمة ونصيب، وعلى قدر ما يؤثر فيّ هذا الغياب، على قدر إحساسي بالرضا بهذا النصيب الذي كان فرصة أيضاً لاختبار تعلق الجمهور بأسرة (طماشة)، وإن كانت ليست بحاجة بالأساس لهذا الاختبار . وبرر نغموش عدم وجود عمل آخر بخلاف طماشة يطل به هذا العام، سواء محلي أو خليجي، على غرار ما كان يفعل سابقاً، بحقيقة ارتباطه بوجود العمل حتى فترة قريبة، مشيراً إلى ان نصوص الحلقات، وأفكار التصوير كانت جاهزة، مضيفاً علاوة على ذلك فإنه حتى الجمهور الخليجي اعتاد متابعتي في أعمال ذات صبغة محلية إماراتية، وحينما يغيب عمل بهذه المواصفات، فإنني في معظم الأحيان أبقى غائباً. غياب طماشة بالنسبة لنغموش يعني غياب أهم مشروع فني ارتبط به بعد المسلسل متعدد الأجزاء حاير طاير، الذي وقف عند جزئه السادس، وهو الجزء ذاته الذي يقف عنده الآن مسلسل طماشة، فنغموش حسب تأكيده، أحيل إلى التقاعد من وزارة الإعلام قبل نحو 15 عاماً، ليجد نفسه متفرغاً للحياة الفنية، عبر هذين المشروعين تحديداً، بالإضافة إلى بعض الأعمال الأخرى التي حققت ايضاً جماهيرية ملحوظة وقت عرضها، مثل حظ يا نصيب وغيرها. وكشف نغموش عن أنه بصدد الإعداد لمسلسل تراثي جديد من إنتاج شركة ظبيان للإنتاج الفني التي يديرها الفنان سلطان النيادي، ومن بطولته، متوقعاً ان يبدأ التصوير عقب إجازة عيد الفطر، مبدياً تفاؤلاً كبيراً بالعمل الذي أشار إلى أن شروطه الابداعية ونصه الذي اصبح جاهزاً، وفكرة تنفيذه، جميعها تؤشر إلى أننا أمام عمل يضيف ولا يكرر في فئة الأعمال الدرامية التي تحتفي بتراثنا المحلي. وحول الصداقة التي تحولت إلى ثنائية فنية بينه وبين الفنان سلطان النيادي، ولكن بصفة الأخير منتجاً، قال نغموش: لن أكون مبالغاً أو أذيع سراً إذا قلت إنني ليس لدي أصدقاء حقيقيون بخلاف النيادي، لذلك أتمنى من الله ألا يدخل بيننا (عيال الحرام)، فالكثيرون يحسدوننا على ذلك، لكن هذا لا يعني أن تلك الصداقة تزحزح من الشروط الفنية لكل منا، وهي شروط احترافية تبقى في الأخير لصالح المشاهد الذي يتوقع دائماً منا ما هو أفضل. وأثنى نغموش على حضور الممثلين الشباب في الدراما الإماراتية في المرحلة الأخيرة، على الرغم من أنه سبق واشار إلى ملاحظته بأن البعض لا يستثمر الفرص التي تتيحها الطفرة الإنتاجية، مضيفاً: في المرحلة الأخيرة تغير الوضع، ووجدنا عدداً لا بأس به من الشباب ينوعون في أدوارهم، ويسعون إلى الاستفادة من ممثلين مخضرمين، وهو ما سينعكس إيجاباً بلا شك على مستقبل الدراما الإماراتية.

مشاركة :