قطاع النشر في «دبي للإعـــلام» يحتفل بـ «حق الليلة»

  • 6/2/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لايزال الاحتفال بـليلة النصف من شعبان، فرحاً باقتراب قدوم شهر رمضان الكريم، تقليداً اجتماعياً حاضراً بقوة في المجتمع الإماراتي، الأمر الذي لا يقتصر على الأحياء السكنية (الفرجان) فحسب، بل يتعداها ليشمل جهات منوعة، تحرص على الاحتفاء والتعريف بهذا التقليد والمحافظة عليه. فقد حرص قطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام على الاحتفاء بـحق الليلة، من خلال احتفالية خاصة، نظمها أمس في المنطقة الخضراء بمقر صحيفة الإمارات اليوم، وحضرها عدد كبير من الزملاء في قطاع النشر. واشتمل الاحتفال على ترديد مجموعة من الأطفال الأغاني الخاصة بـحق الليلة، إضافة إلى إعداد أكلات شعبية تم طهيها أمام الزملاء في الصحيفة. ويتمثل تقليد الاحتفال بليلة النصف من شعبان، المعروفة بـحق الليلة، بطابعٍ خاص ذي مظاهر وطقوس متفردة، تبدأ بعد صلاة العصر وتنتهي مع غروب الشمس، ويشارك فيها الأطفال والكبار على حدٍ سواء، ويسبق هذا التقليد تجهيزات، تتمثل في شراء حلويات ومكسرات ومشروبات خاصة بالاحتفال، ويلجأ البعض إلى تقديمها بطرقٍ مبتكرة تجذب الصغار أبطال حق الليلة. يرتدي الأطفال في حق الليلة ملابس وحلياً تقليدية، ويحملون معهم أكياساً (خرايط) لجمع عطايا حق الليلة أثناء رحلة انتقالهم بين بيوت الجيران في الفريج، وقد يلجأون إلى قصد الفرجان المجاورة، في محاولة لجمع أكبر قدر ممكن من هذه العطايا، للتفاخر وتبادل أنواعها في ما بينهم، وتوزيعها في نهاية الاحتفال مع بدء أذان المغرب. يكتسي تجوال الأطفال بين الفرجان صبغة خاصة، تتمثل بوضوح في ترديد أناشيد خاصة بـالليلة، ومنها عطونا الله يعطيكم.. بيت مكة يوديكم، وعطونا حق الليلة.. جدام بيتكم وادي والخير كله ينادي، وأعطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم لأهاليكم - يا مكة يا معمورة يا أم السلاسل والذهب يا نورة، الأمر الذي ينسيهم حرارة الشمس الحارقة والتعب الناجم عنها، لاسيما حين يستقبلهم الجيران بالمشروبات الباردة التي تروي ضمأهم، إلى جانب الابتسامات وعبارات الترحيب، ويلجأ الأهالي كذلك في النصف من شعبان إلى توزيع عطايا حق الليلة على بيوت الجيران، إضافة إلى أقاربهم الذين يحرصون على زيارتهم لمباركتهم بهذه المناسبة التي تحتفي بقرب قدوم شهر رمضان الكريم. قرقيعان يطلق على الاحتفال بليلة النصف من شعبان مجموعة من الألقاب، منها حق الليلة، والنص أو قرقيعان، ويرى باحثون أن نسبة التسمية (قرقيعان) ترجع إلى الصوت الصادر من وضع الحلوى في السلة الكبيرة التي كانت مصنوعة من سعف النخيل قرقعة، أو يؤخذ الاسم من صوت طرق الأطفال للأبواب بصورة جماعية عشوائية قرقعة، أو من بعض الأدوات التي يستخدمونها وتُسمع لها قرقعة. زلابية يتميز الاحتفال بليلة النصف من شعبان بحلوياته ومكسراته الخاصة إلى جانب مشروباته، ومن أشهر حلوياته التي توزع على الجيران حلوى الزلابية ذائعة الصيت، التي تتميز بشكلها المتشابك ولونها البرتقالي الفاقع.

مشاركة :