إردوغان يتوعد صحيفة نشرت تسجيلا لتسليم أسلحة تركية لسوريا

  • 6/2/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

توعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بمعاقبة رئيس تحرير صحيفة نشرت مقطع فيديو قالت انه يظهر ان وكالة المخابرات الوطنية التركية تساعد في ارسال أسلحة الى سوريا. ADVERTISING وكانت صحيفة "جمهوريت" نشرت مقطع الفيديو على موقعها الالكتروني يوم الجمعة المنصرم، وزعمت أنه يظهر ضباطا من الامن الداخلي والشرطة وهم يفتحون صناديق وصفتها بأنها شحنات أسلحة وذخيرة على ظهر ثلاث شاحنات تتبع المخابرات الوطنية التركية. وقال اردوغان خلال مقابلة مع هيئة الاذاعة والتلفزيون التركية "تي.آر.تي" أمس (الاحد)، "الشخص الذي نشر هذا بوصفه تقريرا حصريا، سيدفع ثمنا غاليا عن ذلك .. لن أدع الأمر يمر". وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء في 21 مايو (آيار) الحالي بأن شهودا ومدعين زعموا بأن وكالة المخابرات الوطنية ساعدت على تسليم أسلحة الى مناطق في سوريا تحت سيطرة مقاتلين متطرفين خلال أواخر 2013 وأوائل 2014. واستشهدت "رويترز" في تقريرها بأقوال مدع وشهادة قضائية من ضباط بالأمن الوطني. من جانبها، ذكرت صحيفة "جمهوريت" أن تاريخ الفيديو يرجع الى 19 يناير (كانون الثاني) 2014 لكنها لم تقل كيف حصلت على اللقطات. وقال اردوغان ان الشاحنات التي أوقفت ذلك اليوم كانت تتبع المخابرات الوطنية، وكانت تنقل مساعدات للتركمان في سوريا. وأضاف أن المدعين لا سلطة لهم لتفتيش عربات المخابرات وانهم جزء مما أطلق عليه "دولة موازية" يديرها حليفه السابق وغريمه الحالي فتح الله غولن رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة، والذي يقول اردوغان انه عازم على تشويه سمعته وسمعة الحكومة. وأضاف اردوغان "هذه المزاعم ضد وكالة المخابرات الوطنية وهذه العملية غير المشروعة هي شكل من أشكال أنشطة التجسس. هذه الصحيفة متورطة الآن في هذا التجسس"، مضيفا أنه أمر محاميه برفع دعوى قضائية. وقال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في مطلع الاسبوع ان الشاحنات كانت تحمل مساعدات للتركمان، لكنه رفض التعقيب عن محتواها. وقال داود أوغلو أمس في مقابلة مع تلفزيون هابرتورك "ما كانت تحويه الشاحنات ليس من شأن أحد. نعم كانت هناك اشتباكات عنيفة في سوريا وساعدنا التركمان". وبعيدا عن علامات الاستفهام حول محتويات الشاحنة، يجدر بالذكر أن النزاع السوري في تدهور مع توسع نفوذ "داعش" في معاقل جديدة كانت قابعة تحت سيطرة المعارضة في وقت سابق. إذ أحرز تنظيم "داعش" المتطرف في نهاية الاسبوع تقدما جديدا في سوريا على حساب قوات النظام على جبهة ومقاتلي المعارضة على جبهة اخرى، ما يعيد رسم خارطة النزاع المستمر منذ اكثر من اربع سنوات ويزيد من تعقيداته. وتتواصل المعارك اليوم (الاثنين) بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة و"داعش" من جهة اخرى في الريف الجنوبي الغربي لمدينة تدمر الأثرية، "وسط محاولات من التنظيم للتقدم في اتجاه بلدتي مهين والقريتين في ريف حمص"، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وكان التنظيم المتطرف تمكن أول من أمس (السبت) من السيطرة على بلدة البصيري جنوب تدمر التي استولى عليها في 21 مايو (آيار) المنصرم. وتقع البصيري على مفترق طرق يؤدي الى دمشق جنوبا والى حمص غربا. ويأتي هذا التراجع الجديد للنظام بعد هزائم متتالية تعرض لها خلال الشهرين الماضيين في محافظة حمص (وسط) على ايدي التنظيم وفي محافظتي ادلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب) على ايدي فصائل المعارضة. وقد شن نهاية الاسبوع حملة قصف عنيفة بالبراميل المتفجرة والطائرات الحربية على مناطق عدة في سوريا، ما تسبب بمقتل اكثر من 150 شخصا، بحسب المرصد، وأثار تنديدا دوليا. فرد المعارضون بقصف الأحياء الغربية من مدينة حلب بالقذائف الصاروخية، ما تسبب بمقتل 14 شخصا. وعزز تنظيم "داعش" من جهته مواقعه في منطقة واسعة ممتدة من تدمر في محافظة حمص وصولا الى محافظة الانبار العراقية في الجانب الآخر من الحدود. وبات بذلك يسيطر على مساحة تقارب الـ300 الف كيلومتر مربع من الاراضي بين البلدين، بحسب الاختصاصي في الجغرافيا والخبير في الشؤون السورية فابريس بالانش، وعلى نصف مساحة الاراضي السورية، بحسب المرصد. وفي الشمال، وصل التنظيم الى مسافة قصيرة من مدينة الحسكة حيث يخوض معارك مع قوات النظام.

مشاركة :