التحالف يوسّع نطاق عملياتـــه ضد مواقع ومخازن أسلحة الحـوثيين وصــالح

  • 6/2/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وسّع طيران التحالف العربي نطاق عملياته العسكرية ضد المتمردين في اليمن، فشمل القصف مواقع عسكرية ومخازن أسلحة كثيرة لميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح في كل أنحاء اليمن، وتركز القصف في العاصمة صنعاء، حيث كانت أكبر مخازن للسلاح تابعة للحوثيين وصالح هدفاً لغارات التحالف، فيما أفادت مصادر محلية في عدن بتعرض سفينة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة لقصف مدفعي من ميليشيات الحوثي عند اقترابها من ميناء عدن، بينما قالت مصادر سياسية، إن تقدماً قد أحرز في جهود عقد حوار بين الأطراف المتنازعة في اليمن. وتفصيلاً، ذكر شهود عيان أن مقاتلات التحالف أغارت على جبل نقم المطل على صنعاء من جهة الشرق، الذي يضم مخازن أسلحة سبق أن استهدفت مرات عدة، ما أسفر عن انفجارات قرب الأحياء السكنية عند أسفل الجبل، وعن تطاير الشظايا والمقذوفات في المنطقة. ويضم جبل نقم عدداً من المواقع العسكرية ومخازن الأسلحة التي تسيطر عليها القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والمتمردون الحوثيون. كما استهدفت مقاتلات التحالف، أمس، مواقع عسكرية ومخازن أسلحة أخرى في جبل النهدين المطل على صنعاء من جهة الشرق. واستهدف الطيران أيضاً مواقع ميليشيات الحوثيين في محافظة عمران شمال صنعاء وفي محافظة الحديدة غرب اليمن، لاسيما مخازن أسلحة. وتحدثت مصادر يمنية عن توجه الحوثيين نحو الشرق، لتعويض خسائرهم المتصاعدة في معظم المحافظات اليمنية ولفتح ممر إلى حضرموت. وأكد شهود عيان أيضاً أن مقاتلات التحالف أغارت على تجمعات الحوثيين في منطقة سناح وقعطبة شمال محافظة الضالع التي سيطر المقاتلون المناوئون للحوثيين على معظمها خلال الأسبوع الماضي. وأفاد مسؤول محلي بمقتل 20 حوثياً و12 من المقاومة الشعبية في اشتباكات بمحافظة الضالع جنوب البلاد. وقال المسؤول إن مواجهات مسلحة عنيفة اندلعت بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، وأفراد المقاومة الشعبية من جهة أخرى، عقب محاولة الحوثيين وقوات الجيش الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح التسلل نحو مدينة الضالع. وأضاف أن الحوثيين حاولوا التقدم من منطقة سناح وقعطبة إلى منطقة الوبح الواقعة داخل محافظة الضالع، إلا أن أفراد المقاومة صدوا تقدم الحوثيين، ما أسفر عن سقوط 12 قتيلاً من أفراد المقاومة، ونحو 20 قتيلاً من الحوثيين. وأوضح أن الحوثيين فرضوا حصاراً خانقاً على محافظة الضالع، ومنعوا وصول الأدوية والأغذية إليها، وذلك من خلال سيطرتهم على مواقع حدودية مع الضالع. وكان أفراد المقاومة الشعبية قد أحكموا سيطرتهم على محافظة الضالع والمواقع العسكرية والاستراتيجية التي كانت بحوزة الحوثيين بداخلها خلال الأسبوع الماضي، بعد مواجهات عنيفة بين كلا الطرفين، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات، معظمهم من الحوثيين والقوات الموالية لصالح. وخلال الليلة قبل الماضية، شنت مقاتلات التحالف غارات استهدفت بشكل أساسي معاقل الحوثيين في شمال البلاد، لاسيما في محافظتي الجوف وصعدة. واستهدفت غارات بشكل خاص مخازن أسلحة ومواقع للحوثيين في الملاحيظ ومران بمحافظة صعدة، وهي المعقل الرئيس للحركة الحوثية، كما استهدفت غارات ليلية مواقع للحوثيين وقوات صالح في محافظة اب بوسط اليمن وفي الحديدة في غرب البلاد. كما استهدفت ضربات جوية ضواحي في مدينة عدن الجنوبية على بحر العرب وكبرى مدن الجنوب. وفي عدن أيضاً، أعلن مسؤول محلي الليلة قبل الماضية، أن سفينة مساعدات إنسانية محملة بالمواد الغذائية تعرضت، أول من أمس، لقصف مدفعي بينما كانت تقترب من ميناء عدن، ما اضطرها للعودة أدراجها من دون أن تصاب بأذى. وأكد المسؤول أن المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على عدد من أحياء عدن هم الذين اطلقوا النار باتجاه السفينة، لمنعها من الرسو في الميناء الخاضع لسيطرة مقاتلين موالين لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف به دولياً. يأتي ذلك، في وقت تسعى سلطنة عمان عبر التوسط لعقد محادثات بين ممثلين عن الحوثيين ومسؤولين أميركيين إلى إنهاء أكثر من شهرين من القتال في اليمن، أسفر عن مقتل 2000 شخص تقريباً. وأكدت مصادر سياسية في عمان، أمس، أن دبلوماسييها يتوسطون في محادثات بين الحوثيين ومسؤولين أميركيين في فندق فخم بالعاصمة مسقط تهدف إلى التوصل إلى حل سلمي للنزاع. وقال سياسيون مستقلون في صنعاء، إن المحادثات التمهيدية أسهمت في تقريب وجهات النظر بين الحوثيين والحكومة اليمنية في الخارج، لتمهيد الطريق للمحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا. وقال سياسي لـ رويترز، طلب عدم الكشف عن اسمه هناك تقدم في المحادثات باتجاه عقد اتفاقية لإبرام هدنة طويلة وإحياء الحوار السياسي.

مشاركة :