أكد أحمد بن جريبي المطرفي، المدير العام لجمعية إكرام لحفظ الطعام بمكة المكرمة، أن توجيه وزير الشؤون البلدية المكلف، الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، بإلزام المطاعم وقصور والأفراح بالتعاقد مع جمعيات حفظ النعمة مهم، وجاء في توقيت مهم جدًّا، وهو أحد أهم القرارات المتعلقة بتنظيم نشاط حفظ النعمة. وشدَّد على أن جمعية إكرام لحفظ الطعام بمكة المكرمة "مستعدة لاستقبال هذا التشريع الجديد الذي يتماشى مع رؤيتها في ضرورة إشراك المطاعم وقصور الأفراح في تحمُّل مسؤولية هدر الطعام بدلاً من تركها على جمعيات حفظ النعمة". وتابع "المطرفي": نتوقع أن توجيه وزير الشؤون البلدية بإلزام المطاعم وقصور والأفراح بالتعاقد مع جمعيات حفظ النعمة سيكون -بإذن الله- واضحًا على جمعية إكرام؛ وبالتالي ستقفز بتكلفة التشغيل إلى 300 ٪ بتكلفة إجمالية تقدر بـ 50 مليون ريال بعد أن سجلت العام الماضي 14 مليون ريال. وأشار "المطرفي" إلى أن الإحصائية العامة لفائض الأطعمة خلال عام 1440هـ بواقع إجمالي عدد الطلعات 11،450، وإجمالي الفائض من الطعام 1،542،977 وجبة، استفاد منها 1،542،977 شخصًا، وسجلت كمية الطعام الفائض بالطن 849 طنًّا، بقيمة تقديرية 14،547،707 ريالات، بقيمة تقديرية تبلغ ريالين لقيمة تكلفة الوجبة الواحدة. وهذه القيمة هي الأقل على مستوى السعودية. وأوضح "المطرفي" أن الجمعية لديها أعمال يومية، وفي إجازة نهاية الأسبوع، وفي فترة المواسم والإجازات.. وقال: لدينا أكثر من 40 مركبة مجهزة بالأدوات اللازمة لحفظ فائض النعمة، كما لدينا أكثر من 50 موظفًا في الأيام الاعتيادية وفي المواسم، ويتضاعف العدد إلى 400 موظف، يعملون في فترتين صباحية ومسائية. وتابع: "إكرام" خصصت 15 مركبة، تتجه كل صباح يوم جديد إلى المنطقة المركزية، تقلُّ كادرًا لديهم الخبرة الكافية في جمع فائض الطعام بكامل تجهيزاتهم؛ ليتم جمع الطعام الفائض من أكثر من 20 فندقًا، تقدم وجبات 5 نجوم من بوفيات فاخرة؛ ليتم نقلها عبر سخانات، ويتم توزيعها على طلاب جامعة أم القرى ودار الحديث الخيرية بجامعة أم القرى ومعهد الحرم بالمسجد الحرام. وقد استفاد من هذه الخدمة ما يقارب 2300 طالب يوميًّا بوجبة إفطار على مدار العام الدراسي. وأوضح المطرفي أن الجمعية تقوم بمتابعة فائض الطعام من مناسبات القاعات وقصور الأفراح والاستراحات، وذلك عبر 25 مركبة، وبكادر مجهز لجمع فائض الطعام وتوزيعه على المستفيدين في أكثر من 48 حيًّا بالعاصمة المقدسة. كما تم توظيف مندوبين برواتب مقطوعة للإشراف على توزيع الطعام على المحتاجين الموجودين في منازل المستفيدين داخل الأحياء. وكشف "المطرفي" أن لدى الجمعية قاعدة بيانات وجدولة، ويتم التنسيق مع أصحاب المناسبات مسبقًا؛ ليتم توفير المركبات لجمع فائض الطعام. والشيء الذي قد يربكنا هو وصول اتصالات متأخرة عن وجود فائض طعام، ومع ذلك نقوم بدورنا على أكمل وجه، ونوجِّه فريقًا لمواقع تلك المناسبات. ومن خلال إحصائية وجدنا أن أكثر المناسبات التي نجد فيها فائض طعام هي المناسبات النسائية. ولدينا مشروع وقف، يُنشَأ في منطقة الشرائع؛ ليكون رافدًا، وتنفق منه الجمعية على مشاريعها التوسعية. كما تقوم الجمعية على عمل المانحين من بعض رجال الأعمال، الذين وصل عددهم إلى 4، نسأل الله أن يجعل ما يقدمونه في ميزان حسناتهم. كما كشف "المطرفي" أن في شهر رمضان يكون لدى الجمعية استراتيجية خاصة لهذا الموسم المبارك، وقال: نقوم بجمع فائض الطعام من المنطقة المركزية وتوزيعه في حينه على الموجودين في ساحات المسجد الحرام. كما نعمل في موسم الحج، وتم عقد اتفاقية مع إحدى مؤسسات الطوافة لجمع فائض الطعام من المخيمات، وخصصنا 120 موظفًا لهذا الغرض. كما أننا حضرنا في موسم الحج، وتحديدًا يوم عرفة، واستطعنا جمع أكثر من مليون عبوة ماء، لم تستخدم، وقمنا بتخزينها في مستودعاتنا لتوزيعها على المساجد مع فائض الطعام. كما أكد أن الجمعية تقوم حاليًا بتطوير تطبيق الجوال إلى موقع إلكتروني، سيرى النور قريبًا عبر منصة متكاملة فور استقبال طلب فائض الطعام من أصحاب المناسبات، وتحديد الموقع والعدد المتوقع من فائض الطعام، ويتم جدولة وتجهيز المركبات والأعداد المطلوبة من الموظفين. وتابع "المطرفي": الجمعية بصدد تنفيذ مقترح بإنشاء أربعة فروع ومقار موزعة على العاصمة المقدسة لتلبية فائض الطعام حتى يتم توزيع الوجبات على الأحياء القريبة منها بشكل أسرع، ولضمان وصولها إلى المستفيدين.
مشاركة :