بغداد: «الخليج»، وكالات تجددت، امس الأحد، التظاهرات الطلابية في العديد من محافظات العراق، دعماً للاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وجدد المتظاهرون وبصوت مرتفع وموحد رفضهم تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، مطالبين بترشيح شخصية مستقلة لا تنتمي إلى الأحزاب السياسية، فيما طالبت مفوضية حقوق الإنسان في العراق بتعويض عائلات الضحايا، والمفقودين، والجرحى. وتوافدت أعداد كبيرة من طلبة المدارس والجامعات على ساحة التحرير وسط بغداد، للمشاركة في الحركة الاحتجاجية القائمة منذ أربعة أشهر. وذكرت مصادر عراقية أن «طلبة الجامعات في بغداد وذي قار والديوانية وكربلاء والنجف، خرجوا بمسيرات طويلة في محافظاتهم دعماً للاحتجاجات التي تشهدها البلاد». وأضافت أن «الطلبة رفعوا العلم العراقي وهتفوا منددين بأعمال العنف التي طالت المحتجين خلال الأيام الماضية». وفي كربلاء، انطلقت مسيرات طلابية كبيرة، امس، لدعم الاحتجاجات ورفض تكليف علاوي، وذكرت المصادر أن «القوات الأمنية استقبلت الطلبة المتظاهرين بالورود والأعلام العراقية». وفي ذي قار، انطلقت مسيرات طلابية، لدعم الاحتجاجات ورفض تكليف علاوي، والتأكيد على استمرار الإضراب. وفي محافظة الديوانية، واصل طلبة المدارس والجامعات تظاهراتهم في ساحة الساعة مركز الاحتجاجات في المدينة. وفي النجف، توجه الآلاف في المحافظة إلى ساحة الاعتصام الرئيسية للتأكيد على استمرارهم بالاعتصام حتى تنفيذ المطالب. وفي بابل، نظم الآلاف من الطلبة، مسيرة اتجهت إلى مديرية تربية المحافظة في مدينة الحلة للتأكيد على استمرارهم في الإضراب عن الدوام حتى تحقيق المطالب التي رفعها المتظاهرون. من جهة أخرى، دعا عضو مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي، الحكومة إلى تعويض أربع فئات في المرحلة المقبلة. وقال البياتي في بيان، إن «على الحكومة تعويض أربع فئات في المرحلة المقبلة كحلول لتهدئة الأوضاع». وأضاف، أن «هذه الفئات هي عائلات الضحايا ومفقودي التظاهرات، وجرحى التظاهرات ومحاولات الاغتيال، وأصحاب الممتلكات الخاصة المتضررة، والمعتقلون الذين تم الإفراج عنهم الذين ولم تثبت عليهم أي جريمة». وفي إطار الحراك السياسي، رجح نائب رئيس الوزراء العراقي السابق، بهاء الأعرجي، عودة خطوات تشكيل الحكومة إلى المربع الأول خلال أيام. وقال الأعرجي، في تغريدة له على موقع «تويتر»: «أيام قليلة وترجع خطوات تشكيل الحكومة إلى المربع الأول بسبب فرض الإرادات الذي يمارسه البعض». وفي السياق نفسه، طالب النائب عن تحالف طسائرون«، جواد الموسوي، رئيس الوزراء المكلف بالتحلي بالشجاعة، وكشف أية كتلة تضغط عليه لاختيار وزراء حكومته. واقترح النائب عن كتلة التغيير الكردية، هوشيار عبد الله، على الكتل السياسية الكردية التخلي عن كل المناصب التنفيذية في حكومة علاوي، والاكتفاء بتعيين شخص كمنسق بين الحكومة الاتحادية، وحكومة إقليم كردستان. وقال عبد الله في بيان، إن»تنازل الكرد عن المناصب التنفيذية في الحكومة الاتحادية يجب أن يقابل بخطوات جدية، وعمل دؤوب لفتح كل الملفات العالقة، خاصة الحقوق الدستورية لشعب كردستان، وحسم مشكلة المناطق المتنازع عليها، وقضية توزيع الثروات والسلطة، بحسب مواد الدستور العراقي، وقضية رواتب البيشمركة، وبقية المشاكل العالقة«. وأضاف، أن»حسم هذه الملفات بالنسبة لمواطني إقليم كردستان أهم بكثير من مشاركة الكتل السياسية الكردية في مناصب تنفيذية في الحكومة الاتحادية، وقد آن الأوان لتكون مشاركة الإقليم في الحكومة الاتحادية ذات طابع مؤسساتي وليس حزبياً. والثروات وحسم قضية المناطق المتنازع عليها حسب مواد الدستور العراقي».
مشاركة :