دبي: حمدي سعد أسهم تطبيق الضريبة الانتقائية على المشروبات المحلاة في الدولة مطلع العام الجاري في تراجع الطلب على السكر من قبل المصنعين المحليين في الدولة بنسبة 10%، فيما تُلقي واردات السكر الهندي المدعوم حكومياً بتأثيراتها السلبية على الطلب والأسعار في الوقت ذاته.وقال جمال الغرير في تصريحات صحفية عشية انطلاق الدورة الخامسة لمؤتمر دبي العالمي للسكر، صباح أمس، إن تأثير تراجع طلب مصنعي المشروبات المحلاة على السكر مؤقت، حيث سيعتاد المستهلكون على الأسعار الجديدة للمنتجات المحلاة بعد مرور فترة من الوقت، وذلك بعد أن خفضوا استهلاكهم بعد ارتفاع الأسعار نتيجة الضرائب.وأشار الغرير إلى أن حجم الاستهلاك المحلي من السكر البالغ 250 ألف طن متري سنوياً، حافظ على معدلاته تقريباً خلال 2019.وأكد جمال الغرير، العضو المنتدب لشركة «الخليج للسكر» أن الشركة لديها التزام استراتيجي بتأمين حاجة سوق الإمارات من السكر، باعتبارها ضمن التزامات الشركات الوطنية بالأمن الغذائي، حيث تدير الشركة أكبر مصفاة سكر قائمة بذاتها وأعلاها من حيث السعة التخزينية في العالم.وأضاف أن هذه العوامل السلبية لن تغير من الخطط الإنتاجية ل«الخليج للسكر»، مشيراً إلى أن الطاقة الإنتاجية لمصفاة الشركة في دبي لم تتغير، إلا أن الإنتاج انخفض كثيراً في الوقت الحالي بما يتماشى مع معدلات الطلب في السوقين المحلي والخارجي.وأضاف الغرير: «طالبنا بحماية صناعة السكر المحلية من المنافسة بمبدأ المعاملة بالمثل، مع إجراءات الحكومة الهندية التي تمنع استيراد السكر».وأوضح الغرير أن واردات الإمارات من السكر الهندي ارتفعت خلال عام 2019، الأمر الذي أسهم في زيادة المعروض وانخفاض أسعار السكر في الأسواق من 600 دولار للطن إلى 350 دولاراً، ما يلقي بأعباء كبيرة على المنتج المحلي.وعن مدى تركيز الخليج للسكر على التصدير لأسواق بعينها خلال 2020، قال الغرير: «إن السعودية تستأثر بنحو ثلث صادرات الشركة، كما أن أسواق شرق إفريقيا تشهد تحسناً في الطلب، وكذلك دول البحر الأحمر، وهي الأسواق التقليدية».وفي ما يتعلق بمشروع «الخليج للسكر» في المملكة المتحدة، قال الغرير إن الشركة لم تحصل بعد على الموافقات الحكومية، وإنها لا تزال مهتمة بهذا السوق في حال الحصول على الموافقات اللازمة من الحكومة البريطانية. وذكر الغرير أن منتجي السكر في العالم شهدوا عاماً سلبياً خلال 2019 بشكل عام باستثناء السوق الهندي، حيث قامت الحكومة الهندية بدعم المنتجين المحليين للسكر الأبيض بنسبة ثلث السعر، مما رفع الإنتاج وزاد من التصدير.وعن توقعاته لسوق السكر في ظل ما يتردد حالياً عن تراجع حركة التجارة العالمية بفعل «كورونا»، أشار الغرير إلى صعوبة التنبؤ بحالة السوق من حيث الطلب والأسعار خلال العام الجاري، لاسيما مع الخطوة التي قامت بها الحكومة الهندية والتي أضرت بالمنافسة في السوق العالمي، كما أن آثار «كورونا» ستكون مؤقتة على حركة التجارة والشحن العالمية.أما بشأن حركة التجارة العالمية، فأوضح الغرير أن إنتاج السكر في الاتحاد الأوروبي لن يترك أثراً كبيراً في السوق.
مشاركة :