انطلاق القمة الأفريقية تحت شعار «إسكات البنادق»

  • 2/10/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أديس أبابا - وكالات:  انطلقت أمس أعمال القمة العادية الثالثة والثلاثين للاتحاد الأفريقي، وذلك في مقر الاتحاد، تحت عنوان «إسكات السلاح: تهيئة الظروف المواتية لتنمية أفريقيا». وتناقش القمة على جدول أعمالها عددا من قضايا السلم والأمن في القارة، حيث من المتوقع أن يكون بحث سبل إنهاء الصراع في ليبيا على رأس أعمال القمة، فضلا عن قضايا الإرهاب، وكذلك الاحتجاجات التي تلي الانتخابات. وخلال القمة، ستتولى جنوب أفريقيا رئاسة الاتحاد الأفريقي لمدة عام واحد. ويشارك في قمة الاتحاد الأفريقي 45 من القادة، بمن فيهم رئيس وزراء كندا والنرويج جاستن ترودو وإرنا سولبيرغ، والسيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة. وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، في كلمته لدى افتتاح القمة، إن إفريقيا تحتاج إلى تعاون جميع الشركاء الدوليين لحل الأزمة في ليبيا. وأضاف «نقدر انطلاق مبادرة السلم والمصالحة في ليبيا بالتزامن مع مسار مؤتمر برلين». وأضاف «نرغب بحل الأزمة في ليبيا بدون تدخلات خارجية»، موضحاً أن الأزمة في ليبيا تتطلب تعاونا من جميع الأطراف ضمنها الأمم المتحدة». وبالنسبة لصفقة القرن الأمريكية المزعومة، حذر فكي، من أنها ستفاقم من الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين. واعتبر الخطة الأمريكية انتهاكا لكل قرارات الأمم المتحدة، وقرارات الاتحاد الإفريقي، ولن تسهم إلا في زيادة التوتر. من جهة ثانية، قال إن القارة السمراء عانت كثيراً من الإرهاب والهجمات الإرهابية، والضحايا دائماً هم من الأطفال والنساء، وإغلاق المدارس وهروب الطلبة خوفاً من العدو الأعمى «الإرهاب»، مشيراً إلى أن ظروف دول القارة السمراء تختلف عن كثير من دول العالم، حتى ذات الاقتصاد الأكبر منها. وتابع قائلاً: يجب أن يكون هناك تضامن أفريقي حقيقي مع شركائنا في العالم، والوقوف صفاً واحداً من أجل مكافحة تلك الآفة. وشدد فكي على أن القارة الإفريقية بحاجة ماسة إلى الحرية، مشيرا إلى أن التوترات في القارة الإفريقية تؤثر على الدول الأعضاء. وجدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، عرض بلاده لاحتضان مؤتمر للحوار بين الفرقاء الليبيين. جاء ذلك في كلمة ألقى بها خلال مشاركته بالقمة الإفريقية العادية ال33، المنعقدة تحت شعار «إسكات صوت البنادق وتهيئة الظروف للتنمية في إفريقيا»، في أديس أبابا، نقلها التلفزيون الجزائري. وقال تبون، «أجدد اقتراح الجزائر الخاص باحتضان الحوار بين الأشقاء الليبيين وفاء منها لتقاليدها الدبلوماسية، ووفق ما تم التأكيد عليه في برلين». وتابع خلال الكلمة، «الوضع المأساوي الذي يسود في ليبيا الشقيقة التي تتقاسم معها الجزائر حدودا طويلة ومصيرا مشتركا، لا يزال يشكل مصدر قلق بالنسبة إلينا». وأكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن ليبيا تشهد تصعيداً خطيراً للأزمة، بعد مرور أكثر من عشرة أشهر على اندلاع العمليات القتالية حول طرابلس وتعدد مظاهر التدخلات العسكرية الخارجية السافرة والمكشوفة فيها. من جهة أخرى، قال الرئيس الكونغولي دينيس ساسو نغيسو إن الاتحاد الأفريقي يبحث مقترحا لتشكيل قوات أفريقية في ليبيا. وأضاف الرئيس الكونغولي في تصريح للجزيرة أن الاتحاد يسعى لحل الأزمة الليبية عبر آليات أفريقية. وطالب قادة الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن في أفريقيا المجتمع الدولي بإشراك أفريقيا بفعالية في جهود تسوية الأزمة. وفي لقاء عقدوه أمس الأول في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، دعا قادة المجلس إلى وقف التدخلات الخارجية في الأزمة الليبية، وانتقدت قمة السلم والأمن الأفريقي تغييب دور الاتحاد الأفريقي عن إيجاد حل للأزمة الليبية.

مشاركة :