سيكون الموسم المقبل هو الرابع على التوالي الذي يرتدي فيه لاعبو يوفنتوس قمصاناً بها الشعار ثلاثي الألوان الخاص بالبطل، وهو ما يخشى كثيرون أن يقلل إثارة المنافسة على لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم بشكل كبير. التفاؤل الإيطالي أوروبي وليس محلياً ما يدعو للتفاؤل بالكرة الإيطالية هو أداء فرقها على المستوى الأوروبي، فيوفنتوس يتأهب لخوض نهائي دوري الأبطال، كما خرج نابولي وفيورنتينا من الدور قبل النهائي بالدوري الأوروبي، وقد رفعت إيطاليا تصنيفها لدى اليويفا، ويمكن أن تشارك بأربعة فرق في دوري الأبطال بحلول عام 2017، بدلاً من ثلاثة فرق كما هو معمول به حالياً. وخارج المستطيل الأخضر، لايزال العنف يلقي بظلاله على الكرة الإيطالية، وجاءت آخر حلقات مسلسل العنف قبل ديربي روما ولاتسيو في 25 مايو، حيث جرى طعن اثنين من مشجعي روما، ووقعت اشتباكات مع قوات الشرطة خارج الاستاد الأولمبي. وقبلها بشهر، أطلق أحد المشجعين مقذوفاً نارياً، تسبب في إصابة عدد من مشجعي تورينو خلال مواجهة الديربي أمام يوفنتوس. وطالت أحداث العنف اللاعبين أيضاً، حيث وقع اعتداء من جانب المشجعين على فريق كالياري في أبريل الماضي. ففي الموسم المنقضي الذي اختتمت فعالياته أول من أمس، لم يدخل يوفنتوس في منافسة قوية مع أي فريق، ولم يبدُ مهدداً بفقدان اللقب، بل حسمه في أوائل مايو الماضي، قبل أربع مراحل من النهاية، واختتم الموسم برصيد 87 نقطة وبفارق 17 نقطة عن أقرب منافسيه روما وصيف البطل. وعندما تنطلق منافسات الموسم الجديد في أغسطس المقبل، يشارك روما في دوري أبطال أوروبا مجدداً مع يوفنتوس، بينما يأمل لاتسيو صاحب المركز الثالث في التأهل للبطولة الأوروبية من خلال دور التصفيات. واختتم يوفنتوس مشواره بموسم الدوري بالتعادل مع هيلاس فيرونا 2-2 السبت الماضي، في المدينة نفسها التي افتتح فيها موسمه أمام كييفو في أغسطس الماضي، تحت قيادة المدير الفني ماسيميليانو أليجري الذي حل مكان أنطونيو كونتي. وقال أليغري في تغريدة بموقع شبكة التواصل الاجتماعي تويتر: من فيرونا إلى فيرونا: 38 مباراة للحفاظ على اللقب. لا يمكنني انتظار البداية الجديدة، لكن علينا الاهتمام بشيء ما. ويتأهب يوفنتوس، الذي توج أيضاً بكأس إيطاليا بالفوز على لاتسيو 1-2 في النهائي الذي أقيم يوم 20 مايو الماضي، لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا المقرر أمام برشلونة الإسباني في العاصمة الألمانية برلين، السبت المقبل، حيث يسعى كل من الفريقين لإكمال ثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال. وأياً كانت النتيجة، فخوض يوفنتوس نهائي دوري الأبطال يشكل أنباء سيئة لمنافسيه المحليين، حيث سيمتلك حامل اللقب الأموال التي تمكنه من تعزيز صفوفه التي يمكن الاعتماد عليها بالفعل. فحتى في حالة الخسارة أمام برشلونة بطل إسبانيا، سيحصل يوفنتوس على جائزة قيمتها 5ر6 ملايين يورو (1ر7 مليون دولار)، تضاف إلى 15 مليون يورو خصصت له بالفعل من قبل الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، نظير مشاركته في الأدوار السابقة بالبطولة الأوروبية. ويمكن ليوفنتوس الحصول على أربعة ملايين يورو أخرى في حالة تتويجه بلقبه الثالث بدوري الأبطال، إلى جانب الأموال التي سيحصل عليها من عائدات البث التليفزيوني. ووعد روما مجدداً بأن يكون منافس يوفنتوس محلياً، لكن إنتر ميلان وميلان عليهما استعادة توازنهما بعد موسم مخيب للآمال. فقد أنهيا الدوري في المركزين الثامن والعاشر على الترتيب، وأخفقا في التأهل للمشاركة الأوروبية بالموسم المقبل. كذلك يعيش نابولي، صاحب المركز الخامس، حالة من خيبة الأمل، خصوصاً بعد هزيمته على ملعبه أمام لاتسيو 4-2 في المباراة الأخيرة الحاسمة، والاكتفاء بالمشاركة في الدوري الأوروبي مع فيورنتينا صاحب المركز الرابع. ويرجح أن يكون المقعد الثالث من إيطاليا في بطولة الدوري الأوروبي من نصيب سامبدوريا، لكن ذلك في حال رفض الاستئناف الذي قدمه جنوه ضد العقوبة المفروضة عليه من قبل اليويفا. أما عن قاع جدول الدوري، فقد هبط تشيزينا مع كالياري وبارما الذي أشهر إفلاسه خلال الموسم، ولايزال حتى الآن يبحث عن مالك جديد. وتصدر لوكا توني لاعب هيلاس فيرونا صدارة قائمة الهدافين، مناصفة مع الأرجنتيني ماورو ايكاردي، لاعب إنتر ميلان، برصيد 22 نقطة لكل منهما. وشاهد المشجعون بإعجاب لوكا توني الفائز مع المنتخب الإيطالي بلقب كأس العالم 2006 يتألق وهو في الـ38 من عمره، لكن المعلق ماسيمو ماورو أشار إلى أن كونه (توني) المهاجم الأكثر تهديفاً يعد بمثابة ناقوس خطر للكرة الإيطالية، وقال إننا بذلك نفتقر للمهاجمين هنا في إيطاليا.
مشاركة :