نتنياهو يؤكد أن بلاده مستعدة لشن عملية عسكرية "ضاربة" في غزة

  • 2/10/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القدس 9 فبراير 2020 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الأحد) أن بلاده مستعدة لشن عملية عسكرية "ضاربة" ضد ما وصفها بـ"التنظيمات الإرهابية" في قطاع غزة، وذلك في خضم توتر ميداني متزايد بين الجانبين. وقال نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، التي عقدت في مدينة القدس "لن أفصح في وسائل الإعلام عن جميع العمليات، التي ننفذها والمخططات التي نعدها، لكننا مستعدون لشن عملية ضاربة ضد التنظيمات الإرهابية في قطاع غزة". وأضاف نتنياهو "أعمالنا قوية جدا، ولم تنته بعد". وتابع "لن نقبل بأي عدوان من قطاع غزة، قضينا قبل عدة أسابيع فقط على القائد الكبير للجهاد الإسلامي في غزة"، في إشارة إلى قيام إسرائيل بقتل بهاء ابو العطا القائد العسكري في حركة الجهاد الإسلامي في 12 نوفمبر من العام الماضي. وحذر نتنياهو حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وحركة الجهاد الإسلامي من تنفيذ أي عمليات ضد إسرائيل، ناصحا إياهما "بإنعاش الذاكرة". ويسود توتر ميداني في الآونة الأخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة وسط تحذيرات من التدحرج لموجة تصعيد جديدة. وشنت إسرائيل سلسلة غارات جوية على قطاع غزة بشكل شبه يومي منذ النصف الثاني من شهر يناير الماضي استهدفت في غالبتها مواقع عسكرية لحركة حماس، التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007، ردا على إطلاق قذائف صاروخية وبالونات حارقة باتجاه إسرائيل. وفي السياق، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، خلال جولة تقييم للوضع في فرقة غزة مع عدد من قادة الجيش الإسرائيلي إن "دولة إسرائيل لا تريد حربا مع حماس في غزة، لكن لدينا التزام بأمن سكان الجنوب". وأضاف "السلوك الخاطئ لقادة حماس هو الذي يدفعنا إلى اتخاذ إجراءات قاتلة ضدهم، لن نعلن متى أو أين". وقال بينيت إنه لن يكون هناك أحد محصنا، وإن هذه الحرب ستكون إجراءاتها مختلفة تماما عن سابقاتها، في إشارة إلى ثلاث حروب سابقة شنتها إسرائيل على قطاع غزة. وأكد بينيت أنه على حركة (حماس) الاختيار أما "حياة وازدهار اقتصادي، أو خيار الإرهاب ودفع ثمن لا يطاق". وشنت إسرائيل ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة، الأولى نهاية العام 2008 وبداية عام 2009، والثانية في نوفمبر 2012 وصولا إلى الهجوم الأخير صيف عام 2014، والذي خلف تدمير آلاف المنزل السكنية ودمارا هائلا بالبني التحتية للقطاع. وتوسطت مصر والأمم المتحدة وقطر مرارا خلال العامين الأخيرين في تفاهمات سعيا لإدخال تسهيلات إنسانية لغزة ومنع مواجهة مفتوحة جديدة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

مشاركة :