الجيش السوري يعلن استعادته أكثر من 600 كيلومتر مربع بريفي حلب وإدلب

  • 2/10/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق 9 فبراير 2020 (شينخوا) أعلن الجيش السوري اليوم (الأحد)، أن قواته استعادت السيطرة على مساحة جغرافية تزيد على 600 كيلومتر مربع في إطار عملياتها العسكرية المستمرة في ريفي حلب وإدلب شمالي البلاد. وقالت القيادة العامة للجيش في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا)، إن قوات الجيش "تمكنت في الأيام القليلة الماضية من تحقيق إنجازات ميدانية نوعية، والتقت القوات المتقدمة من اتجاه إدلب الشرقي بالقوات المتقدمة من اتجاه حلب الجنوبي". وأضافت أن قوات الجيش تمكنت من "استعادة السيطرة على مساحات جغرافية تزيد على 600 كيلومتر مربع وإحكام السيطرة على عشرات البلدات والقرى والتلال الحاكمة". وأكد البيان "استمرار الجيش في تنفيذ واجباته الوطنية والدفاع عن الوطن وكرامة المواطنين وتخليصهم من رجس التنظيمات الإرهابية المسلحة ومنعها من مصادرة إرادتهم والتحكم بحياتهم". وقال البيان إن "محاولات الدول الداعمة للإرهاب لن تفلح في الحد من الانهيار المتزايد في صفوف تلك التنظيمات الإرهابية وسيستمر الجيش بتنفيذ واجباته في تطهير كامل الجغرافيا السورية من دنس الإرهاب وداعميه". وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، إن قوات الجيش السوري باتت على مسافة كيلومترين من بسط سيطرتها الكاملة على الطريق الدولي الرابط بين دمشق وحلب. وذكر المرصد ومقره لندن، أن "قوات النظام تحقق تقدما متسارعا جديدا في إطار سعيها للسيطرة على كامل الطريق الدولي دمشق - حلب ، وباتت على بعد 2 كلم من بسط سيطرتها الكاملة على الطريق الدولي دمشق ـ حلب الاستراتيجي". ووفقا للمرصد، تبقت للجيش السوري منطقة الراشدين الرابعة فقط حيث تتواجد نقطة تركية هناك. ويعد الطريق الدولي بين دمشق وحلب أطول الطرق في سوريا بمسافة تصل الى نحو 356 كم. وتمكن الجيش السوري السبت من السيطرة على بلدة العيس الاستراتيجية وتلتها الحاكمة بريف حلب الجنوبي، ليقترب كثيرا من الطريق الدولي الذي يربط دمشق بحلب. ويخوض الجيش السوري منذ 25 يناير الماضي معارك على أكثر من محور في حلب غربا وجنوب غرب، ضد مسلحي (هيئة تحرير الشام) بهدف توسيع دائرة السيطرة في حلب والسيطرة على الطريق الدولي دمشق ـ حلب، بحسب ما قال مصدر عسكري لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق. وتزامن ذلك مع عملية عسكرية يشنها الجيش السوري منذ 19 ديسمبر الماضي في ريف إدلب الشرقي تمكن خلالها من السيطرة على مدينتي معرة النعمان وسراقب اللتين تقعا على الطريق الدولي بين دمشق وحلب، إضافة لعشرات البلدات والقرى بريف إدلب الشرقي. وسيطر الجيش السوري خلال عملياته العسكرية على ثلاث نقاط مراقبة تركية منتشرة بمحيط مدينة سراقب من أصل 12 نقطة مراقبة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وعزز الجيش التركي نقاط مراقبته في محافظة إدلب. وقالت وزارة الدفاع التركية السبت، إن نقاط المراقبة في إدلب تواصل مهامها وقادرة على حماية نفسها. وحذرت أنقرة من أنها سترد بقوة على أي استهداف لنقاط المراقبة التركية في إدلب. وقبل ذلك، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشن عملية عسكرية في مواجهة التقدم السريع للجيش السوري في ريف إدلب وغرب حلب. وعقدت مباحثات تركية روسية في أنقرة السبت، حول إدلب. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان انه "تم خلال المحادثات، مناقشة الوضع في إدلب والتأكيد على الخطوات التي يمكن اتخاذها لضمان الهدوء ودفع العملية السياسية". وذكرت الوزارة، أن المفاوضات ستستمر الأسبوع المقبل. وتعتبر إدلب، آخر معقل للمتمردين في البلد العربي الذي يعاني من حرب منذ تسع سنوات. وفي مايو 2017، أُنشئت منطقة لخفض التصعيد في إدلب نتيجة لمحادثات أستانا. وفي سبتمبر 2018، توسطت روسيا وتركيا لإبرام مذكرة تفاهم لتحقيق الاستقرار في إدلب ومع ذلك، لم يتوقف القتال في المحافظة. وأنشأت أنقرة 12 مركز مراقبة بموجب اتفاق سبتمبر مع روسيا لمنع أي عملية كبيرة في إدلب.

مشاركة :