تواجه أسهم شركات البتروكيماويات المدرجة في سوق الأسهم السعودية ضغوطا منذ ظهور فيروس كورونا في الصين، حيث سجلت تراجعا بنحو 9.7 في المائة منذ مطلع العام الجاري. وبحسب تحليل لوحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات السوق المالية "تداول"، فقدت أسهم البتروكيماويات نحو 40.8 مليار ريال من قيمتها السوقية خلال تلك الفترة لتبلغ نحو 380.14 مليار ريال بنهاية تداولات أمس. وتراجعت أسهم تسع شركات بتروكيماوية من أصل 12 شركة مدرجة، في حين تفاوتت التراجعات ما بين 4 في المائة و14.4 في المائة. وتصدرت أسهم شركة كيان والتصنيع الخسائر من بين الشركات، في حين ما زالت أسهم كل من "كيمانول، بتروكيم، نماء" تحافظ على بعض مكاسبها التي تحققت منذ بداية العام. تأتي هذه التراجعات تزامنا مع ظهور مرض "كورونا" في الصين، الذي أثر بشكل مباشر في حركة أسعار النفط التي فقدت نحو 17.4 في المائة لخام برنت منذ مطلع العام الجاري. واستمر تراجع أسعار النفط في ضوء القلق على اقتصاد الصين، المستهلك الأكبر للنفط، بسبب فيروس كورونا الذي ظهر في الصين، حيث تسبب في وفاة أكثر من 800 شخص. وإضافة إلى كورونا فإن 2019 عام صعب للشركات البتروكيماوية محليا وعالميا، حيث تراجعت أسعار المنتجات وحجم الطلب، الأمر الذي ألقى بظلاله على نتائج الشركات. وتراجعت أرباح سبع شركات بتروكيماوية مدرجة في السوق المحلية بنحو 68.2 في المائة مقارنة بعام 2018، فيما لم تعلن بقية الشركات أداء العام الماضي. ومنذ بداية العام الجاري، تصدر سهم "كيان السعودية" الخسائر من بين أسهم البتروكيماويات من حيث النسبة، إذ تراجع بنحو 14.4 في المائة ليفقد السهم نحو 2.4 مليار ريال من قيمته السوقية، في حين سجل السهم أدنى إغلاق منذ ديسمبر عام 2017. ثانيا جاء من حيث الخسائر السوقية سهم شركة التصنيع الذي فقد نحو 13.7 في المائة من قيمته السوقية منذ مطلع 2020، حيث فقد السهم نحو 1.25 مليار ريال. يأتي سهم "سابك" ثالثا من حيث التراجعات، إذ فقد السهم نحو 10.4 في المائة من قيمته خلال الفترة، فيما بلغت الخسائر السوقية نحو 29.4 مليار ريال، ليسجل السهم أدنى إغلاق منذ أكتوبر عام 2016، عند مستوى 84.1 ريال. وتراجعت أرباح شركة سابك التي تعد من أكبر الشركات العالمية في مجال الصناعات البتروكيماوية بنحو 73.8 في المائة لعام 2019، حيث حققت الشركة صافي ربح بلغ نحو 5.63 مليار ريال مقارنة بنحو 21.5 مليار ريال للعام الذي سبقه. كذلك فقد تراجعت أسهم قطاع الطاقة بضغط "كورونا" لتفقد منذ بداية العام 4.7 في المائة، حيث كان الأكثر تراجعا من حيث النسبة سهم البحري، الذي فقد نحو 17.2 في المائة، تلاه سهم بترو رابغ الذي تراجع بنحو 15.3 في المائة. في حين تراجع سهم "أرامكو السعودية" بنحو 3.4 في المائة، بينما بقي وحيدا باللون الأخضر سهم المصافي الذي حقق مكاسب سوقية بلغت 20 في المائة منذ مطلع العام الجاري، فيما سهم "الدريس" يتداول على ثبات. وتراجع المؤشر العام منذ مطلع العام بنحو 5.2 في المائة، حيث تتداول السوق دون مستوى ثمانية آلاف نقطة، فيما حقق المؤشر العام مكاسب بنحو 7.2 في المائة خلال عام 2019. *وحدة التقارير الاقتصادية
مشاركة :