دمرت القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي اليمني مربض مدفعية وفجرت مخزن أسلحة للميليشيات الحوثية، وألحقت خسائر كبيرة في صفوف عناصرها خلال الاشتباكات العنيفة التي شهدتها جبهة مدينة الدريهمي بالحديدة. وأكد الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن مدفعية القوات المشتركة دمرت مربض مدفعية «مستحدث» استخدمته الميليشيات الحوثية بكثافة نارية خلال محاولتها فك الحصار عن عناصرها في بعض الأحياء داخل المدينة، وأكدت القوات المشتركة انتهاء الاشتباكات بهزيمة قاسية للحوثيين، كما جرى تفجير مخزن أسلحة للميليشيات في محيط الموقع المستهدف، ووزع الإعلام العسكري مشاهد للحظة التفجير، حيث يعد ثاني مخزن للميليشيات يجري تدميره خلال أسبوعين في الجبهة نفسها. ولفت الإعلام العسكري إلى حجم الخسائر البشرية في صفوف الميليشيات الحوثية، مؤكدا أن العشرات سقطوا بين قتيل وجريح مع بدء الاشتباكات. وفي انتهاك للاتفاقات الأممية، قصفت ميليشيات الحوثي، نقطة ضباط الارتباط الثالثة للفريق المشترك التي تشرف عليها لجنة الرقابة الأممية شرقي مدينة الحديدة، في الوقت الذي كان يوجد في النقطة ضباط الارتباط الأمميون المكلفون بمراقبة عملية وقف إطلاق النار بالمدينة. وعلى صعيد آخر، فجرت عناصر متطرفة يرجح انتماؤها إلى تنظيم القاعدة أمس، منزل قائد التدخل السريع لقوات الحزام الأمني في وادي حمراء بمديرية المحفد في محافظة أبين، جمال لكمح. وأكدت المصادر المحلية أن العناصر المتطرفة حاصرت المنزل قبل أن تتقدم إليه لتفجيره، مستخدمة العبوات الناسفة، وأوقع الهجوم إصابات بين عدد من سكان المنزل، بينهم طفلان وامرأة، كما أحدث الهجوم أضرارا كبيرة في المنزل. ولفتت المصادر إلى أن القيادي جمال لكمح لم يكن موجودا في منزله لحظة وقوع الهجوم، فيما تشير إفادات متطابقة أن عناصر من تنظيم القاعدة انتشروا بشكل مفاجئ في مديرية المحفد عقب تفجير المنزل، ويرى المراقبون أن تنظيم القاعدة يحاول استغلال التباين القائم بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي وتباطؤ تنفيذ اتفاق الرياض، لتعزيز وجوده، وكذلك محاولة الرد على مقتل زعيم تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، قاسم الريمي أخيرا، بطائرة أمريكية دون طيار. وعلق قائد قوات التدخل السريع، جمال لكمح، على تفجير عناصر القاعدة منزله بقوله «إنه عمل إرهابي غادر وجبان ولن يثنينا عن مواصلة عملنا في محاربة الإرهاب.