السراج يكافئ أردوغان بوديعة ضخمة لدعم الليرة التركية

  • 2/10/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وفيما تعيش ليبيا منذ 9 سنوات على وقع اضطرابات أمنية متناثرة، تسعى تركيا إلى ترقيع أزماتها الاقتصادية والخروج من عزلتها الإقليمية إلى توسيع نفوذها بالمتوسط، انطلاقا من تكثيف تدخلاتها العسكرية في ليبيا الغنية بالنفط وإبرام اتفاقيات أمنية وعسكرية، على غرار تدخلها في سوريا وانتهاكاتها في المياه القبرصية. وعلى عكس توقعات مناصريه يبدو أن الرئيس التركي قد أثقل بتدخلاته العسكرية كاهل تركيا بنفقات كانت في غنى عنها، متعللا بأن المعارك التي يخوضها على أكثر من جبهة سواء تلك المتعلقة بالتنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط أو التدخل العسكري في سوريا وليبيا، ضرورية لتحصين الأمن القومي التركي، وهو ما يرفضه شق كبير من الأتراك الذين يتهمونه بإغراق تركيا في مطبّات بدت عواقبها متسارعة على الاقتصاد التركي وساهمت في عزلة تركيا إقليميا ودوليا وخلقت لها عداءات مجانية مع دول حليفة. ويعيش الأتراك حالة من الهلع من تواصل انهيار الليرة في ظل اتساع نطاق تدخلات أردوغان المدفوعة بأطماع شخصية والمقامرة في محاولة استرجاع أمجاد عثمانية واهية. ولم تعرف الليرة التركية في السنوات الأخيرة استقرارا إلا في مناسبات قليلة فما أن تستعيد عافيتها حتى تهوي مجددا بفعل تدخلات الرئيس التركي في السياسات النقدية وبفعل التوترات التي أحدثها على أكثر من جبهة. وتثير تدخلات تركيا في سوريا وليبيا وانتهاكاتها في المياه القبرصية، قلقا دوليا واسعا وتنديدا بأنها خطوات تشق الجهود الدولية في إرساء السلام في مناطق النزاع وتزيد في توترات حاصلة بين أنقرة وأثينا في ظل خلافها حول مسألة التنقيب عن الغاز قبالة قبرص.

مشاركة :