بانكوك - (أ ف ب): قتل جندي تايلاندي 20 شخصا على الأقل في اطلاق نار عشوائي بثت وقائعه مباشرة على فيسبوك، وفق ما أفادت هيئات طوارئ أمس السبت، بينما لا يزال المهاجم محاصرا داخل مجمع تجاري. وبدأ إطلاق النار في مدينة ناخون راتشاسيما في شمال شرق البلاد في وقت متأخر من بعد ظهر أمس السبت في ثكنة للجيش، بحسب ما أفادت الشرطة فرانس برس. وقتل ثلاثة اشخاص، بينهم جندي واحد على الاقل، عندما فتح الرقيب جاكرابانث توما النار بشكل عشوائي. وقال الضابط في الشرطة مونكول كوباتسيري: «لقد سرق سيارة للجيش وقادها الى وسط المدينة». وذكرت وسائل إعلام محلية أن الجندي استولى على أسلحة من ثكنة الجيش قبل أن يشرع في إطلاق النار في وسط المدينة. وفي ظل تسارع الأحداث، لم تتمكن الشرطة بعد من تأكيد تقارير إعلامية تفيد بأن المسلح احتجز 16 شخصا كرهائن. وأفاد متحدث باسم مركز أراوان لخدمات الطوارئ في تايلاند بأن هناك «20 قتيلا و14 جريحا» حتى وقت متأخر يوم أمس السبت. وأظهرت لقطات فيديو وصور انتشرت على الانترنت مشاهد مروعة في أحد الطرق الرئيسية في المدينة التي تعرف ايضا باسم كورات. ونشر المهاجم صورا له على فيسبوك وكتب عدة منشورات على صفحته بينها «هل يجب عليّ أن استسلم» و«لا أحد بإمكانه الفرار من الموت». وأظهر فيديو -بُث على فيسبوك وحُذف لاحقا- المهاجم مرتديا خوذة للجيش داخل سيارة جيب مكشوفة وهويقول «أنا متعب (...) لا أستطيع أن أرفع إصبعي»، ثم يحرك إصبعه وكأنه يضغط على زناد. كما كانت هناك صور لرجل يرتدي قناع تزلج شاهرا مسدسا. وقال المتحدث باسم الشرطة كريسانا باتاناشاروين لوكالة فرانس برس: «المسلح استخدم بندقية رشاشة وأطلق النار على أبرياء»، مضيفا ان الحصيلة «أكثر من عشرة» قتلى. وأعلنت وزارة الدفاع أنها أغلقت مركز «تيرمينال 21» التجاري، إلا أن الجندي لا يزال فارّاً حتى الساعة. وفي تايلاند أحد أعلى معدلات اقتناء الأفراد للسلاح في العالم، لكن حوادث إطلاق النار العشوائية ضد مدنيين نادرة. وأثارت عدة حوادث إطلاق نار داخل محاكم أواخر العام الماضي مخاوف حول العنف المرتبط بالسلاح في هذا البلد في جنوب شرق آسيا. وفي قضية نالت الكثير من الاهتمام في تايلاند، قتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل يبلغ عامين عندما قام مقنّع بعملية سطو على متجر مجوهرات الشهر الماضي. وأواخر العام الماضي قتل محاميان على يد موظف في المحكمة في شرق البلاد خلال جلسة متعلقة بخلاف على ملكية أحد العقارات.
مشاركة :