قالت دراسة مصرية حديثة إن الأدب الشعبي لقدماء المصريين، يحتوي على ثروة من القصص التي انتقلت من جيل إلى جيل شفاهة، وان المصريين القدماء كانوا شعبا مولعا بالبلاغة اللفظية. وبحسب الدراسة الصادرة عن مركز التراث بمكتبة مصر العامة في مدينة الأقصر بمناسبة اليوم العالمي للقصة الذي يوافق 14 فبراير من كل عام، استخدم قدماء المصريين تقنية السرد في كتابة القصص، ثم تطورت تلك التقنية وصار الكاتب يضع مقدمة تمهيدية بهدف إيجاد رابط بين عدة قصص على غرار قصص ألف ليلة وليلة. وتقول الدراسة إن «القصص التي وصلتنا من مصر القديمة، والتي حوتها المخطوطات وأوراق البردي، وقطع الأوستراكا، لم تتضمن اي مشاهد ماجنة». ووفق الدراسة، كانت الكثير من تفاصيل القصص تستمد من الحياة اليومية للناس، وكانت الحبكة القصصية تعتمد في الكثير من النصوص على «علم النفس والعادات وذكريات الأساطير»، وتضمنت تفاصيل أحداث تاريخية. وأكدت الدراسة، التي أعدها المدير العام لمنطقة آثار الأقصر ومصر العليا، الدكتور محمد يحيى عويضة، على أن قدماء المصريين هم أول من كتبوا قصصا شعبية محبوكة لم يكن لها أي غرض سوى إمتاع القراء. وأضافت أن مصر هي أول بلد نشأت فيه القصة القصيرة، التي كتبت أو كانت تقص على سامعيها للتمتع بها. ونقشت على بردية يرجع تاريخها الى عام 1800 قبل الميلاد، مجموعة من قصص مغامرات في أعالي البحار بينها قصة «الملاح التائه». ومن أشهر القصص في مصر القديمة، قصة «مغامرات سنوهي» التي حدثت خلال عهد الملك أمنمحات الأول، في عصر الأسرة الثانية عشرة، وتلخص مخاوف المصري القديم من الموت في بلاد غريبة.
مشاركة :