تساءل رئيس وزراء النظام القطري السابق “حمد بن جاسم” في سلسلة تغريدات أمس الأحد على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بزعمه عن عدم تبني الدول العربية سياسة وتكتيكا فعليا مدروسا تستفيد منه باستغلال حاجة الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا لما يريدان أن تحققه صفقة القرن، بدل أن تكون مجرد أدوات يستخدمها غيرنا لتحقيق مآربهم؟ وزعم حسب تغريداته أن “الجانب العربي يتبع سياسة قائمة على التكتيك قصير المدى، بينما يضع الجانب الإسرائيلي سياساته على أسس استراتيجية طويلة المدى”. الغريب أن الزعيم في تنظيم الحمدين الشيخ حمد بن جاسم حاول تجاهل فتح بلاده لأبوابها أمام كل من يتآمر على أمن واستقرار الدول العربية، ونسي تماماً أن بلاده فتحت أبوابها أيضاً لمسئولي الاحتلال الإسرائيلي ودشن خطاً جوياً مباشراً بين بلاده والاحتلال الإسرائيلي. كما تناسى بن جاسم أنه منذ انقلاب الأمير السابق حمد بن خليفة على والده، وتعيينه حمد بن جاسم وزيراً للخارجية ثم رئيساً للوزراء تغيرت السياسات القطرية، وأصبحت عدوانية تجاه أشقائها الخليجيين والعرب، ولم يعد خافياً أن هناك مشروعاً وأجندة قطرية لتقسيم المنطقة لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي وإيران وكيانات أخرى. ولم تخلُ السياسة القطرية منذ سيطرة تنظيم الحمدين على السلطة في البلاد من تدخل سافر في الشأن الداخلي للدول العربية المجاورة، وإثارة القلاقل والفوضى فيها بالإضافة للمحاولات المستميتة لشق الصف الخليجي والعربي.
مشاركة :