رأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الاجتماع الخامس عشر للمجلس الذي عقد في مقر الهيئة العامة للسياحة والآثار بالرياض مساء أمس الاثنين. وقبل بدء الاجتماع اطلع سموه على معرض للمشروعات والبرامج التي ينفذها فرع الهيئة للسياحة والآثار بمنطقة الرياض. وقد استهل سمو أمير منطقة الرياض الاجتماع بكلمة رفع خلالها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، على اهتمامه ودعمه بالمشروعات السياحية والتراثية في المنطقة، منذ أن كان (حفظه الله) أميرا لها. وأشار إلى أن المجلس سيعمل على استكمال المسيرة التي بدأها منذ اعتماد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) لأول مجلس للتنمية بالمنطقة إبان توليه إمارة الرياض ووضعه اللبنات الأولى في بناء قطاع سياحي كبير في المنطقة، وتكليف سمو أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف (حينها) برئاسته. مثمنا الجهود الكبيرة التي بذلها أمراء منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز (رحمه الله)، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله، في رئاسة المجلس، ومتابعة ودعم الأنشطة والبرامج والمشروعات السياحية في المنطقة. وأشاد سمو أمير منطقة الرياض بالجهود التي يبذلها سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لتطوير وتنظيم قطاعات السياحة والتراث الوطني وهو ما أدى إلى تطور هذه القطاعات وتحقيقها العديد من الإنجازات التي دعمت بالعيد من القرارات والأنظمة التي أصدرتها الدولة -مؤخرا- إيمانا منها بأهمية السياحة المحلية في التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل. وقال سموه موجها حديثه لسمو رئيس الهيئة: «أنتم بيت الخبرة، والمؤشر للحركة السياحية للمملكة، حباكم الله بعلم وتخطيط سليم ودائما نتطلع في المناطق للعمل معكم». وأشار إلى أن منطقة الرياض مقبلة على مشروعات في البنية التحتية والمرافق الاقتصادية التي ستسهم في زيادة الجذب السياحي للمنطقة مما يعني زيادة فرص الاستثمار والمزيد من الوظائف للمواطنين، وتوفير بيئة إنسانية ومتنفساً لأهالي الرياض وزائريها. منوها بما شهدته الرياض -مؤخرا- من افتتاح مشروعات تاريخية مهمة في مقدمتها افتتاح حي البجيري ووضع حجر الأساس لمشروع فندق حي سمحان التراثي في الدرعية التاريخية، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله)، إضافة إلى التأسيس لعدد من المشروعات الكبرى مثل مشروعات النقل العام، ومشروع تطوير الدرعية التاريخية، وتطوير وسط مدينة الرياض، ومشروع تطوير مطار الملك خالد الدولي، وغيرها من المشروعات التي ستحدث نقلة كبيرة ستسهم في زيادة الجذب السياحي للمدينة». من جانبه، رحب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة وأعضاء المجلس. منوها بما قدمه سمو الأمير فيصل بن بندر من عطاء وإنجازات مميزة في مجال السياحة والتراث الوطني أثناء توليه إمارة منطقة القصيم ورئاسة مجلس التنمية السياحية فيها. وثمن سموه ما بذله أصحاب السمو الملكي أمراء منطقة الرياض من دعم ورعاية للأنشطة والمشروعات السياحية والتراثية كافة من خلال إمارتهم للمنطقة ورئاستهم لمجلس التنمية السياحية فيها. وقال إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (يحفظه الله) تنبأ في أول اجتماع للتنمية السياحية لمنطقة الرياض بأن تكون مدينة الرياض أحد أهم مواقع نمو السياحة، وهذا ما نراه الآن وتثبته إحصاءات الزوار المتنامية والتوسع في عدد الغرف الفندقية، كما أكد (يحفظه الله) أهمية التوسع في الأنشطة السياحية والتراثية التي أصبحت حاجة لسكان المنطقة، وقطاعا اقتصاديا مهما للتنمية المتوازنة بين المدينة ومحافظاتها، وموفرا لفرص العمل للمواطنين». وأشاد بما تشهده منطقة الرياض من تطور في مجال التنمية السياحية والتراث الوطني، مشيرا إلى استفادة المنطقة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي اعتمدته الدولة -مؤخرا- ويضم العديد من المشروعات التراثية والتاريخية، حيث ستشهد المنطقة عشرات المشروعات في إطار البرنامج، منها عدد من مشروعات القرى التراثية، والمتاحف، وقصور الدولة السعودية، وأواسط المدن التاريخية ومراكز الحرف اليدوية، وغيرها. وقال إن منطقة الرياض، بما تزخر به من مواقع سياحية وتراثية، وما تتميز به من ثقل سياسي واقتصادي وحجم سكاني، يجعلها في مقدمة اهتمامات الهيئة، خاصة مع ما تشهده مدينة الرياض من مشروعات كبرى ستسهم في زيادة الجذب السياحي للمدينة. وأشار إلى أن الهيئة حرصت على إنشاء مجالس مستقلة للتنمية السياحية في المناطق وفق منهجية الهيئة لتدعيم اللامركزية ولتدار السياحة من خلال المناطق، وحظيت بمباركة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) إبان توليه رئاسة مجلس إدارة الهيئة. وتطرق سموه إلى مجموعة القرارات التي صدرت من الدولة -مؤخرا- التي من شأنها دعم وتطوير القطاع السياحي والمحافظة على الآثار والتراث، وفي مقدمتها برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي اعتمدته الدولة مؤخرا، وقرارات دعم السياحة الوطنية، ونظام السياحة، ونظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني، وبرنامج إقراض المشروعات الفندقية والسياحية الذي سيسهم بعد الانتهاء من وضع لوائحه التنظيمية قريبا في تطوير ودعم المنشآت والمشروعات السياحية بالمنطقة. وفي نهاية الاجتماع أدلى مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الرياض أمين المجلس المهندس عبدالعزيز آل حسن بتصريح صحفي أكد فيه على أن سمو أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحة في المنطقة أكد على أهمية تكثيف الجهود من الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص للرفع من مستوى الخدمات والأنشطة السياحية في منطقة الرياض خلال الصيف. وأشار إلى أن سموه وجه أمانة منطقة الرياض وبلديات المحافظات والجهات ذات العلاقة بتكثيف جهودها في الرقابة على مراكز الخدمة على الطرق، للتأكد من تقديم الخدمات اللائقة، كما دعا سموه مقدمي الخدمات السياحية ومنشآت الإيواء السياحي من فنادق ووحدات سكنية مفروشة إلى التعاون مع مجلس التنمية السياحية في المنطقة والهيئة العامة للسياحة والآثار في دعم السياحة في مدينة الرياض من خلال العمل على تقديم الخدمة الجيدة بالأسعار المناسبة، وحث سموه شركات تنظيم الرحلات السياحية بالقيام بدور فاعل في تنظيم رحلات سياحية داخل العاصمة. وأوضح المهندس عبدالعزيز آل حسن أن الاجتماع ناقش عددا من الموضوعات المتعلقة بسير المشروعات السياحية والتراثية بالمنطقة، كما تناول جانبا من القضايا التي تخص هذا القطاع الاقتصادي الهام. وأفاد بأن المجلس استعرض في اجتماعه برامج ومشروعات التنمية السياحية بمنطقة الرياض الهادفة إلى الارتقاء بالخدمات السياحية في المنطقة وتحويلها إلى وجهة سياحية رئيسية لجذب السياح والزوار من مختلف مناطق المملكة، وما يجري تنفيذه من برامج للعناية بمواقع الآثار والتراث الوطني في المنطقة وتنميتها وتهيئتها. وأضاف بأنه قد تمت خلال الاجتماع مناقشة الموضوعات التالية: اطلع المجلس على عرض عن برنامج التطوير الشامل للسياحة والتراث الحضاري الذي أطلقته الهيئة العامة للسياحة والآثار لمواكبة النمو المطرد في أعمالها، والتسريع في مواكبة توجهات الدولة وقراراتها الصادرة مؤخرا لدعم قطاعات السياحة والتراث الوطني. كما اطلع المجلس على عرض عن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري بالأمر السامي الكريم رقم (28863) وتاريخ 21-7-1435هـ، بوصفه مشروعاً تاريخياً وطنياً مهماً، ينتظر أن يحدث نقلة نوعية في برامج ومشروعات التراث الحضاري الوطني من خلال عدد من المشروعات والبرامج المختلفة. اطلع المجلس على عرض برنامج (عيش السعودية) الذي أطلقه سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومعالي الدكتور عزام الدخيل وزير التعليم بتاريخ (25 رجب 1436هـ) في مدرسة الشيخ محمد بن عبداللطيف بالرياض، حيث تضمن العرض التعريف بالبرنامج وأنشطته ودوره في تعريف الطلاب والطالبات بمواقع بلادهم، لتعزيز الانتماء للوطن، والاعتزاز بتاريخه ومكوناته وأهله واستشعار منجزاته التنموية والإنسانية. استعرض الاجتماع تقريرا عن برنامج التسويق السياحي لمنطقة الرياض الذي تتعاون من خلاله الجهات الحكومية المعنية بالسياحة والشركات والمؤسسات العاملة في القطاع في تسويق الوجهات السياحية في المنطقة ودعم أنشطة تنظيم الرحلات، وتنظيم الفعاليات، وتوفير الخدمات التسويقية وغيرها، وسيعتمد البرنامج في ميزانيته على الدعم المالي من مقدمي الخدمات السياحية المستفيدين من البرنامج. تم خلال الاجتماع الاطلاع على عرض قدمه مدير عام مطار الملك خالد الدولي عن مشروع تطوير مطار الملك خالد الدولي الذي يهدف إلى تحويل المطار إلى مدينة اقتصادية متخصصة في خدمات السفر والشحن، متضمنا مراحل العمل في مشروع إنشاء الصالة الجديدة (صالة رقم 5) التي ستستوعب بعد افتتاحها 12 مليون مسافر، إضافة إلى المخطط الجديد لمدينة مطار الملك خالد الدولي التي تشمل فنادق ومركزاً دولياً للمعارض والمؤتمرات التي تم تخصيص 5 ملايين متر مربع لها. ناقش الاجتماع تطوير فكرة المتحف المفتوح مع مقترح كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود. اطلع المجلس على عرض عن مستجدات مشروعات الوجهات السياحية الجديدة: (مشروع تطوير الدرعية التاريخية، منتزه الحيسية البيئي، مشروع تطوير وسط الرياض، مشروع منتزه الثمامة، مشروع المنتزه البيئي الوطني بالحائر، مشروع تطوير وادي حنيفة). شاهد المجلس عرضا عن إنجازات فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الرياض تضمن التالي: تنفيذ عدد من مشروعات الهيئة بالمنطقة، ومنها مشروع مقر برنامج الحرف والصناعات اليدوية (بارع) وفرع الهيئة بالرياض حيث تم إنجاز 70 في المائة منه بتكلفة 17.770.520 ريالا ومن المتوقع الانتهاء من المشروع نهاية 2015م، ومشروع واحة السياحة والتراث بمقر مهرجان الجنادرية بقيمة 13.800.000 ريال الذي أنجز منه 40 في المائة ومن المتوقع الانتهاء منه نهاية هذا العام، ومشروع توسعة مبنى قطاع الآثار بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي وتم إنجاز 90 في المائة منه بكلفة 11.000.000 ريال ويتوقع الانتهاء من المشروع في نهاية 2015م، وصيانة قصر الملك عبدالعزيز بوادي الدواسر الذي من المتوقع الانتهاء منه نهاية العام 2015م وتم إنجاز 50 في المائة من المشروع البالغ قيمته 1.412.916ريالا، والانتهاء من تنفيذ مشروع صيانة قصر المصمك بالكامل بتكلفة 577 ألف ريال، والانتهاء من نسبة 80 في المائة من مشروع النزل التراثية ببلدة الغاط التراثية. مشاركة فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الرياض مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في تنفيذ مشروع تأهيل وادي حنيفة وتحديث المخطط الحضري السياحي لمنتزه الثمامة البري. مشاركة الفرع مع وزارة الزراعة على تأهيل منتزه الحيسية كمحمية طبيعية وموقع تنزه للمواطنين، تطوير منتزه وثيلان الوطني بالخرج، تهيئة وتطوير عيون الخرج. مشاركة فرع الهيئة مع أمانة منطقة الرياض في مشروع تطوير الظهيرة، وتطوير حي الشميسي، وتطوير بلدة عرقة التراثية، وتطوير بلدة سدوس التراثية بالعيينة، وتطوير بلدة رغبة التراثية بمحافظة ثادق، وتطوير وسط المجمعة التاريخي، وتطوير أواسط المدن في محافظات المنطقة. وفيما يتعلق بالأنشطة والبرامج السياحية قام فرع الهيئة بمنطقة الرياض بالمشاركة في عدد 19 مهرجانا وفعالية على مستوى منطقة الرياض، وتنوعت المشاركات ما بين الدعم المالي والتسويقي والإعلامي. أما بالنسبة لتراخيص الأنشطة السياحية، فقد أصدر الفرع تراخيص لأكثر من 85 فندقا منها 45 فئة خمس نجوم و25 فئة أربع نجوم، وأكثر من 1000 منشأة و30.000 غرفة بالوحدات السكنية، وأكثر من 500 مكتب وكالة سفر وسياحة رئيسي وفرعي، وأكثر من 130 مرشدا ومنظم رحلات داخليا وخارجيا.
مشاركة :