أكدت وزارة الخارجية الروسية أن القرم جزء من روسيا، ولهذا فمن الممكن إذا لزم الأمر نشر الأسلحة النووية الروسية هناك. ونقل موقع قناة "روسيا اليوم" عن ميخائيل أوليانوف مدير قسم شؤون عدم انتشار الأسلحة والرقابة عليها بالخارجية الروسية: "يحق لروسيا بلا شك، إذا اقتضت الضرورة ذلك، نشر أسلحتها النووية في أراضيها، بما في ذلك في شبه جزيرة القرم". جاء ذلك تعليقا على تصريحات وزير الخارجية الأوكراني بافل كليمكين الذي قال في اجتماع الناتو في أنطاليا التركية منتصف مايو الماضي إن "أية خطوات وحتى إشارات من الجانب الروسي حول إمكانية نشر أسلحة نووية في القرم ستعتبر خرقا صارخا لكل القواعد الدولية، وعلى المجتمع الدولي في هذه الحالة أن يرد بكل حزم". وأوضح أوليانوف في حديث لوكالة "نوفوستي" أن كليمكين ، على ما يبدو ، يعتبر القرم أرضا أوكرانية. الى ذلك ذكرت أطراف النزاع في شرقي أوكرانيا أن خمسة أشخاص لقوا حتفهم في غضون 24 ساعة خلال تجدد المعارك بالمنطقة. واتهم الانفصاليون الموالون لروسيا وحدات الحكومة الأوكرانية بقتل ثلاثة مدنيين إثر قصف في منطقة دونيتسك، فضلا عن إصابة خمسة آخرين. ومن جانبه أوضح الجيش الأوكراني أن شخصين في صفوفه لقيا حتفهما وأصيب آخر إثر قصف من جانب المجموعات المسلحة من المتمردين. ولم تؤكد أي جهة مستقلة هذا النبأ. يشار إلى أن هناك هدنة في منطقة النزاع في دونباس سارية منذ شهر فبراير الماضي، ولكن هذه الهدنة تتسم بأنها هشة. وكان مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لاحظوا منذ فترة قصيرة عند مراقبتهم ل 14 موقعا في كلا الجانبين اختفاء الأسلحة الثقيلة التي كانت مخزنة هناك منذ فترة. ولم يتضح إذا ما كان قد تم إعادة قاذفات الصواريخ ومدافع هاوتزر إلى منطقة الجبهة مرة أخرى أم لا. جدير بالذكر أن هناك اتفاقا ينص على ضرورة سحب الأسلحة الثقيلة الى مسافة لاتقل عن 50 كيلومترا عن منطقة الجبهة من أجل إقامة منطقة عازلة. وفي سياق متصل قال السياسي الروسي البارز المختص في شؤون السياسة الخارجية، اليكسي بوشكوف، إنه يرى أن احتمالية انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ضئيلة، وأوضح: "ليس هناك فرصة في الوقت الحالي".
مشاركة :