عندما توالت الأهداف الهلالية في شباك خصمه الاتحاد مساء الأحد قال معلق المباراة الجميل عامر عبدالله وبصوت عال..»لا تامن الهلال» كتشخيص جميل للانتفاضة الزرقاء في الملعب «الدرة»، وبالفعل لم يجانب الزميل عامر الحقيقة، فالهلال طوال تاريخه يتهاوى ويحتار عشاقه والنقاد في تشخيص حاله، وفجأة يعود بقوة، يمحو الماضي ويجدد ارتباطه بالمتعة والإمتاع ولذلك شواهد كثيرة وبسببها نال الزعامة محلياً وقارياً، وربما يقول قائل بالغت فالفريق وصل للنهائي ولم يحصد بطولة، وأنا أدرك ذلك ولكن من تابع حال الهلال منذ بداية الموسم والظلم الذي عاناه آسيويا في النهائي «المظلم» وما تبعه من اخفاقات نفسية واستقالات واقصاءات وما عاناه من قسوة بعض لاعبيه وتمردهم يدرك أن هذا الفريق مختلف تماما عن أقرانه ولا يعرف سره وفك «طلاسم» ابداعه الا مدربون بارعون مروا على تاريخه بدءا ببروشتش ومرورا بزجالو وكاندينو ومن بعد غريتس وكوزمين وحاليا اليوناني الذي لم نعرفه من قبل بخلطة الإصلاح التي يعرف محتواها المدربون الذين ذكرت ففجر الطاقات من جديد ورتب الأوراق ووضع يده على داء الفريق والمتمثل في عدم الانضباط واللا مبالاة ومنحه لمن يستحق بدءاً من حراسة المرمى وحتى رأس الحربة الذي اراد ان يعبث ويخلق لنفسه حالة وهالة اوقفه اليوناني بروشته البديل وبمبدأ (اللعب للأجدر عطاء وحماسا وانضباطا) وبهذا الأسلوب عالج اليوناني الجزء الأكبر من المشكلة الزرقاء فتجلى الهلال في أشهر واعاد الثقة لجماهيره واستأنف رحلة رد الاعتبار آسيويا عندما تأهل وحيدا إلى دور الثمانية وها هو الآن يتأهل لمواجهة شقيقه النصر بحثا عن الكأس الكبير والذي بحصوله يكتمل عقد بطولات الهلال بكل مسمياتها ويكفيه فخرا انه سيشارك شقيقه النصر في اللعب امام الملك الغالي سلمان بن عبدالعزيز في نهائي مرتقب يجمع الشقيقين في «جوهرة العروس». نقاط خاصة * كل شيء سيكون جميلاً بإذن الله في النهائي التاريخي، والأهم أن يحرص مسيرو الناديين الشقيقين الهلال والنصر على حث نجومهم بالتحلي بالأخلاق والروح الرياضية خصوصا وان راعيها والدنا الغالي سلمان في النهائي الأول الذي يرعاه حفظه الله لكأسه الكبير. * يحسب لإدارة عبدالرحمن بن مساعد تمسكها بالحارس البارع خالد شراحيلي طيلة فترة ايقافه وسط اعتراض الكثيرين إذ جاء قرارهم صائبا ونتج عن ذلك خليفة حقيقي للبارع محمد الدعيع والمهم الاستمرار وكسب ثقة الجميع لمواسم عدة! * تيسير الجاسم القلب النابض للأهلي وضعه البعض شماعة للخروج الآسيوي بل طالبوه بالرحيل ونسوا ان هذا النجم ساهم في حفظ روح الفريق وسط أزمات مختلفة وبقدميه صنع وسجل ورسم الفرح ولكن هذه حال كرة القدم وعشاقهاالمندفعين العاطفيين الذين يتناسون كل شيء من مجرد زلة طبيعية للاعب كرة قدم أرهق من كثرة المشاركات والضغوط! الكلام الأخير: العطاء ألا تعيش لأجل نفسك فقط!
مشاركة :