استهلت أسواق الطاقة العالمية تعاملاتها الأسبوعية ليوم أمس بهبوط أعادها إلى مستوى 59 دولارا للبرميل لخام ناميكس القياسي في تداول الاسواق الاميركية، ومستوى 65 دولارا للبرميل لخام برنت في الاسواق الاوروبية، وذلك بتأثر واضح من تراجع أداء الاقتصادات الاسيوية وعلى رأسها الصين التي سجلت تراجعا في معدل المبيعات والاداء الصناعي، ما أوجد ضغطا قويا على مستوى الطلب الصيني للمشتقات النفطية. وعكس أداء بورصة لندن صباح أمس مدى التأثر القوي القادم من الاقتصادات الاسيوية على تغيير مسار أسعار النفط التي كانت تستهدف مزيدا من الصعود في ظل تراجع عدد منصات الحفر الاميركية، ما ينبئ بتقهقر الانتاج الاميركي من النفط والغاز الصخري الذي كان أحد الاسباب الرئيسة في تهاوي أسعار البترول منذ منتصف العام الماضي والذي يرجح أن يستمر حتى نهاية العام الحالي. وأشار محللون نفطيون الى أن من العوامل التي أدت الى تغيير مسار أسعار النفط الى المستوى النازل التصريحات بعض مسؤولي الاوبك من أن المنظمة قد تبقي على سقف إنتاجها دون تغيير عند 30 مليون برميل يوميا خلال اجتماعها المقرر الجمعة المقبلة. وتوقع محللون ماليون أن يؤثر هذا التراجع في الاسعار على معدلات تنفيذ المشروعات الطاقوية في الدول المنتجة للنفط، سيما وأن هذه الدول تعتمد اعتمادا كبيرا على عائداتها من النفط الخام لتمويل هذه المشروعات، ما قد يكبح تقدم صناعة البترول ويعيق من التنمية في المجالات الصناعية. إلى ذلك نقلت نشرة "اويل موفمنت" المتخصصة في متابعة شحنات نفط الاوبك التي تنقل بحرا أن نفط الاوبك المنقول بحرا تراجع خلال الاسابيع الماضية بمقدار 210 آلاف برميل يوميا ليصل الى 23.93 مليون برميل يوميا بعد تباطؤ الطلب على النفط من عدد من الدول الآسيوية.
مشاركة :