قادة الإرهاب يتجهون لاستقطاب الصغار.. الكبار كشفوا ألاعيبهم

  • 6/2/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من المختصين أن التنظيمات الإرهابية انتهجت أسلوب صناعة القائد لتجنيد المراهقين الصغار وذلك نظرا لعدم ثقتها في بعض العناصر ذات العقد الثالث او الرابع في العمر والتي استطاعت كشف زيف هذا التنظيم الإرهابي فلجأت لتجنيد الصغار، وتحويلهم الى إرهابيين جاهزين للتفجير في بلادهم وغيرها من مواقع يريدون نشر الفوضى والقتل فيها. ظهور بوادر تطرف وتحريض عند فتيات.. انخدعن في قادة التطرف الهلاميين يبدأ مشوار الارهاب باختراق المواقع الإلكترونية، ثم البدء في التغرير، وتصوير المستقبل امام أولئك المراهقين الصغار بطريقة تجعلهم منساقين بدون وعي.. لسذاجتهم، وغياب الأسر عنهم، وبالتالي سرعة انقيادهم. ثم تغذيتهم بمشاهد العنف والقتل، حتى تصبح من الصور التي يألفونها ويزدادون حماسا أكثر بعد ان يتم اضافة ألقاب رنانة الى اسمائهم، وان الحور العين ستكون بانتظارهم عند باب الجنة.. فيما حذروا من ان التغرير الإرهابي قد يطال الفتيات اللواتي لديهن ميول للتحريض والذي باتت تظهر ملامحه في بعض المنتديات الإلكترونية منساقات وراء متطرفين ومتطرفات تم تجنيدهم للعب في الخفاء. د. الشمري : علاقة معقدة تربط الإرهابي بالحزام الناسف د. الشمري : روح القائد الهلامي الدكتور منصور الشمري المتخصص في الجماعات المتطرفة والإرهاب، وصف العلاقة التى تربط الارهابي بالحزام الناسف بأنها علاقة معقدة قائلا ان الانتحاري يمر بعدة مراحل حتى يصل الى قناعة تامة بلبس الحزام الناسف ومن ثم يشرحون له ان الموت هو اللحظة التي لن تتقدم ولن تتأخر، وانه لن يشعر بألم وسيكون شهيدا وانه بعمله سيمنع تمدد الدول الكافرة ويستشهدون له بقصص السابقين ممن قاموا بالعمليات الانتحارية ومن ثم يقتنع ويذهب لتنفيذ العملية مهما كلف الأمر وهو متيقن أنه لن يستطيع ان يتراجع والا سيدفع حياته ثمنا لذلك. وأكد ان تجنيد الاطفال لا يتم كما هو شائع بإغرائهم بالجنة والحور العين فصغار السن يتم تجنيدهم من خلال غرس روح القائد فيرددون على مسامعه انت قائد وقادر على تغيير الأمة الإسلامية ومحاربة الدول الكافرة، وان هذه مسؤوليتك.. ويظهرون له بعض الأمثلة مثل اسامة بن زيد وبعض القصص، عن صغار السن. وهذا الإغراق يعتبر خطأ خاصة في قضايا العبادة لافتا الى ان بعض الأسر وبدون وعي تقوم بذلك عندما تخبر الطفل بأن فلانا كان يصلي الف ركعة فهذا الكلام يزرع الإحباط في داخله لأنه يحاول ان يقلد ذلك ويعجز فيبحث عن وسيلة أخرى ويجد الطريق في ذلك من خلال انخراطه في التنظيمات الإرهابية لأنه يعتقد انه سيقدم للأمة شيئا لم يستطيع ان يقدمه الآخرون، ولذلك نجد التنظيمات الإرهابية تحرص على صناعة روح القائد فيهم والذين تبدأ اعمارهم من 17 الى 23 عاما. وقال ان مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر مهددة من الدرجة الأولى لاستقطاب الصغار من خلالها. ولا يمكن ان يخطر على بال احد ان ابنه او أخاه خلع طفولته وتحول الى ارهابي بعد ان كان يجلس امام لعبة البلايستيشن، ولفت الى ان الاسرة تعتبر عناصر داعمة للجماعات المتطرفة بشكل غير مباشر وذلك عندما لا تشعر بالخطر المحدق بابنها عندما يتغير سلوكه وطريقة كلامه مثل أن يلبس ملابس الافغان والطاقية السوداء ويخرج من البيت للدراسة او الخروج مع اصدقائه. جعلوا شبابنا في مواقع الصراع قياديين ليفجروا انفسهم وأبدى د. الشمري أسفه بسبب ان الجماعات المتطرفة تتفوق وتستكشف مكامن القوة لدى شبابنا. بينما الكثير من المختصين يتحدثون دائما بعد الحادثة. متجاهلين اهمية احتواء الشباب وانه مجرد شاب فقد الرعاية الاسرية وقام بعملية انتحارية ولا عن أهمية صناعة بيئة جاذبة للشباب ولا عن دور المؤسسات التعليمية التي عليها دور في خلق هذا النوع من البيئة، مؤكدا أهمية تخلص المجتمع من الانغلاق، وان الشباب يجب ان يكونوا منفتحين وأهمية سماع رأيهم والتعبير عنه وان يعرف متى يقول لا، ومتى يقول نعم متى ما اراد ذلك. لافتاً الى انه في قضايا العنف الجسدي اكتشفنا ان الطفل لا يعرف كيف يعبر عن رأيه، لافتا الى أن الكثير من شبابنا ما زال تحت وصاية والده حتى سن العشرين والمشكلة اننا نجد شبابنا في مواقع الصراع قياديين للفكر ويقومون بتفجير انفسهم وينفذون العمليات الانتحارية واخشى الا تتوقف هذه العمليات ما لم نجد بيئات تفاعلية تمنع هذا الزخم من استقطاب الشباب. ولفت الى ان تجنيد صغار السن كان من زمن وعلى مستوى الدول فجيش بورما الوطني فيه 70 الف طفل، والجيش اليمني اكثر من 40 % اطفال، وجيش كولومبيا فيه 11 الف طفل يتم استخدامهم في العمليات العسكرية... قائلا ان الجماعات الارهابية لجأت لتجنيد الاطفال وذلك بسبب ان الجماعات اصبح بينهم خلافات كثيرة ولم يعد يعنيها اقناع من هم في عمر الثلاثينيات وما فوق لتنفيذ العمليات الانتحارية لأنه فقط لا يقبل عكس الطفل الذي يمكن اقناعه وبطريقة عمياء وداعش يجعلونهم مدمنين للمخدرات ويعرضونهم للاغتصاب حتى يسخروهم لهم ويصدروا الفتاوى التي تجيز ذلك ووقتها لن يتردد الطفل في تنفيذ ما يطلب منه وذلك بسبب الخوف وتأثير المخدر. وبين انه ومن خلال متابعته لمواقع التواصل الاجتماعي لاحظ دخول فتيات على هذا الخط لديهن لغة التحريض والتصادم مع الآخرين رغم عدم تأكيده بأنهن سعوديات ونسبتهن قليلة ولكن تعطي مؤشرا جدير بالمتابعة والدراسة. الزيادي : وتيرة متصاعدة في استهداف صغار السن والمرأة الزيادي : اختراق المشاعر والتغذية بالإرهاب واشار الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة حمود الزيادي إلى أن هناك وتيرة متصاعدة من تنظيم داعش لاستهداف صغار السن بالدرجة الأولى ومن ثم المرأة وهذا بسبب انكشاف الخلايا التي يمكن ان يجندها التنظيم لأعمار أكبر نسبيا في الثلاثينيات ولذلك هو يذهب للمناطق البعيدة وغير المراقبة سواء على المستوى الأمني او الاجتماعي ويخترقها عبر الاستقطاب الإلكتروني والذي يتم من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي عبر فيديوهات يدغدغ فيها عواطفهم ويظهر بعضا من المشاهد مثل اطفال ينفذون قتلا مباشرا مثلما حدث في سورية، احضروا اطفالا واعطوهم سلاحا وجعلوهم ينفذون حكم القتل في أناس رأى التنظيم انهم كفار او لأي سبب كان، وهم بهذه الوسائل يحاولون استقطاب الأطفال وإشعارهم بأنهم سيقومون بدور بطولي ونتيجة لوجود اهمال اجتماعي ورقابة اجتماعية سيئة حدث أن تم استقطاب عناصر في عمر الطفولة 14 عاما وفي الجزء الآخر من هذه الدائرة فإن هؤلاء الأطفال مرتبطون بأسر لها ارتباطات متطرفة بمعنى ان هذه العوائل لها سابق ارتباط بهذا التنظيم الأب او احد الابناء ونجد هذا الفكر معششا في هذه الاسرة ويصبح مقبولا لدى الطفل وهذا ما يؤكده خطاب داعش الذي يجد بيئة حاضنة ومناسبة لاستقبال هذا الفكر والتوجيه عبر الاستقطاب الإلكتروني ثم يأتي الحشد والمعسكرات الإلكترونية بمعنى التوجيه الإيديولوجي والتوجيه في كيفية تصوير العمليات الإرهابية وكيفية ايجاد مواد متفجرة سواء في المطبخ وربما بالمنزل والمتجر وبسهولة توفيرها والقيام بعملية معينة. تجنيد النساء وأشار الى تجنيد النساء قائلا ان ما ينطبق على صغار السن ينطبق عليهن ولذلك لأن العاطفة اكبر لديهن فيتم الدخول لهن عبر حشد كأنهم مدافعون وقادمون لاقتحام السجون واطلاق سراح اقارب هؤلاء النساء مع العلم ان معظم النساء اللواتي تم القبض عليهن لديهن ارتباطات بمطلوبين لتنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة وبذلك يدغدغون عواطفهن مع هذا البعد ولذلك هناك حالات متطرفة لدى مجموعات من النسوة يؤثّرن عبر الدائرة الأسرية وتنتقل هذه العدوى الى دوائر اخرى قريبة وهذا يتم من خلال التأثير الإلكتروني وتتحول المرأة الطبيعية التي تأنف من العنف والقسوة الى امرأة تتبنى هذه المفاهيم وتكون اكثر شراسة وعدوانية تجاه المجتمع والآخرين وربما أكثر من الرجل لأنها تفقد هذه العواطف الإيجابية لديها عبر هذا الحشد والتأثير حول منظومتها الفكرية ومحاولة استغلال وتوظيف معاناتها الخاصة تجاه ابن او زوج سجين وخلافه وتوظيفها بخلق حالة رغبة في الانتقام ضد المجتمع والدولة عبر استغلال ازمتها الخاصة وربطها شعورياً بالتنظيم المتطرف، وبالتالي تصبح جزءا من هذه المنظومة سواء على المستوى الفكري او النفسي ويتم الاختراق وتحدث فجوة شعورية بينها وبين المجتمع السعودي وتصبح جزءا من المجتمع الداعشي حتى وإن كانت تعيش في أي منطقة بالمملكة والتنظيم من أي مكان آخر جغرافياً.

مشاركة :