بدأت الكنائس والأديرة القبطية الأرثوذكسية بمحافظة الأقصر، اليوم الاثنين، أداء صلوات وطقوس صوم "يونان النبي"، وهي أحد الأصوام والعبادات الكنسية ذات الأهمية الكبرى للشعب القبطي، والتي تستمر على مدى ثلاثة أيام متتالية، كما يسبق أيضًا الصوم الكبير بـ15 يومًا.واستقبلت، الكنائس المصلين لأداء صلوات أول قداس لصوم يونان النبي ابتداءً من اليوم، وتستمر حتى الأربعاء لمدة ثلاثة أيام متتالية تقام فيها صلوات وطقوس القداس الإلهي، ومن المقرر أن تشهد كنائس وأديرة محافظة الأقصر إقبالًا كثيفا من الأقباط الوافدين لأداء الصلوات بهذه المناسبة خلال الأيام الثلاثة.ويصوم الأقباط من الاثنين حتى الأربعاء الموافق 12 فبراير، صياما انقطاعيًا عن الطعام، ولا يؤكل فيه الأسماك واللحوم بكافة أنواعها إلا بعد صلوات عيد فصح يونان والتي تقام صباح يوم الخميس المقبل.ويشير هذا الصوم، كما ورد عن الكتاب المقدس والتاريخ الطقسي الكنسي إلى قصة النبي يونان المتشابهة بقصة السيد المسيح وواقعة النبي يونان في بطن الحوت وتتخذها الكنيسة القبطية رمزًا لمعاناة ولحظات قيامة السيد المسيح، كما ورد في سفر (مت40:12)، "لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ"، ويختتم هذا الصوم بما يعرف كنسيًا بـ"فصح يونان" ويعد هو ثاني الطقوس القبطية المعروفة بهذا الاسم بعد عيد الفصح الاسم الآخر لعيد القيامة المجيد، وهى كلمة عبرانية تعنى "العبور" وورد ذكرها لأول مره من خلال الكتاب المقدس في العهد القديم، وتردد الكنائس القبطية خلال أيام صوم يونان سفر يونان كاملًا فضلًا عن إقامة الصلوات والقداسات اليومية، مثل طقس الصوم الكبير، ويبدأ بصلاة رفع بخور باكر وتستمر على مدى اليوم.وفي نفس السياق، شهدت كنائس وأديرة محافظة الأقصر، تواجدًا أمنيًا كبيرًا اليوم الاثنين، حيث تم الدفع بأعداد كبيرة من الضباط والجنود وفرق العمليات المدعومة بعدد من مدرعات الشرطة مع استمرار إغلاق شوارع الكنائس والأديرة أو المؤدية إليها بمتاريس مرورية، مع التحقق من هوية المارين أمام الكنائس، بالتعاون مع أفراد الأمن الإداري وفرق الكشافة بالكنائس والأديرة، لتكثيف إجراءات التحقق من شخصية المترددين على الصلاة بواسطة البوابات الإليكترونية والعصا الإلكترونية، مع استخدام باب واحد فقط للدخول والخروج. كما وضع القائمون على شئون الكنيسة، مداخل للأبواب الرئيسية، التي تستقبل خلالها المصليين؛ لتسهيل دخولهم وخروجهم، خاصة مع زيادة أعداد الزوار والمصلين بالكنائس؛ لإقامة الصلوات وإقامة الطقوس الخاصة.
مشاركة :