أعلن الجيش الباكستاني في بيان أن قواته قتلت جنديا هنديا وأصابت 3 آخرين من بينهم ضابط برتبة رائد، وذلك ردا على انتهاكات وقف إطلاق النار غير المبررة من قبل القوات الهندية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ضد المدنيين في قطاعي "جندروت" و"نيكيال" على طول خط السيطرة الفاصل بين شطري كشمير المتنازع عليه بين البلدين. وأضاف بيان الجيش الباكستاني أنه رد بفاعلية على الانتهاكات الهندية وألحق أضرارا جسيمة بالمراكز الهندية التي أطلقت النيران، متهما القوات الهندية باستخدام الأسلحة الثقيلة ومدافع الهاون لتعمد استهداف المدنيين. وأشار البيان إلى أن الانتهاكات الهندية أسفرت عن إصابة 10 مدنيين بجراح خطيرة، وتم نقل المصابين إلى منشأة طبية قريبة لتلقي الرعاية اللازمة. من جانبها، استدعت الخارجية الباكستانية القائم بالأعمال في السفارة الهندية في إسلام آباد، جوراف أهلواليا، الاثنين، للاحتجاج بشدة على انتهاكات وقف إطلاق النار من قبل القوات الهندية على خط السيطرة الفاصل بين شطري كشمير. وأدان بيان الخارجية الباكستانية استهداف المدنيين الأبرياء من قبل ما وصفها بـ "قوات الاحتلال الهندي"، وأكد أن الأعمال الهندية تعد انتهاكا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع عليه بين البلدين عام 2003. واعتبر البيان أن تجاهل الهند التام لحقوق الإنسان والأعراف الدولية يزيد من توتر الأجواء المشحونة على طول خط السيطرة والحدود القائمة، كما يشكل تهديدا لسلام وأمن المنطقة، مؤكدا أنه لا يمكن للهند من خلال زيادة التوترات على خط السيطرة والحدود القائمة صرف الانتباه عن الوضع المتدهور لحقوق الإنسان في ولاية جامو وكشمير المحتلة. ودعت الخارجية الباكستانية، الجانب الهندي إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار، والتحقيق في هذا الحادث وحوادث الانتهاكات الأخرى السابقة "المتعمدة" لوقف إطلاق النار والحفاظ على السلام على جانبي خط السيطرة والحدود القائمة. كما حثت الخارجية الباكستانية، الهند للسماح لبعثة مراقبي الأمم المتحدة في الهند وباكستان للقيام بمهمتها المكلفة بها بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
مشاركة :