واصلت هيئة كبار العلماء، اليوم الاثنين، فعاليات اليوم الثاني من "الدورة العلمية للهيئة المعاونة بالكليات الشرعية والعربية بجامعة الأزهر"، التي تنظمها الهيئة لعدد 371 مدرسًا مساعدًا لفروع الجامعة بنطاق القاهرة الكبرى، بقاعة الدكتور الذهبي، بكلية أصول الدين، جامعة الأزهر بالقاهرة.وتضمن فعاليات اليوم ندوة بعنوان "الأزهر الشريف مقوماته وخصائصه"، حاضر فيها الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة. وقال الدكتور عبد الفتاح العواري، خلال كلمته بندوة "مقومات الأزهر وخصائصه" إن الأزهر الشريف هذا الصرح العظيم على أرض الكنانة مصر؛ بنيت على دعائمه وركائزه أمجاد، وشيدت حضارات عبر التاريخ، وانتشر أبناؤه في مشارق الأرض ومغاربها روادًا يحملون العلم، فوسع الله بهم رقعة الثقافة، وأنار بجهودهم آفاق العالمين.وأضاف العواري، إن للأزهر مقومات وخصائص قام عليها المنهج الأزهري في سائر العصور منها: "اتصال السند رواية ودراية"، و"الجمع بين المنقول والمعقول ببصيرة ووعي"، و"الجمع بين الأصالة والمعاصرة"، و"مراعاة حق التعددية الفكرية واحترام الآراء ووزنها جميعًا بميزان الشرع والعقل"، و"العناية بتحصيل علوم الآلة"، و"الحوار الذي يسعى إلى تبادل وجهات النظر وإبداء الرأي والإقناع به في حل جميع المشكلات". وأكد أن منهج الأزهر يتميز بمراعاة التراث الإسلامي الرصين والحفاظ عليه من جهة؛ والانفتاح السديد المنضبط على الثقافات الأخرى من جهة أخرى، يطرح المنهج الوسطي المعتدل، ويجعل الشخصية الأزهرية متميزة عن سائر الشخصيات، موضحًا أن هذا من منطلق شرعي لأن دين الله تعالى جاء من أجل تزكية النفس وتطهيرها، وعمارة الأرض وهداية الأمم، وبناء الحضارات، وصناعة النهضة، حتى تكون الأمة الإسلامية رحمة للعالمين، كما كان رسولها صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين.يذكر أن الدورة العلمية الأولى للهيئة المعاونة بالكليات الشرعية والعربية بجامعة الأزهر تستمر لمدة ثلاثة أشهر وسيحاضر فيها علماء هيئة كبار العلماء ومجموعة كبيرة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر.
مشاركة :