قضت محكمة روسية، اليوم (الاثنين)، بسجن 7 نشطاء يساريين بين 6 و18 عاماً، لإدانتهم بتهم تتصل بالإرهاب، وهو حُكم أثار غضب منتقدي الكرملين الذين قالوا إن الاتهامات ملفّقة، وإن بعض المحكوم عليهم تعرضوا للتعذيب. ووجهت السلطات إلى الرجال السبعة الذين تتراوح أعمارهم بين 23 و31 عاماً، ومعظمهم من مدينة بينزا (على الحدود الجنوبية الشرقية)، تُهمة التخطيط لهجمات ضد بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2018 وانتخابات الرئاسة، في إطار جماعة فوضوية سرية تُسمى «الشبكة»، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وشملت الاتهامات الأخرى الاتجار بالمخدرات وحيازة السلاح. ونفى النشطاء السبعة الاتهامات، وقال بعضهم إنهم تعرضوا للتعذيب خلال احتجازهم لانتزاع اعترافات. وخلال إصدار الحكم هتف عشرات من مؤيديهم «عار» في المحكمة العسكرية في بينزا. وقال الكرملين، رداً على سؤال للصحافيين بالهاتف، إن الرئيس فلاديمير بوتين على دراية بالقضية، لكن من غير المناسب أن يتدخل فيها. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «طالع الرئيس الأمر عدة مرات، وأمر مراراً بالنظر في كل شيء بدقة للتأكد من أن كل شيء مطابق للقانون». وفي تعليق على «تويتر»، وصف الزعيم المعارض أليكسي نافالني الحُكم بأنه «مفزع». وقال: «انتُزع اعتراف هؤلاء الأشخاص اليافعين بمنظمة إرهابية خيالية تحت التعذيب... أي وزير في الحكومة الروسية مُجرم أكثر عشرات المرات، وخطر على المجتمع، من هؤلاء الصغار».
مشاركة :