قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن ما يروج حول سحب مشروع القرار المقدم من المجموعة العربية وحركة عدم الانحياز لمجلس الأمن حول خطة ترامب عار عن الصحة ولا أساس له. وأضاف عريقات، في تصريح صحفي اليوم الإثنين، أن مشروع القرار موزع وما زال قيد التداول، موضحا أنه عندما تنتهي المشاورات وضمان الصيغة التى تم تقديمها دون انتقاص أو تغيير لثوابت الدولة الفلسطينية سيتم عرضه للتصويت. وأشار عريقات إلى أن مشروع القرار لم يطرح بالورقة الزرقاء للتصويت، حتى يقال إنه جرى سحبه. وكانت مصادر قالت إن السلطة الفلسطينية قررت سحب طلبها للتصويت على قرار لتعديل خطة ترامب للسلام، كانت قدمته الحكومة البريطانية. وأرجعوا ذلك لخلو المشروع البريطاني المقدم لمجلس الأمن من أي إدانة لواشنطن. وتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مجلس الأمن ليقدم كلمة باسم الشعب الفلسطيني عن رفض خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط. فيما ذكرت فرنس برس أن الفلسطينيين عدلوا عن طلب التصويت في مجلس الأمن الدولي الثلاثاء على مشروع قرار يرفض خطة السلام الأمريكية بسبب عدم توافر دعم دولي كاف، وفق ما أفاد دبلوماسيون الإثنين. وقال الدبلوماسيون لفرانس برس إن المشروع الذي قدمته إندونيسيا وتونس قد لا يحظى بدعم تسعة من أعضاء المجلس من أصل خمسة عشر، وهو الحد الأدنى المطلوب لتبنيه من دون أن يلجأ أحد الأعضاء الدائمين إلى حق النقض “الفيتو”. ويأتي هذا القرار المفاجئ بعدما قدمت الولايات المتحدة التي تتمتع بحق النقض، سلسلة تعديلات على النص الذي يتم التفاوض في شأنه منذ الأسبوع الفائت وكان مرتقبا التصويت عليه خلال اجتماع لمجلس الأمن يحضره الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وشملت الاقتراحات الأمريكية التي أطلعت عليها فرانس برس شطب فقرات كاملة من المشروع، خصوصا تلك التي تشير صراحة إلى قرارات الأمم المتحدة منذ 1967. كذلك، تم شطب كل الإشارات إلى القدس الشرقية المحتلة. وإذا كانت التعديلات الأمريكية أقرت بأن خطة السلام التي اعلنت في 28 كانون الثاني/يناير “بعيدة من المعايير الدولية التي تمت الموافقة عليها من أجل سلام دائم وعادل وتام” في النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، فإنها أكدت أنها “ترحب بمناقشة هذا الاقتراح لدفع قضية السلام قدما”. وقال دبلوماسي لم يشأ كشف هويته إن “المشاورات حول المشروع مستمرة”، في حين شكك دبلوماسيون آخرون في إمكان التصويت عليه انطلاقا من التباين الحاد في شأنه. وفي هذا السياق، أوردت مصادر دبلوماسية عدة أن الرئيس الفلسطيني لم يعدل حتى الأن عن حضور جلسة مجلس الأمن صباح الثلاثاء. وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن عباس سيعرض في خطابه أسباب رفض الخطة الأمريكية، ومخاطرها الكارثية على فرص تحقيق السلام، وفقا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية. وأفاد مراسل الغد بأن مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن بشأن خطة السلام الأمريكية قد تم تعديله قبل التصويت عليه بالإضافة إلى طرح رؤيته للسلام والتي تقوم على رعاية دولية متعددة الأطراف للمفاوضات وفقا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.
مشاركة :