عبدالرحيم: الاهتمام العلمي منذ الصغر والشغف قاداني إلى الاختراعات

  • 2/11/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفل الأمم المتحدة في مثل تاريخ اليوم 11 فبراير من كل سنة باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم.وفي هذا الإطار، حاورت «الأيام» المدير التنفيذي والمؤسس لمؤسسة بترفلاي للتكنولوجيا والاختراع المخترعة آلاء عبدالرحيم، والتي أكدت أن حبها للعلوم بدأ خلال سنواتها الدراسية الأولى، وقد ساهم في بلورته التحاقها بمركز العلوم، وكان للمدرسة والأسرة دور كبير في أن تصل إلى ماهي عليه اليوم.وقالت: «كان مشروع تخرجي من الجامعة نقلة نوعية في حياتي، والذي أهلني لأن أنال لقب مخترعة، وأطمح لضم الأطفال الصغار بعمر مبكر إلى مؤسستي لاكتشاف المواهب وتطويرها»، وفيما يلي نص الحوار: ] متى بدأ اهتمامك بالمجالات العلمية؟بدأ الاهتمام من الصغر، كانت الوالدة والعائلة يحرصون على اقتناء الموسوعات العلمية، وكنا نطبق التجارب في المنزل، وحين كنت ففي المرحلة الابتدائية، التحقت بمركز العلوم، ومن هنا بدأ شغفي بالمجال العلمي. كنت أحرص على حضور الدورات والبرامج والمشاركة في المسابقات والمعارض، وحصلت على العديد من الجوائز حينها منها: جائزة جامعة الدول العربية الطفولة (مجال الإبداع العلمي)، جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم لإبداعات الطفولة في مجال البحث البيئي وأخرى في البحث الجغرافي، الميدالية الذهبية في مسابقة مراكز علوم دول مجلس التعاون الخليجي للابتكارات والبحث العلمي، جائزتين على مدى 3 سنوات من مهرجان الطفولة على مستوى مملكة البحرين في مجال (برمجة الموقع الإلكتروني).ويمكنني أن أقول إن الاستثمار وغرس حب العلم في الصغر يُورث في الكبر، ولذلك أنا أؤمن كثيرًا بذلك، وأحرص على ضم الأطفال في الدورات والبرامج التدريبية ضمن خطة عمل مؤسستي (بترفلاي للتكنولوجيا والاختراع) حتى يتم غرس حب الاختراع فيهم منذ الصغر، وليكتسبوا المهارات المرتبطة بالاختراع كالعرض وتقديم الاختراع وكيفية تحويله إلى منتج وإتاحة فرصة اللقاء مع رجال الأعمال.] ما المواد التي تميزت بها أثناء فترة دراستك؟ وما أبرز المواقف والمحطات الراسخة في ذاكرتك؟تميزت بحبي للمواد العلمية في المدرسة، كما تميزت بمشاركاتي في مراكز ونوادي المدرسة، فحينما كانت زميلاتي تستمتعن في الفسحة، كنت أنا منضمة لأكثر من 6 نوادٍ أشارك فيها وأتعلم، وكنت أخطط لإعداد البرامج والمهرجانات والمسابقات على مستوى المدرسة، وخارجها، مثل: مجلس الطلبة، نادي القرآن، نادي الرياضيات، المرشدات، قسم العلوم، الحفل الإنشادي السنوي، وغيرها. وكان لانضمامي في هذه النوادي واستغلالي لوقت الفسحة كبير الأثر على حياتي المدرسية والتي أكسبتني مهارات متعددة ومعارف كثيرة، وأصبحت معروفة في المدرسة بالطالبة المجتهدة. كما ساهم ذلك في ترشيحي للعديد من البرامج وتمكنت من الفوز بالكثير من الجوائز خلال حياتي المدرسية، منها جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للطالب المتميز، وتم ترشيحي لبرنامج الرواد والذي كان يعتبر نقلة نوعية وإضافة كبيرة لي في حياتي.] كيف كانت مرحلة اختيار التخصص الجامعي؟ وما أهم التحديات التي واجهتك؟تميزت في العائلة بحبي للعلوم وشغفي به، كما تميزت أيضا باهتمامي بأي شخص مريض بها، فكنت ولازلت أحرص كل الحرص على تواجدي مع المرضى ومرافقتي لهم في المستشفى واهتمامي بدراسة حالة المرض وأسبابها وطرق علاجها من ناحية علمية، مما جعل العائلة تطلق علي لقب (دكتورة آلاء) في صغري، وكبر الاسم معي حتى تخرجت من المرحلة الثانوية بالقسم العلمي، وبدأت بتقديم الطلبات لجامعات الطب، وفي هذا الوقت حصلت على بعثة من وزارة التربية والتعليم لجامعة البحرين والتي بدورها عملت لنا اختبار القدرات لتحديد التخصص الملائم لنا حسب مهاراتنا العلمية والذي جاء بتخصص ضمن اختياري الرابع أو الخامس وهو (هندسة حاسوب). لم يكن في بالي أبدًا أن اختار هذا التخصص وواصلت مرحلة التقديم لكليات الطب.المفارقة أنه قبل دخول الجامعة بأسبوعين أحسست بشعور غريب يشدني تجاه هندسة الكمبيوتر ويبعدني عن الطب، استخرت الله فزادت رغبتي بدراسة الهندسة، فتوجهت للعائلة لأخبرهم بأني لا أريد دراسة الطب، وكانت صدمة للجميع، وخلال فترة الجامعة كان البعض يلومني حين أتعرض لضغوطات، واقترح علي العديد من الأشخاص تغيير تخصصي، إلا أن صوتًا داخلي كان يحثني على إكمال ما بدأت به، حتى وصلت إلى مرحلة مشروع التخرج، وهنا كان الفارق الكبير في حياتي الجامعية والذي أثبت للجميع أن هذا التخصص هو الأنسب لي، وقد فتح لي المشروع طريقًا آخر وهو تأسيس مؤسستي الخاصة حاليًا (بترفلاي للتكنولوجيا والاختراع).] متى تم إطلاق عليك لقب مخترعة؟ وما أكثر الإنجازات التي تعتزين بها؟مباشرة بعد اختراعي الأول، وهو مازج طلاء الأظافر الإلكتروني والذي يعد مشروعي للتخرج. وأهم الإنجازات التي أعتز بها وسام الكفاءة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وجائزة شركة مايكروسوفت (المركز الأول على المملكة، والأول عربيا، والثالث على مستوى العالم). وتعد البحرين أول دولة عربية تحصد إحدى الجوائز العالمية الثلاث منذ بدء المسابقة عام 2003 وحتى الآن، بالإضافة إلى جائزة معرض إينا للاختراعات في ألمانيا، وجائزة معرض جنيف للاختراعات، والميدالية الذهبية في المعرض الدولي للاختراعات لدول الشرق الأوسط، وجائزة مكتب الاختراع الخليجي، ولقب مخترعة البحرين لبرنامج مخترعو الخليج من مجلس التعاون الخليجي، وغيرها من الجوائز العالمية والمحلية.] هل هناك أجهزة أخرى أنتِ بصدد اختراعها؟هناك العديد من الاختراعات الخاصة بي والتي قمت بتسجيلها كبراءات اختراع ولكن لم يحن الوقت لإخراجها للنور، ولكني أعمل حاليًا على بناء مخترعين بحرينيين وتحويل الأفكار البحرينية إلى اختراعات صنعت في البحرين وهدفي إخراج العديد من المخترعين، وذلك عن طريق تأسيسي لمؤسستي الخاصة (بترفلاي للتكنولوجيا والاختراع) والتي تهدف إلى خلق مخترعين بحرينيين وتحويل الأفكار إلى اختراعات، بالإضافة إلى الجانب التدريبي التي تقدمه المؤسسة في سبيل نشر ثقافة الاختراع بالمملكة و تدريب الطلبة والشباب على مهارات الاختراع وتحويلهم إلى مخترعين أيضًا، لتصبح البحرين بلد المليون اختراع بإذن الله.

مشاركة :