طالب مربو «البلبل البحريني» بدعم حكومي لهم لحماية هذا النوع من الطيور من الانقراض»، فيما كشف نائب المنسق العام لمحمية العرين عادل العوضي عن أن «محمية العرين تقوم بالحفاظ على البلبل البحريني من خلال توفير الجو المناسب، إذ إن المساحة الواسعة والرقعة الخضراء هي أهم العوامل التي تساهم في تكاثره بعيداً عن عمليات الصيد الجائر التي يتعرض لها باستمرار، وخصوصاً أن كثيراً من فراخ البلابل يتم سرقتها من حاضنته الأم، ما يشكل خطراً كبيراً عليه ويجعله بعيداً عن المأمن الرئيسي له». وأضاف «تحتوي المحمية على أكثر من 500 عش للبلبل البحريني، وتسعى جاهدة إلى زيادة أعداده وتكاثره، ويرجع السبب في ذلك إلى أنه يعتبر رمزاً للهوية البحرينية والحياة الفطرية على هذه الأرض، كما أن هجرته من أماكن كثيرة وابتعاده بسبب التوسع العمراني الكبير يجعلنا نمضي في تطبيق هذا الهدف». وأوضح العوضي أن «المحمية تخصص لها موازنة يندرج من ضمنها البلبل البحريني والتي تشمل توفير كامل الرعاية الصحية والنفسية والبيئة له، إذ تتم العناية به بشكل خاص، وخصوصاً إذا تمت مصادرته من خارج المحمية، ويصل أعدادهم في الموسم الواحد إلى أكثر من 250 بلبلاً بحرينياً». وبين أن «المحمية ومنذ سنوات عدة قامت بحملة للحفاظ على البلبل البحريني وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية من أجل اصطياد الغربان والقضاء عليها والتي تشكل خطراً على حياة البلبل البحريني، إذا إنها تقوم بأكله واصطياده من مواطنه في الأشجار، وقد بلغ عدد الغربان التي وصلت المحمية في العام 2014 نحو 689 غراباً، أما في العام الجاري 2015 فقد وصل العدد إلى 720 غراباً». وبين العوضي أن «المرسوم بقانون رقم (2) لسنة 1995 والذي تم تعديله جدد في العام 2005 بشأن منع اصطياد والاتجار في جميع أنواع طيور الحبارى والبلبل البحريني، يهدف للمحافظة على الحياة الفطرية في البحرين، إذ إن كثيراً من مربي البلابل البحرينية يقومون بالاتجار بطريقة ربحية، إضافة إلى استيرادهم من الخارج وإدخال فصائل وأنواع جديدة كالبلبل الكشميري والباكستاني، حيث إن الهدف الآخر للقانون أن يتم الحفاظ على السلالة البحرينية الأصيلة وعدم تهجينها مع أخرى كما يفعل بها الآن، وهذا ينعكس سلباً على الحياة الفطرية في البحرين». مربو البلابل: نحتاج إلى الدعم من جهته، قال خالد: «منذ أن فتحت عيناي وأنا أقوم بتربية البلابل والاعتناء بها، إذ إنه يعتبر جزءاً من العائلة ولا يمكن الاستغناء عنه، إذ إن أعداد البلابل في ازدياد بسبب دخول أنواع جديدة كالباكستاني والكشميري، ففي السابق نحن لا نرى إلا البحريني، وأنا كمربٍّ يتواجد لدي العراقي والباكستاني والسوري وأقوم بعملية تزاوج بين الأنواع عن طريق أخذ ريشة من كل طائر وفحصها عند الطبيب البيطري وذلك للتعرف على جنسها ليتم التزاوج بينها». وأضاف «الكلفة منخفضة مقارنة بالأنواع الأخرى من الطيور، إذ إن البلبل يعتمد في أكله على الحبوب وما يحتويه أي منزل من أرز وفواكه وخضار، كما أننا نحتاج إلى الدعم المعنوي من خلال إنشاء نادٍ مخصص لهواة ومربي البلابل البحرينية». من جانب آخر، قال بدر: «قضيت ما يقارب سبع سنوات في مجال تربية البلبل ولا يقتصر الأمر على البحريني فقط، وإنما حتى الكشميري، إذ إن هناك إقبالاً كبيراً على شراء وتربية البلابل، وأتوقع أن عدد المربين يفوق 200 مربٍّ متوزعين في أنحاء البحرين». وأضاف «نحتاج إلى الدعم المعنوي من قبل الجهات الحكومية من أجل تسهيل عملية استيراد البلابل من الخارج، إذ إن الحكومة تمنع استيراد أي نوع من الخارج كما أنها تقوم بمصادرة البحريني منها، وهذا يعرقل عملية التربية لها، ويتراوح العمر الافتراضي للبلبل بنحو 12 سنة وهذا يبين أننا نستطيع تربيتها والاعتناء بها بشكل جيد، ولا ننكر أننا نتعرض لمشاكل في عملية التهجين من أجل تزاوج أنواع بأخرى، لذا نحتاج أيضاً التوعية والإرشاد وتوفير الرعاية الصحية لنا». إلى ذلك، قال محمد: «منذ ما يقارب 12 عاماً وأنا أقوم بتربية البلبل والاعتناء به، إذ قمت بتزاوج نوعين هما البحريني والكشميري وأسعى إلى إدخال نوع آخر وهو الماليزي والسوري والسنغافوري من أجل إنتاج أنواع جديدة وخصوصاً في فصل الصيف، حيث إنه يعتبر موسم تكاثر البلبل بشكل عام، إذ ينتج البلبل في الموسم الواحد من اثنين إلى أربعة فروخ». وذكر فواز «منذ ما يقارب سبع سنوات وأنا في هذا المجال ولم نحصل على دعم حكومي سواء كان مادياً أو معنويا، حيث إننا نتكفل نحن مربي البلابل بتوفير العناية الشاملة لها من طعام ومسكن مهيأ إضافة إلى توفير التطعيمات والأدوية الدورية والفيتامينات اللازمة، حيث إنني خلال هذه السنوات التي مضت قمت بتربية عدد متنوع من البلابل مثل النوادر منها». وأضاف «تواجهنا مشاكل كضيق المساحة المناسبة إضافة إلى منع استيراده من الخارج، كما أن المحجر الطبي الحكومي لا يوفر لنا أدنى رعاية والتي تتمثل في الفحص الدوري للطائر، ونحن لا نطمح للدعم المادي أبداً، فنحن مجرد هواة نسعى لحماية البلبل والحفاظ عليه، ونطمح أن تكون لنا جمعية ونحصل دعماً حكومياً مثل الدول الخليجية الأخرى كالكويت».
مشاركة :