أكد عدد من الباحثين عن عمل أنه لا توجد فرص عمل لهم داخل معارض وملتقيات التوظيف، الذي تنظمها بعض الجهات الحكومية والقطاع الخاص بين وقت وآخر، مشيرين إلى أن أغلب هذه البرامج يغلب عليها عزوف الكثير من الشباب مستدلين بالنسب المتدنية في أعداد الحضور قياسًا بأعداد الوظائف التي يتم الإعلان عنها. وعزا بعض المختصين عدة أسباب لهذا العزوف من أهمها اشتراط بعض المنشآت خبرات عملية سابقة اشتراط بعض المنشآت إتقان اللغة الإنجليزية وضعف الحوافز المادية المعروضة من قبل بعض المنشآت، بالإضافة إلى عدم وجود مسار وظيفي لطالبي العمل وعدم مصداقية بعض المنشآت في التوظيف وطول الفترة الزمنية لحين اكتمال المسوغات المطلوبة للتوظيف. وتحدث في البداية المواطنون محمد الحربي وفهد الزهراني وعبدالله فلاتة بأن الكثير من شركات القطاع الخاص، التي تعلن عن توفر وظائف في الواقع يبحثون عن الشهرة على حساب البطالة لأنهم في الواقع معظم الشركات التي تطرح وظائفها وبرواتب مغرية أو محفزة دائما ما تشترط شروط في بعض الأحيان تصل لدرجة التعقيد والتعجيز، مما يضع تلك الملتقيات في محك المسؤولية ومدى جديتها في التعيين الأعداد التي قامت بطرحها. وقال: المواطنون أحمد أبو الخير وبدر القارحي ومحمد النهاري بأن مشكلة باحثي العمل في القطاع الخاص عبر ملتقيات التوظيف، التي تقام بين وقت وآخر يعانون من مشكلتين الأولى تكمن في تدني الأجور لتلك الوظائف والثانية وضع رواتب أساسية ضعيفة ورفعه بالبدلات والعلاوات واشتراط معايير تعجيزية لتحقيقها، مما يصور بأن المشكلة في الشاب السعودي بينما تلك الشركات دون كحمل وديع على حسابهم، بحيث يمكنها تدونين رواتب لدى مكتب العمل والعمال كإجمالي دون تفصيل ما يصورها بأنها شركة تعمل للتوطين بينما في الخفاء ليست كذلك. من جهته أوضح طلال الذيابي، عميد الكلية التقنية بالعاصمة المقدسة، بأن تلك الملتقيات إيجابيات بشكلها العام، حيث تسهم في تبادل الخبرات بين أرباب العمل من خلال إدارات الموارد البشرية وخلق نوع من التنافس بين المنشآت المختلفة من حيث المزايا المالية وتسهيل المهمة لطالبي العمل للوصول لتلك المنشآت من مكان واحد ووقت واحد وإيجاد كم جيد من الفرص الوظيفية، نظرًا لتظافر مجموعة من الجهود كون تلك الملتقيات عبارة عن عمل جماعي. مشيرًا بأن أحد أهم السلبيات، التي تعاني منها الملتقيات قياسًا بأعداد الوظائف المطروحة ونسبة الحضور السبب يعود إلى اشتراط بعض المنشآت خبرات عملية سابقة واشتراط بعض المنشآت إتقان اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى ضعف الحوافز المادية المعروضة من قبل بعض المنشآت وعدم وجود مسار وظيفي لطالبي العمل وعدم مصداقية بعض المنشآت في الوظيف وطول الفترة الزمنية لحين اكتمال المسوغات المطلوبة للتوظيف. من جانبه كشف حسن كنسارة عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بمكة المكرمة والمشرف العام على مسارات التوظيف بالغرفة بأنهم في ملتقيات التوظيف، التي يقومون بتنظيمها عبر المسارات أن يكون مستوى الرواتب المقدمة مرتفعة، بالإضافة إلى الحوافز ونعتمد في سياسة المسارات ارتفاع الرواتب بالتدريج من مسار لآخر لأن الشركات في حاجة فعلًا لشغل تلك الوظائف من قبل الشباب والفتيات السعوديين، لكن الملاحظ بأن نسبة الإقبال أقل من المتوسط قياسًا بأعداد الوظائف المطروحة. وأضاف كنسارة بأن الإحصائيات كشفت بأن الفتيات أكثر حماسا وجدية في شغل الوظائف التي تطرح أكثر من الشباب ونسبة التوظيف بين الأوساط النسائية أكثر من نظيره لدى الشباب والشركات تشترط التدريب والتأهيل، وهذا الأمر لدى الفتيات يلقى قبولا وتقديما، بينما الشباب لا يحرصون على للتقديم على الوظائف، التي يشترط فيها التدريب والتأهيل قبل شغل الوظيفة. ويرى الدكتور وديع أزهر رئيس لجنة التدريب والتطوير بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة بأن النظرة حول عدم إعطاء شركات القطاع الخاص، أي اعتبار للدورات التدريبية والتأهيلية، التي تقدم لشباب والفتيات قبل شغل الوظائف يفترض على الباحثين عن العمل أن يكون هدفه كيف يرتقي بالدورات في أداء مهام عمله الوكلة له وسبل اكتسابه مهارات جديدة أكثر من النظرة للحصول على شهادة لوضعها في السيرة الذاتية أو الحصول على ميزة إضافية من خلالها بغض النظر عن الاستفادة وهذه المشكلة واقعة لدى طالبي الوظائف لملتقيات التوظيف. المزيد من الصور :
مشاركة :