حمدان بن محمد: دبي عاصمة العالم للاقتصاد الجديد

  • 2/11/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أن تجارب دبي الناجحة التي ترتكز على الرؤى المستقبلية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جعلت منها عاصمة العالم لمستقبل الاقتصاد الجديد والوجهة المفضلة للمواهب الواعدة والعقول الشابة ورواد الأعمال لتبادل المعرفة حول أفضل الحلول للتحديات المستقبلية. وقال سموه إن اختيار «حي دبي للمستقبل» لاستضافة قمة عالمية لرواد الاقتصاد الجديد، يؤكد مكانة دبي وريادتها في قيادة توجهات اقتصاد المستقبل، والتعريف بالفرص الاقتصادية التي توفرها، بما يسهم في بناء شراكات جديدة وفرص استثمارية في القطاعات الاقتصادية الحيوية والناشئة. جاء ذلك في تصريحات لسموه، بمناسبة انطلاق أعمال «قمة كوفمان العالمية لرواد الاقتصاد الجديد» التي تستضيفها دبي للمرة الأولى، بحضور معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، وجون راكولتا جونيور، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى دولة الإمارات، وبمشاركة 300 شخصية من المستثمرين ورواد الأعمال من 30 دولة حول العالم، إضافة إلى مديرين ومسؤولين حكوميين في دولة الإمارات. وتهدف القمة التي يتم تنظيمها بالشراكة مع مؤسسة دبي للمستقبل ومجموعة «تيكوم»، إلى تطوير شبكة عالمية للمستثمرين لمناقشة مناخ الاستثمار والابتكار والتعاون في قطاع الأعمال في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، ودولة الإمارات بشكل خاص. التغيرات المتسارعة وأكد معالي محمد القرقاوي في الجلسة الافتتاحية لأعمال اليوم الأول للقمة التي حاوره فيها جيف هارباك، الرئيس التنفيذي لبرنامج «زملاء كوفمان»، أن دبي أصبحت مركزاً عالمياً لتصميم وتطوير قطاعات وأسواق اقتصادية جديدة بفضل الرؤية الاستباقية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتوجيهات سموه بالعمل على رسم ملامح الخمسين عاماً المقبلة والاستعداد لها عبر إطلاق استراتيجيات ومبادرات وطنية شاملة لمختلف القطاعات الرئيسة، وتوفير البنية التحتية المناسبة للمستثمرين، وإعداد أجيال الغد لمواكبة التغيرات المتسارعة، انطلاقاً من إيمان سموه بأن بناء الإنسان هو السر في التقدم الحضاري للدول والشعوب. وأضاف: «إن تنظيم قمة رواد الأعمال العالمية في دبي بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين العالميين من أكثر من 30 دولة، يؤكد ريادة دولة الإمارات في مختلف المجالات المستقبلية، ودورها الفاعل عالمياً في تعزيز الشراكات الهادفة لتوظيف التطور التكنولوجي وأدوات الثورة الصناعية الرابعة في صناعة مستقبل أفضل للإنسانية». الشركات الناشئة من جهته، أشار جيف هارباك إلى أهمية تنظيم هذه القمة للمرة الأولى في دبي، ما يعكس مكانتها العالمية ودورها المحوري في صناعة المستقبل وقيادة التغيير الإيجابي من خلال تبني مفهوم الابتكار ودعم الاستثمارات في التكنولوجيا والشركات الناشئة ورواد الأعمال. ودعا هارباك الحضور من المستثمرين ورواد الأعمال للاستفادة من فرصة تنظيم هذه القمة في دبي للتعرف على فرص الاستثمار المتاحة والتجارب الناجحة التي تحققت في دولة الإمارات في قطاعات ريادة الأعمال والتجارة الإلكترونية وغيرها. مسرعات الأعمال واستعرض خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، خلال الجلسة الثانية، أبرز المبادرات وبرامج مسرعات الأعمال والشركات الناشئة التي أطلقتها المؤسسة بهدف تمكين رواد الأعمال والشركات العالمية من مختلف الدول، للمساهمة في جهود بناء مستقبل دبي ودولة الإمارات، والاستفادة من الفرص الاستثمارية والأسواق المتاحة في هذه المنطقة. وأكد بلهول أن قمة كوفمان العالمية لرواد الاقتصاد الجديد، تمثل الحدث العالمي الأكبر من نوعه الذي يركز على أهمية تعزيز الاستثمارات المستقبلية في القطاعات الاقتصادية الجديدة، ويأتي تنظميها ضمن مبادرات «حي دبي للمستقبل» الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لاستقطاب المشاريع المبتكرة والاستثمارات العالمية، وتوفير البيئة الحاضنة والمحفزة لتطورها في دبي. تطوير التشريعات استضافت الجلسة الثالثة بعنوان «مستقبل التشريعات» عبدالله بن طوق أمين عام مجلس الوزراء الذي استعرض جهود وإنجازات حكومة دولة الإمارات في تطوير التشريعات والقوانين لتلائم التطورات المتسارعة في قطاع التكنولوجيا وتسهيل تبنيها واستخدامها، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والروبوتات والبلوك تشين وإنترنت الأشياء والطائرات من دون طيار. وأكد ابن طوق أن توفير بيئة تجريبية آمنة لتشريعات المستقبل يسهم بالحد من المخاوف العالمية من التأثيرات السلبية التي قد تترتب على تطبيق هذه التقنيات بصورة غير آمنة، فضلاً عن تسريع الجهود لإيجاد حلول فعالة ومبتكرة للتحديات المهمة التي تواجه العالم خلال السنوات المقبلة. كما شاركت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر مدير عام دائرة دبي الذكية في جلسة خاصة استعرضت خلالها أبرز المبادرات التي أطلقتها دبي لتبني التكنولوجيا الحديثة بالشراكة مع الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بجعل مدينة دبي أفضل مدينة ذكية في العالم.

مشاركة :