«إذا كانت النفوسُ كبارًا .. تَعِبَت في مُرادِها الأجسامُ»، ينطبق هذا البيت الذي قاله أبو الطيب المتنبي ينطبق على الشاب محمد سلامة الحمدي، الذي يواصل ممارسة هواية لعب كرة القدم رغم إعاقته، فطموحه في العيش كإنسان عادي جعله يتغلب على كل الظروف، ويصر على منافسة أقرانه في اللعب ويحقق الفوز عليهم. فعلى الرغم من تعرض الحمدي لحادث مروري وهو في الثانية عشرة من عمره ونتج عنه بتر ساقه اليسرى، إلا أنه أصر بعد تعافيه على مواصلة لعب معشوقته الساحرة المستديرة، ساعده في ذلك ثقته بنفسه التي جعلته يكسر كل الحواجز، وقد حقق الكثير من البطولات والميداليات على مستويات عدة. وأستطاع الحمدي بأدائه أن يلفت أنظار كل من حوله إلى تميزه واحترافه، بشكل يفوق بعض المشتركين معه في اللعب، مؤكدًا أنه يلعب بشكل طبيعي ويتحرك دون أي مشاكل. وقال:»إذا أحببت شيئًا فإنك تستطيع أن تصنع المستحيل في سبيل تحقيق الهدف الذي تسمو إليه»، حاثا مسؤولي الأندية على ضرورة استحواذ الشباب وتبني مواهبهم، حتى يستطيعوا أن يمثلوا الوطن في المحافل الدولية. وطالب كل شاب ببذل كل ما في وسعه لخدمة الوطن، وألا يبخلوا في تقديم الغالي والنفيس من أجل رفعته، مشيرًا إلى أنهم يمتلكون طاقات جبارة وتحتاج إلى من يكتشفها وينميها ويوجهها إلى الاتجاه الصحيح، داعيًا المسؤولين إلى الاستفادة من مهارات ذوي الاحتياجات الخاصة.