الحكومة الصينية تخفف قيود العمل والتنقل رغم ارتفاع وفيات «كورونا» إلى 908

  • 2/11/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ العمال يتقاطرون على المكاتب والمصانع في شتى أنحاء الصين، أمس، بعد أن خففت الحكومة بعض القيود المفروضة على العمل والتنقل في أعقاب تفشي وباء كورونا الذي أودى حتى الآن بحياة 908 أشخاص؛ معظمهم في بر الصين الرئيس. وتوفي أمس الأول 97 شخصا مسجلا بذلك أكبر عدد من حالات الوفاة خلال يوم واحد منذ اكتشاف تفشي كورونا أول مرة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي في سوق لبيع الحيوانات في مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي. وتوجه فريق من الخبراء الدوليين بقيادة منظمة الصحة العالمية إلى بكين؛ للمساعدة في التحقيقات المتعلقة بتفشي فيروس كورونا. وتحملت الصين العبء الأكبر للمرض حيث حدثت الأغلبية العظمى من حالات الإصابة المؤكدة على مستوى العالم وكل حالات الوفاة باستثناء حالتين. لكن تيدروس جيبريسوس؛ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، قال "هناك بعض الأمثلة المثيرة للقلق" على انتقال العدوى من أشخاص لم يزوروا الصين. وكتب على "تويتر": "رصد عدد صغير من الحالات قد يشير إلى مزيد من الانتشار في دول أخرى، باختصار، ربما ما نراه هو قمة جبل الجليد". وخارج الصين، انتشر الفيروس في 27 دولة ومنطقة وفقا لإحصاءات "رويترز" استنادا إلى التقارير الرسمية وأصاب أكثر من 330 شخصا. وسجلت حالتا وفاة خارج البر الرئيس للصين في هونج كونج والفلبين، وكلاهما من مواطني الصين. وأعلنت بريطانيا التي سجلت أربع حالات إصابة بالفيروس أنه يمثل تهديدا خطيرا ووشيكا للصحة العامة، وهي خطوة تعطي الحكومة سلطات إضافية لمكافحته. وذكرت وسائل إعلام أن 60 حالة جديدة سُجلت على سفينة سياحية تخضع للحجر الصحي قبالة ميناء يوكوهاما الياباني؛ ليبلغ إجمالي عدد حالات الإصابة 130 من بين نحو 3700 شخص على متن السفينة. ووُضعت السفينة دايموند برنسيس في الحجر الصحي لمدة أسبوعين لدى وصولها إلى يوكوهاما في الثالث من شباط (فبراير) بعد أن ثبتت إصابة رجل كان على متنها ونزل في هونج كونج بالفيروس. وقالت لجنة الصحة الوطنية إنه كانت هناك 3062 حالة إصابة جديدة مؤكدة يوم الأحد في أنحاء بر الصين الرئيس؛ ليصل إجمالي عدد المصابين حتى الآن، إلى 40171 حالة و908 حالات وفاة. وقالت وو فان؛ نائبة عميد كلية الطب بجامعة شنغهاي فودان، إن هناك أملا في أن يشهد الانتشار نقطة تحول. وقالت في إفادة صحافية ردا على سؤال عن انتشار المرض في شنغهاي التي سجلت بالفعل نحو 300 حالة إصابة وحالة وفاة واحدة "الوضع يستقر". وسبّب الوباء تعطيلا كبيرا للحياة في الصين حيث تحولت المدن الصينية التي تعج عادة بالحركة إلى مدن أشباح خلال الأسبوعين الماضيين بعد أن أمر زعماء الحزب الشيوعي الحاكم بإغلاق فعلي للمدن، وإلغاء الرحلات الجوية، وإغلاق المصانع والمدارس. وخلت القطارات بشكل كبير من الركاب في واحد من أكثر خطوط مترو الأنفاق ازدحاما في بكين. ووضع العدد القليل من الركاب الذين شوهدوا خلال ساعة الذروة الصباحية كمامات.

مشاركة :