عائلات ضحايا مجزرة تايلاند تنتظر تسلم جثث أبنائها

  • 2/11/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تنتظر عائلات ضحايا المجزرة التي وقعت في مركز تجاري في تايلاند نهاية الأسبوع، تسلم جثامين أبنائها، بينما تزداد التساؤلات حول شخصية المهاجم وهو جندي شاب، وملابسات ما أقدم عليه.وقُتل 29 شخصاً وأصيب نحو 40 آخرون السبت، عندما أطلق النار شاب برتبة ضابط صف في الجيش يدعى جاكرابانث ثوما بشكل عشوائي في قاعدة عسكرية وفي مركز تجاري مكتظ، حيث أردته القوى الأمنية بعد عملية دامية استمرت نحو 17 ساعة، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.وصباح أمس، وصل أفراد عائلات الضحايا يبكون ويحملون صور أقربائهم الذين قُتلوا في الاعتداء، إلى الغرفة التي وضعت فيها الجثث في مدينة ناخون راتشاسيما، وهي مسرح المجزرة على بعد 250 كيلومتراً شمال شرقي بانكوك. وكانت العائلات الثكلى بانتظار تسلم الجثامين بعد إجراء الفحوص اللازمة.وقال أودوم برابوتسانغ، الذي قُتل حفيده الجندي في القاعدة العسكرية، للوكالة الفرنسية: «نجل حفيدي لا يكفّ عن السؤال، لماذا لا يمكنه الاتصال بوالده». وأمام المتجر الكبير، وُضعت عشرات الأزهار ورسائل التعزية. وأقام راهب كان يرتدي الزي البرتقالي التقليدي، صلاة في المكان الذي قُتل فيه مهندس يبلغ 25 عاماً في سيارته.وقال ويتون وهو يبكي راكعاً وقد ضمّ يديه: «ابني أنهى عمله وجاء إلى هنا ليشتري بعض حاجياته. لم أتخيّل يوماً أنني سأفقده باكراً». ووقف إلى جانبه نحو 12 شخصاً، بعضهم كان يحمل عيدان بخور.أقدم المهاجم على فعلته لأنه كان غارقاً في الديون بسبب خلاف على أراضٍ، وفق ما أعلنت السلطات. لكن كثيراً من الأسئلة لا يزال مطروحاً حول شخصيته. وقال المتحدث باسم الجيش، الكولونيل وينتاي سوفاري، إن ملفه لم يكن «سيئاً».الأمر المؤكد الوحيد في هذه المرحلة هو أن الرجل البالغ 31 عاماً كان مهتماً بمواقع التواصل الاجتماعي. إذ إنه عمد إلى نشر صور ومقاطع فيديو عن مجزرته على حسابه على «فيسبوك» الذي أُغلق مذاك. وكثير من الجمل من بينها «هل يجب علي أن أستسلم؟»، و«لا أحد بإمكانه الفرار من الموت».لكن كيف تمكن من سرقة السلاح الذي استخدمه، وهو رشاش «إم - 60»، بالإضافة إلى مئات الرصاصات؟أوضح رئيس الوزراء التايلاندي برايوت شان - أو - شا، بهذا الخصوص، أنه «لم يكن في الأمر إهمال. لا نترك مستودع الأسلحة بلا مراقبة، وكان عليه حراس».وتضمّ مدينة ناخون راتشاسيما المعروفة أيضاً باسم كورات، واحدة من أكبر الثكنات في تايلاند، حيث الجيش معني كثيراً بالمجتمع والسياسة. وتايلاند من أكثر دول العالم التي تنتشر فيها الأسلحة، فهناك بين 6 و10 ملايين سلاح ناري بينها الكثير غير مسجّل، وغالباً ما يُقتل أشخاص بأسلحة نارية. لكن نادراً ما يهاجم جنود مدنيون.وزار رئيس الوزراء الأحد، ناخون راتشاسيما والتقط صور «سيلفي» مبتسماً أحياناً، وهو سلوك اعتبره البعض على مواقع التواصل الاجتماعي في غير مكانه. وأعرب رئيس الحكومة عن ندمه مساء الأحد. فكتب على صفحته على «فيسبوك»: «كانت لدي نية تقديم دعمي المعنوي (...) قد يكون فُهم تعبيري على نحو خاطئ أو سبب الانزعاج لكثيرين. نشعر جميعاً بالحزن لما حصل».

مشاركة :