قتل ما لايقل عن 37 من قوات الامن لعراقية والحشد الشعبي واصيب العشرات بجروح في هجوم انتحاري استهدف امس الاثنين مقرا للشرطة الاتحادية غرب مدينة سامراء، شمال بغداد، حسبما افادت مصادر امنية وطبية. وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة إن «الهجوم وقع صباح (الاثنين) واستهدف مقرا للشرطة الاتحادية على الطريق الرئيسي المؤدي الى منطقة الثرثار، غرب سامراء (110 كلم شمال بغداد)» . من جهته، قال رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الاثنين إن ضربات التحالف مهمة لايقاف توغل تنظيم «داعش» الارهابي، لكنها «لا تحسم المعركة». وقال الجبوري الذي يقوم بزيارة الاسبوع القادم الى واشنطن في مقابلة مع وكالة فرانس برس إن «الاعتماد على الضربات الجوية وان كان مهما لايقاف توغل داعش، فانه لا يحسم معارك». واضاف «قد يكون من المهم التركيز على الميدان بمعنى ان القوات الامريكية، لابد ان تدخل بشكل اكثر تفاعلا مع المعارك، من خلال تدريب وتجهيز قوات عراقية، وتساندها على البر بشكل داعم يكون اكثر تماسا مع الميدان». وخسرت القوات العراقية على الرغم من الاسناد الجوي الذي توفره قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار، في اكبر انهيار لقطاعات الجيش منذ سقوط الموصل. ودفعت هذه الخسارة رئيس الوزراء حيدر العبادي الى طلب مساعدة قوات الحشد الشعبي (فصائل شيعية) لاستعادة هذه المدينة التي لا تبعد عن بغداد سوى 100 كلم. ويطالب الجبوري، وهو المسؤول السني الاعلى في البلاد، بتسليح مقاتلي العشائر السنية بالتنسيق مع الدولة واشراكهم اكثر في منظومة الحشد الشعبي.