الحفريات الأثرية في دبي تكشف أماكن صناعية وسكنية ومدافن

  • 6/2/2015
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المهندس رشاد بوخش مدير إدارة التراث العمراني في بلدية دبي، أن الإمارات عموماً ودبي بشكل خاص، تتميز بموقع فريد على شاطئ الخليج العربي مهد لها سبل إقامة علاقات وثيقة بالحضارات الإنسانية الأخرى، فنشأت فيها بعض المستوطنات ذات الحضارة كما دلت نتائج الحفريات الأثرية الجارية في أنحاء متفرقة من الإمارة، وأسفرت عن العثور على المواقع الصناعية والسكنية والمدافن الغنية باللقى والهدايا الجنائزية من أدوات وأوان فخارية وبرونزية وحديدية وحجرية وحلي ولؤلؤ وخرز. وأضاف: إن موقع دبي المتميز كبقية مدن الساحل، يسّر الاتصال بالحضارات الأخرى من خلال النشاط التجاري، حيث كانت دبي أحد أشهر الأسواق التجارية منذ ثلاثة آلاف عام، وقد احتفظت بمكانتها المتميزة إبان العصور الإسلامية حيث أدت دورا مهما في مجال التجارة البحرية والبرية، ما أكسبها قسطا وافرا من مظاهر الحضارة العربي الإسلامية، ولاتزال دبي تتمتع بذات المكانة المرموقة وتتبوأ ممركز الصدارة في النشاط التجاري حتى وقتها الحاضر. منظمة اليونسكو وقال: آن الأوان لكي يتم تسجيل المواقع الأثرية لدبي في منظمة اليونسكو كأحد المناطق العالمية ذات الآثار التاريخية الحضارية ومن أهم هذه المواقع موقع ساروق الحديد الأثري (2600 - 550 ق.م) وقد اكتشف الموقع في ربيع 2002 من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهو من أغنى المواقع الأثرية في الجزء الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية، الذي تم الكشف عنه في السنوات القليلة الماضية في إمارة دبي، باعتباره أحد المراكز الرئيسة لصهر المعادن خلال العصر الحديدي، حيث تنتشر على سطحه كميات كبيرة من خَبَث المعادن، وأجزاء بواتق الصهر، وكتل الخامات النحاسية، والكسر الحديدية والفخارية، وكشفت التنقيبات عن آلاف القطع الأثرية، التي تتضمن عددًا من القطع النادرة التي لا مثيل لها في دولة الإمارات، ومنها الأواني البرونزية والفخارية والحجرية، والأسلحة كالسيوف والخناجر والفؤوس والسهام البرونزية والحديدية. الصفوح الأثري وتشمل آثار دبي أيضا موقع الصفوح الأثري الذي يعود إلى الفترة من 2500 - 2000 قبل الميلاد، وقد اكتشف الموقع عام 1994، ويضم بقايا مستوطنة تعود بتاريخها إلى حقبة الألف الثالث ق.م.، ويمتد الموقع على مساحة كبيرة، ويحتوي مدفنا مستديرا قطره 6.5 م، مبنياً وفق الطريقة التقليدية المتبعة في بناء المدافن المعروفة خلال حقبة أم النار، كذلك بُنيت جدرانه من الحجارة الرملية الكبيرة، وقُسّم من الداخل إلى قسمين رئيسين، يحتوي كل قسم على ثلاث حجرات مخصصة للدفن، ومدخل مستقل، وعثر بداخل كل حجرة على هياكل عظمية، وإلى جانبها الهدايا الجنائزية المشتملة على الأواني الفخارية، والأواني الحجرية، والخناجر والحليِّ البرونزية، وعشرات الآلاف من حبَّات الخرَز. منطقة حتا ومن بين المواقع موقع حتا (2500 2000 ق). وتعتبر منطقة حتا من المناطق الأثرية في إمارة دبي، وتحتوي على 50 مدفناً، توجد على الجانب الأيسر لوادي جيما، وترجع بتاريخها إلى النصف الثاني من الألف الثالث قبل الميلاد، وهذه المدافن دائرية الشكل، بنيت جدران محيطها الخارجي من كتل حجرية مشذبة ومائلة وفق الطريقة التقليدية لمدافن أم النار، ومعظمها مهدم أو منهوب. القصيص الأثري وأضاف مدير إدارة التراث العمراني أن من بين أحد المواقع الاثرية المهمة في إمارة دبي، موقع القصيص الأثري (2500 - 550 ق.م) اكتشف في أوائل السبعينيات من القرن الماضي، ويضم مستوطنة كبيرة، ومعبداً كان مخصصاً لعبادة الثعابين، ومقبرة أثرية تشتمل على مدافن فردية وجماعية متنوعة، ويمتد تاريخها إلى ما بين الألف الثالث ق.م.، والألف الأول ق.م. وعُثر بداخل هذه المدافن على هياكل عظمية. مدينة إسلامية وتشمل المنظومة الاثرية للمواقع الأثرية في دبي موقع جميرا الأثري الذي يعود إلى الفترة من 1800 إلى 900 عام قبل الميلاد ويمثل الموقع مدينة إسلامية مهمة، تعكس بمظاهرها روح الحضارة العربية الإسلامية خلال العهد العباسي (900- 1100 م)، ثم استمرت في الاحتفاظ بمكانتها خلال العصور الإسلامية المتأخرة (1700-1800 م)، ونتيجة موقعها الجغرافي، فقد لعبت دوراً حيوياً على الطريق التجاري ما بين عمان وشبه الجزيرة العربية وبلاد الرافدين والشرق الأقصى، ومارس سكانُـها إلى جانب ركوبِـهم البحر نشاطات صناعية وحرفية. ويضم الموقع عدداً من المباني كالخان والمسجد والسوق ومنازل للسكن.

مشاركة :