سيطر الجيش السوري على كامل الطريق الدولي حلب-دمشق، الذي يعبر مدناً عدة من حلب شمالاً مروراً بدمشق وصولاً إلى الحدود الأردنية جنوباً وكان يشكل هدفاً رئيسياً لدمشق منذ فقدت السيطرة على أجزاء منه منذ 2012. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية سيطرت اليوم الثلاثاء على طريق سريع بشمال غرب سوريا لأول مرة منذ عام 2012. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "سيطرت قوات النظام الثلاثاء على منطقة الراشدين الرابعة عند أطراف مدينة حلب الغربية، لتستكمل بذلك سيطرتها على كامل الطريق الدولي للمرة الأولى منذ العام 2012". والطريق السريع إم5 هو الطريق الرئيسي بين حلب والعاصمة دمشق ويمر عبر درعا في جنوب سوريا. ومن شأن التقدم الأخير، أن يساهم في ضمان أمن مدينة حلب التي وبرغم سيطرة قوات النظام عليها كاملة في العام 2016، بقيت هدفاً لقذائف الفصائل المنتشرة عند أطرافها الغربية. منذ سيطرة الفصائل الجهادية والمقاتلة على كامل إدلب في العام 2015،صعّدت قوات النظام السوري بدعم روسي قصفها للمحافظة أو شنّت هجمات برية سيطرت خلالها على مناطق عدة على مراحل. وسيطرت القوات المدعومة من روسيا وإيران على الطريق السريع بعد أن انتزعت السيطرة على ضاحية في غرب حلب من المعارضين مع تكثيف الحكومة لحملتها من أجل السيطرة على آخر معقل للمعارضين في الحرب الدائرة منذ نحو تسع سنوات. واستعادت القوات الحكومية الأسبوع الماضي السيطرة على مدينة سراقب الواقعة على مفترق طرق استراتيجي حيث يتقاطع إم5 مع طريق سريع رئيسي بين الغرب والشرق. وفقدت دمشق السيطرة على أجزاء واسعة من هذا الشريان الحيوي منذ بدء توسع الفصائل المعارضة في البلاد في العام 2012، إلا أنها على مر السنوات الماضية، وبفضل الدعم الروسي أساساً، بدأت تستعيد أجزاء منه تدريجياً في جنوب ووسط البلاد وقرب العاصمة دمشق. وجاء أحدث تقدم للقوات الحكومية السورية بعد مقتل 13 جنديا تركيا في منطقة إدلب بشمال غرب البلاد خلال أسبوع مما أثار بعضا من أخطر المواجهات بين أنقرة ودمشق. ع.ج.م/ح.ز (رويترز، أ ف ب)
مشاركة :