قالت السلطات في أستراليا، اليوم الثلاثاء، إن هطول أمطار غزيرة في شرق أستراليا يمكن أن يطفئ جميع حرائق الغابات المتبقية في نيو ساوث ويلز - الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد - بحلول نهاية الأسبوع مما يزيد من الآمال في أن تنتهي الأزمة الوطنية المميتة تقريبًا.   وكما أوردت وكالة "رويترز"، قالت دائرة إطفاء الحرائق الريفية في ولاية نيو ساوث ويلز، في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني: "كل الأمور تسير على ما يرام، سيتم احتواء جميعها ونأمل أن نصل إلى مرحلة يمكننا من خلالها الاستغناء عنها".   وقد تسببت الأمطار الغزيرة بالفعل في إخماد اثنين من أكبر وأطول الحرائق، ويأمل مسؤولو نيو ساوث ويلز أن تؤدي المزيد من توقعات هطول الأمطار لهذا الأسبوع إلى إخماد الحرائق الأربع والعشرين المتبقية، أربعة منها تحترق "دون رقابة".   تكافح أستراليا مئات الحرائق منذ شهر سبتمبر في موسم حريق هائل مطول على غير العادة في فصل الصيف، والذي كان يغذيه ثلاث سنوات من الجفاف، والذي عزاه الخبراء إلى تغير المناخ.   اجتاحت الأمطار الغزيرة والعواصف في الأيام الأخيرة ولاية نيو ساوث ويلز، التي تحملت وطأة الأزمة التي اجتاحت العديد من الولايات والأقاليم في ذروتها.   الوضع الحالي بعيد كل البعد عن ذروة الأزمة في أوائل يناير عندما كان رجال إطفاء نيو ساوث ويلز يقاتلون ما يقرب من 150 حريقًا أنتجت واجهة نيران طولها حوالي 6000 كيلومتر (3700 ميل).   حطمت الحرائق في جميع أنحاء البلاد ما يقرب من 12 مليون هكتار (29.7 مليون فدان) من الأراضي الجافة الجافة، مما أسفر عن مقتل 33 شخصًا وما يقدر بمليار حيوان محلي، منذ سبتمبر.   ودمرت الحرائق آلاف المنازل وأدت إلى إجلاء جماعي للسكان المحليين والسائحين تحت سماء حمراء شبيهة بنهاية العالم أثناء ذروة العطلة الصيفية في أستراليا.