أعلن تنظيم داعش اليوم الثلاثاء مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف، الأحد، قاعدة عسكرية جزائرية وأدى لمقتل جندي. وأكدت وكالة "ناشر" التابعة لداعش على حسابها في "تليغرام" أن التنظيم مسؤول عن الهجوم على القاعدة العسكرية التابعة للجيش الجزائري بالقرب من الحدود مع مالي. وقُتل جندي جزائري صباح الأحد في تفجير سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري في منطقة تمياوين، بحسب بيان لوزارة الدفاع الجزائرية الأحد. وجاء في البيان أن "مفرزة من الجيش الوطني الشعبي استُهدفت هذا اليوم عند الساعة 09:50 (10:50 بتوقيت غرينتش) في منطقة تمياوين الحدودية.. من طرف انتحاري كان على متن مركبة رباعية الدفع مفخّخة". وأوضح البيان أنه "فور كشفها، تمكن العسكري المكلف بمراقبة المدخل من إحباط محاولة دخول هذه المركبة المشبوهة بالقوة، غير أن الانتحاري قام بتفجير مركبته متسبباً في استشهاد الجندي الحارس". ولم ترد أي تفاصيل بشأن هوية الانتحاري ومصيره. وتقدم رئيس أركان الجيش بالنيابة اللواء سعيد شنقريحة بتعازيه إلى أسرة الجندي القتيل، مشيداً "باليقظة التي تحلى بها أفراد المفرزة وتمكنهم من إحباط وإفشال هذه المحاولة اليائسة التي تبحث عن الصدى الإعلامي". وأكد شنقريحة "عزم قوات الجيش الوطني الشعبي على مكافحة الإرهاب وتعقب المجرمين عبر كامل التراب الوطني، حفاظاً على أمن واستقرار البلاد". وهذا الاعتداء هو الأول في جنوب الجزائر منذ عدة سنوات. وشهد جنوب الجزائر في كانون الثاني/يناير 2013، اعتداء واحتجاز رهائن من قبل مسلحين من تنظيم القاعدة، استهدف موقع تيغنتورين الغازي وانتهى بالقضاء على 29 مسلحاً متطرفاً ومقتل 40 من موظفين في الحقل من 10 جنسيات. ويأتي اعتداء الأحد في وقت تسعى فيه الجزائر إلى المشاركة في تسوية الأزمات الإقليمية وأولها النزاع الليبي. وأدى الصراع الدائر في ليبيا المجاورة والوضع الأمني المتدهور في مالي المجاورة أيضا إلى زيادة المخاوف من تنامي نشاط الجماعات المتطرفة المسلحة في منطقتي الساحل والصحراء بشمال إفريقيا.
مشاركة :