شهدت اليوم جامعة المنيا مناقشة دراسة دكتوراة لباحث عراقي يدعى صباح الكاتب حول أخلاقيات الممارسة المهنية للصحفيين العرب وتراجع الدين كمصدر لأخلاقيات الصحفيين.وقال الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام في جامعة سوهاج واحد الأساتذة المناقشين للرسالة، إن الرسالة تناولت أهم الخروقات الأخلاقية في المهنة وهي التفسير غير الأمين للأحداث والخلط المتعمد بين الحقائق والآراء والتخمينات وتزييف وتحريف المعلومات، أوضحت ان هناك حاجة ماسة إلى دور الصحف في نشر الرأي الآخر والروايات المتعددة للواقعة الواحدة والكشف عن الأخطاء والإهمال والفساد.وكشفت الدراسة التي تضمنتها الرسالة عن وجود أسباب لخروج الصحفيين عن أخلاقيات الممارسة المهنية من اهمها: جذب الجمهور وزيادة أرقام التوزيع وجذب المعلنين والاتساق مع معدل الأخلاق السائدة في المجتمع عامة، وأن ثمة ردود أفعال من جانب الصحفيين على هذه التجاوزات في مقدمتها مجاملة زملاء المهنة والخوف من إدارة المؤسسة والرؤساء وكذلك الفهم الخاطئ لحرية الصحافة، وطالب الصحفيون بتفعيل دور نقابة الصحفيين وفرض عقوبات على غير الملتزمين، وتوعية الصحفيين عبر برامج تدريبية.أشار "حارص" إلى ان الرسالة تضمنت أيضا عرض أوجه الإساءة من جانب الصحفيين من حيث افتقاد الأمانة في نقل المعلومات واستغلال المهنة في تحقيق أغراض ومصالح شخصية، وأن الضغوط المالية والسياسية هي أقوى الضغوط التي يتعرض لها الصحفيون العرب وتليها الضغوط القانونية والتنظيمية والإدارية.وأوضح أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج أن الرسالة جاء فيها معاناة الصحفيين من تعامل رؤساء الأقسام ومديري التحرير واعتبروهم أقوى الضغوط المهنية التي يتعرضون لها داخل الصحيفة.
مشاركة :